1- الدعاء: وهو أعظم دواء، وأنفع علاج لكل بلاء.. يا أيها التائب! يا أيتها التائبة! يا من يريد ترك الذنوب! ارفع يديك إلى الذي يسمع الدعاء، ويكشف البلاء.. لعل الله أن يرى صدقك، ودموعك، وتضرعك؛ فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب. قال الله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ".
2- المجاهدة: لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة.. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر، ومصابرة. ولكن اعلم أن المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب؛ وربنا تبارك وتعالى يقول: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".
3- معرفة عواقب المعصية: كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب. فإنك حينها تستطيع تركها.. ومن عواقب الذنوب في الدنيا فقط: الهم، والغم، والحزن، والاكتئاب، ونقص البركة، وتكاثر المصائب، وعقوق الذرية إلخ...
4- البعد عن أسبابها: فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها، ويساهم في الاستمرار فيها، ومن أصول العلاج: البعد عن كل سبب يقوي المرض.
5- الحذر من رفيق السوء: فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية، ولكن صديقه يدفعه إليها. وفي الحديث الصحيح: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".
6- تذكر فجأة الموت: قال تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" فهل تخيَّلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات!؟ أو لو جاءك الموت وأنت نائم عن الصلاة!؟ حينها، ماذا تتمتنى!؟؟.. "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (*) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ".
7- تذكر شهادة الجوارح عليك: تذكر يا أخي، قبل أن تفعل أي معصية، أن الجوارح التي سوف تمارس بها المعصية ستشهد عليك، وستفضحك.. ليس هنا، بل في أرض المحشر: قال تعالى: "الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ".
تنوي المعصية..؟؟ تمهل.. وتأمل!
قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر:
[align=left]- تفكَّرت في سبب دخول جهنم فإذا هو المعاصي. فنظرت في المعاصي فإذا هي حاصلة من طلب اللذات. فنظرت في اللذات فرأيتها خُدَعاً ليست بشيء، وفي ضمنها من الأكدار ما يصيِّرها نغصاً فتخرج عن كونها لذاتٍ.
فكيف يتبع العاقل نفسه ويرضى بجهنم لأجل هذه الأكدار!؟[/align]
- لو ميَّز العاقل بين قضاء وطره لحظةً وانقضاء باقي العمر بالحسرة على قضاء ذلك الوطر، لما قرب منه ولو أُعطيَ الدنيا. غير أن سكرة الهوى تحول بين الفكر وبين ذلك.
- ما من عبد أطلق نفسه في شيء ينافيه التقوى ـ وإن قلَّ ـ إلا وجد عقوبته عاجلة أو آجلة. ومن الاغترار أن تسيء فترى إحساناً فتظن أنك قد سومحت، وتنسى: "مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ".