إسرائيل تفرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين .. والمعتقلون يرفضون
الثلاثاء26 من ربيع الثاني1430هـ 21-4-2009م
مفكرة الإسلام: قررت السلطات في سجن "جلبوع" الصهيوني فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطنيين المحتجزين به ابتداءً من يوم الخميس القادم.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أهالي الأسرى المحتجزين في السجن المذكور قولهم: إن أبناءهم أكدوا لهم أن إدارة السجن ستقوم بفرض الزي البرتقالي، وأن إدارة السجن ستلجأ إلى استخدام أساليب قمعية في حال رفضهم التجاوب مع هذا القرار.
وأشار الأسرى إلى أن من بين تلك الأساليب: اقتحام الغرف والأقسام، ومصادرة ممتلكاتهم من الألبسة، وعزل قيادات الحركة الأسيرة، ومنع أي أسير من الخروج إلى المحاكم، أو المستشفيات، أو زيارات الأهالي.
الأسرى الفلسطنيون: نرفض ارتداء الزي لأننا مناضلون
من جهتهم، أعرب الأسرى عن موقفهم الرافض لارتداء الزي، لما يحتويه من أبعاد سياسية، وإنسانية، تمس قضيتهم الوطنية، وهويتهم النضالية، كأسرى حربٍ، ومناضلين من أجل الحرية، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأوضاع لديهم وتدهورها.
وأشار الأسرى إلى أنهم سيلجأون إلى الإضراب عن الطعام، ورفض الخروج لزيارة الأهالي، والذهاب إلى المحاكم، والمستشفيات، ومقابلة المحامين. كوسائل الاحتجاجية ضد ممارسات التعسف الإسرائيلية.
مناشدة للمؤسسات الحقوقية والإنسانية:
وناشد الأسرى المؤسسات الحقوقية ووزارة الأسرى بالتحرك الفوري والعاجل على المستوى الدولي والإقليمي، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات والإجراءات الصهيونية الأخيرة التي تمارسها إدارات السجون بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب.
"إسرائيل" تصعد من إجراءاتها ضد الأسيرات الفلسطينيات:
من جهة أخرى، قالت وزارة شؤون الأسرى في حكومة هنية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء: إن إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" شددت من إجراءاتها بحق الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن 68 أسيرة.
وبحسب تقرير وزارة شئون الأسرى فإن إدارة السجون "الإسرائيلية" حرمت "الأسيرات من الزيارة بطريقة غير مباشرة حيث يعترض جنود الاحتلال الأهالي أثناء توجههم لزيارتهن على الحواجز وتقوم بإنزالهم من السيارات وإجبارهم على العودة إلى منازلهم".
وأضاف التقرير: "تقطع إدارة سجن الدامون والتي يحتجز فيه ما يقارب من نصف الأسيرات المياه بشكل متعمد عنهن ليوم كامل من دون إخبارهن مسبقاً حتى يستعددن لذلك الانقطاع". كما "حرمت إدارة السجون إحدى الأسيرات من وداع والدتها التي تحتضر، ولا زالت ترفض تسليم الرسائل التي تصل إليهن من ذويهن"
إذاعة جديدة للأسرى الفلسطينيين:
وفي سياق ذي صلة، أطلقت من غزة إذاعة جديدة تحت اسم "صوت الأسرى" وهي إذاعة متخصصة هدفها بناء جسر بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية" وذويهم، متحدية قرارًا إسرائيليًا بمنع أهالي أسرى غزة من زيارة أبنائهم منذ منتصف 2007.
ويغطي بث الإذاعة معظم الأراضي الفلسطينية وفقا لصالح المصري مدير إذاعة "صوت القدس" المحسوبة على حركة الجهاد الإسلامي والتي أنشأت إذاعة الأسرى.
ويمتلك الأسرى أجهزة راديو تمكنهم من متابعة المحطات الإذاعية المحلية.
أهالي الأسرى يتواصلون مع أبنائهم:
وقد وجدت "أم إبراهيم" في الإذاعة التي بدأت بثها التجريبي الجمعة الماضي نافذتها لتوصل رسالتها لابنها الأسير إبراهيم بارود (45 عاما) والذي أمضى 24 عاما من محكوميته البالغة 27 عاما، وقالت: "الإذاعة ستعوضنا عن منعنا زيارة أولادنا".
أما "أم إيهاب"، التي كانت تهيئ نفسها لبث رسالة صوتية مباشرة عبر الإذاعة لابنيها في سجن كتسيعوت في النقب فتقول: "أنا مبسوطة لأن إيهاب ومحمد سيطمئنون علينا وهم يسمعون صوتنا عبر راديو الأسرى.. هذا خبر مفرح".
وتتابع "أم أيهاب" (55 عاما) التي أصبح الراديو صديقها: "لا نعرف أخبار أولادنا في سجون الاحتلال إلا إذا تم الإفراج عن أسير كان معهم.. وهم لا يعرفون أخبارنا.. اليوم تغير الوضع.. هناك إذاعة تربطنا بهم".
وتعتمد الإذاعة -وهي الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية والتي تصل موازنتها الشهرية إلى 20000 دولار- على مساعدات وتبرعات محلية وعربية. ولا يزال حوالي 11 ألف أسير فلسطيني قابعين في سجون الاحتلال.