يحكى أن ملكاً من الملوك أغار على قرية وسلب كل ما فيها وتركها خراباً يباباً، وبينما هو خارج من القرية قالت له امرأة عجوز: يا هذا! أما تخشى من ديان يوم الدين إذا انشقت سماء عن سماء وبرز الرب لفصل القضاء.
فقال لها الملك: يا عجوز! أما قرأت في القرآن: (( إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ))[النمل:34] .
فقالت له: أما قرأت بعد هذه الآية (( فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ))[النمل:52] عند ذلك رجع إلى رشده وندم على ما فعل، ورد إلى أهل القرية كل ما سلب، وقال لها: يا عجوز! كيف الخلاص؟ فقالت له: (( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ ))[الشورى:25]