بعد جهد جهيد .. وبعد مناطحات شديدة وبعد ان حصلت حصة على رخصتها...... ضغطت على ابوها الذي يحبها اكذر من أخوتها الذكور ويجد نفسه ضعيفا امامها أن يشتري لها سيارة رغم معارضة اخوها الكبير.....
استيقظت مع صلاة الفجر صلت ولبست بكامل اناقتها.. تحت العبائة لبست ملابس خمرية تتناسب مع لون السيارة...... وركبت السيارة داخل مرأب البيت حتى طلع الصباح..................... جاء أبوها الى المرأب::"صباح الخير يا حصة.......... رب عجلة تهب ريثا " .... وفي اللحظة الموعودة شغلت حصة سيارتها ....رائحة الجلد الفاخر الجديد تزكم الأنف.... السيارة كانت أفخم شيء يوفره عيبداللطيف جميل من اليابان.. افضل حتى من سيارة أبوها اللكزس 2003التي تدربت أن تقود عليها بصحبة والدها... أول مرة ستقود وحدها ......على البوابة .. خرجت بالكامري وأمها تدعو لها................. وكأنها تطير على الهواء كما يقول الأمريكان............أحست انها محلقة........ والكل ينظر اليها.. ليست جميع النساء يسقن سيارتهن لوحدهن. الكل ينظر..... في حي السفارات..... الذي كانوا يسكنون فيه..........وضعت حصة شريطا لعمرودياب وأخذت تسمع..... وفجأة... الإشارة.. وقفت حصة على الإشارة... ومن يميناها....... ومن خلفها وورائها.. الكل من السائقين ينظر اليها يريدون ان يأكلوها بعيونهم.... حتى سائق الليموزين الباكستاني.....فتحت الإشارة... ساقت حصة.... واسرعت بسيارتها الكامري حتى تسبق الركب....... وماكادت تنتهي أغنية لعمر دياب ..فإذا بها هناك.. في وجه حصة......... الإشارة الثانية! نفس الوضع السابق.. ولكن هذه المرة وقف جنبها شاب ظريف مرتب الغترة والعقال......... ومعه كابرس 2006 .......نظر اليها بابتسامة سمجة... واقترب الى نافذة سيارته..... اشاحت حصة وجهها ونظرت الى جهة أخرى عل الوسيم ابو الكابرس يفقد الأمل ويتركها في حالها.... اخذ الشاب يضرب البوري(زامور الهواء ) بصوت عالي ومتكرر حتى يجلب انتباهها......صعقت حصة لوقاحته.. "يارب تفتح ذيلي اشارة بسرعة"........ فتحت الإشارة.. لحقها السمج..... وهو لا زال يضرب بوري ويعطيها ضو عالي.... هنا احست حصة بالتشنج من الخوف...............بحثت عن جوالها... أغلقت المسجل.......رعب الى ابعد الدرجات أحست بالدم يجري في عروقا : "يارب وش أسوي"........... وفجئة توقفت حصة لا شعوريا من كثرة الخوف.............. فجاء السمج سائق الكابرس قربها وفتح زجاج نافذته.............. وحصة لا تصدق ما يحدث...... واخذ يتحدث...... لم تسمع حصة ما قال ولم تعرف ما تفعل.. فالكل ينظر اليهم حتى ان بطلا اخرا اوقف سيارته خلفهما لينظر ... وشعار حال حصة هوقول وافضيحتاه...............ترجل ابو الكابرس من سيارته.. وحصة من كثر الخوف ترى كل شيء يحدث ببطء وكأنها في عالم اخر.........واقترب منها ودق بيده على النافذة................ لم تصدق عيونها حصة.... فتحت جزء من النافذة... خاصة وان عدد المشاهدين وصل الى حوالي خمس سيارات توقفت لمشاهدة الحدث.. وكأنها ايضا لمحت شابا صغير السن يحمل جوال أبو كاميرا.................. فتحت النافذة لم تنطق بكلمة واحدة, بادر السمج بالكلام "سلام عليكم.......... أقول تراكي مبنشرة........اي مو مبنشرة بس التاير الخلفي منسم.. قصدي مطري يعني "........"لم تعرف حصة ما تقول أو ما ترد وازداد الأمر تعقيدا.. حتى سائق بكب (وان أيت )هندي نزل مع جمهور المتفرجين..............