الشيخ حميدان ياشباب تبوك
بدأت انتخابات المجلس البلدي فوضع الأخيار أيديهم على قلوبهم خوفاً ، من العاقبة المجهولة لهذه الانتخابات ، لأنها وإن كانت خطوة جبارة - في مصلحة الجميع - إلا أنها تبقى تجربة جديدة على هذه البلاد .
خاف الأخيار أنتتجرع هذه البلاد مرارة هذه التجربة إن أصبحت في قبضة أهل النفاق الذين سطر لهمالإسلام أفعالاً لاتنسى .. أو أن تقع في أحضان أرباب المال الذين لايهمهم سوى لعاعة من هذه الدنيا .
خاف الأخيار أن يتجرعوها كما تجرعها الأخيار في بلاد أخر ...
علت همة الأخيار الدعاة .. مدعومة بدعوات صادقة من أهل الصلاح والفلاح ..ممزوجة بحب الخير وحب أهل الخير الذي فاضت به قلوب الصادقين في هذه البلاد ...
(خائفين نترقب ) كان شعارنا إبان الانتخابات البلدية في عاصمة البلاد ( الرياض ) .. شن الجميع حملاتهم تحمل في طياتها ( أفكاراً ورؤى ... وعبارات وشعارات ) ولكن الحق أبلج والباطل كما قيل ( لجلج ) ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض) .
ماهي إلا لحظات حتى انطلقت صيحات التكبير مدوية فرحاً بانتصار الحق .. ولتعلن للعالم أجمع مبادئ هذا البلد الذي تربى أهله في أحضان الرسالة ..واستنشقوا من عبيرها الفواح ...
ما أجملها من لحظات ونحن نرى أهل الخير ( السويلم ... القعيد ... العمري ... ) وغيرهم يعتلون هذا الهرم في خدمة دينهم وأمتهم ووطنهم ...
وهاهي الانتخابات تحط رحالها في أرض تبوك الطيبة المباركة ...قبيل ساعات أعلنت القائمة النهائية ( مائة وأربعون مرشحاً ) عدد قد يعتبر ضخماً إذا قارناه بسكان تبوك البالغ عددهم قرابة (800.000) نسمة النصف منهم لا يملكون حق الترشيح لانخراطهم في السلك العسكري .... أو لأسباب أخرى .
هذه القائمة تحمل في طياتها من هب ودب .. رؤى مختلفة ...وأفكار متباينة ..
لكن الظاهرة التي بدت واضحة في مدينة تبوك ...( تلك المدينة الهادئة) ذلكم الزخم الإعلاني الضخم لهذه القائمة ...صور لم يكن مميز فيها إلا تلك المساحيق التي جعلت من الشيب شباباً ، ومن السمرة جمالاً ..تفنن المرشح في اختيارها ... والمصور في التقاطها ..والمصمم في إخراجها..
ظهرت تلك الأموال التي كانت مكنوزة أين ؟ – الله أعلم - بينما يتجرع الفقر في تبوك ألوف وألوف ...ظهرت تلك الشعارات الرنانة ( خيرالناس أنفعهم للناس ، معاً لمستقبل الأبناء ،لا للإرهاب ، لا لتضليل الناخب ، وما توفيقي إلا بالله ، قول وفعل ) بل وجدت من هؤلاء من جعل شعاره ( وقل اعملوافسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) وما علم المسكين أن هذه الآية نزلت في المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون غيره ...
معاذ الله أن أتهم أحداً بالنفاق أو الكفر .....
تنوعت الشعارات والهدف واحد أن يحظى كل واحد منهم بمقعدعضوية في المجلس البلدي . .
وتنوعت البرامج والأفكار وإن كان الأغلب كما بدا لي متفانٍ في خدمة دينه ومدينته ..
لكنني على ثقة بكم يا أهل تبوك أن الخير في نواصيكم ... لن تخدعه صورة ..ولن تضلله عبارة ... وإنني على ثقة كذلك أنكم ستقفو نصفاً واحداً مع أهل الخير ..ولأهل الخير.
وإنه في نظري والله على - ما أقول شهيد - ليس هناك أجدر في اعتلاء هذا الهرم في من شيخنا وأستاذنا ومربينا ...من كان له الفضل بعد الله في هدايتنا وهداية كثير من الشباب ( أبو عبد الله حميدان الجهني) .. ولا أشهد له أنا ...بل تبوك كلها تشهد ...
يشهد له ( المنتدى المفتوح للشباب ) ... تشهد له الدورات العلمية المستمرة تشهد له محاضراته .. ودروسه .. ونداءاته عبرمنبري جامع الأمير فهد بن سلطان بالعليا ..ثم جامع ابن باز بحي المهرجان .. يشهد له الفقراء في أحياء تبوك .. تشهد له تضحياته وبذله في نشر الخير والدعوة إليه .. يشهدله طلابه المنتشرون هنا وهناك ....
فيا أهل تبوك ... ويا شباب تبوك ..هل ستكسرون شوكة القبلية في نحور أصحابها ..هل تستطيعون أن توقفوا ذلك الزحف الدعائي الهائج وتلك العبارات والشعارات ..والاستماتة من أجل لعاعة من هذه الدنيا...
هل ستقفون ياشباب تبوك مع الخير وأهله ..لتبنوا مستقبل مدينتكم بأيديكم بعيداً عن العصبية والقبلية .... ((((((العشم فيكم ياأهل تبوك كبير))))))
موقع الشيخ الشخصي حميدان على الإنترنت : www.hmidan.com
موقع مفكرة الدعاةالذي يشرف عليه فضيلته :www.aldoah.com