[FRAME="11 70"]مُدّي يمينَـكِ لَمْلِمِـي أشلائـي
الشـوقُ بعثرنـي وزادَ شقائـي
رُدِّي لقلبـيَ مـا يُعيـدُ حياتَـهُ
فالبُعدُ دائي والوِصـالُ دوائـي
يا مَن جمعتِ الحُسنَ مِن أطرافِهِ
فغدوتِ فوقَ البدرِ فـي العليـاءِ
ما كان حقّيَ أن أبيـتَ مُغرَّبـا
عن روضِ حبِّكِ أشتكي رَمْضائي
ذنبي وفائي فـي زمـانِ خيانـةٍ
أيكونُ صدُّكُمُ ثـوابَ وفائـي؟!
كم رُمْتُ نِسيانَ الغرامَ مُجاهـدا
وبَثَثْتُ رُوحَ الصَّبرِ في أعضائي
وتعاهدتْ مِنِّى الجوارِحُ واقتضتْ
ألاّ أعـودَ لسالـفِ الأهــواءِ
فسَلَلْتُ حُبَّكِ مِن جُذور جُـذورِه
وشَهَرْتُ عزمًا صارمَ الإمضـاءِ
وظننتُ أنّي قد طَويتُ حكايتـي
وصَرفتُ قلبيَ عنْ حبيبٍ نائـي
فإذا بحُبِّك ينجلـي مِـن أسـرِهِ
كسفينـةٍ ثـارتْ علـى المينـاءِ
عَشِقَتْ ركوبَ الموجِ في هَيَجَانِه
وشِراعُها يَسمو علـى الأنـواءِ
ورأيتُ إسمَكِ فانتشى حُـبٌّ ذَوَى
وسَرَى رَسِيسُ الشَّوْقِ في أشلائي
كالنارِ كالبُركـانِ يَلفِـظُ جَمْـرَهُ
ويعودُ وبْلا في نَـدى الإمسـاءِ
ما أنتِ؟ماالسِّـرُ الـذي حُمِّلْتِـهِ
حتّى سَحَرْتِ قرائـحَ الشُّعـراءِ؟ [/FRAME]
الشاعر المبدع البارق النجدي