[align=center]فلوجة العزمات، أخت حلبجة
لا تيأسي من نصرة القهار
أثر الجريمة سوف يبقى شاهداً
عدلاً يهز ضمائر الأحرار
سيجيء نصرك حين ترفع أمتي
علم الجهاد وراية الأنصار [/align]
سيف الإسلام
[align=center]فلوجة العزمات، أخت حلبجة
لا تيأسي من نصرة القهار
أثر الجريمة سوف يبقى شاهداً
عدلاً يهز ضمائر الأحرار
سيجيء نصرك حين ترفع أمتي
علم الجهاد وراية الأنصار [/align]
سيف الإسلام
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفع الله قدرك أخي الكريم سيف, أسأل الله أن ينصر من نصر الدين
وأن يدمر من أراد الإسلام بسوء .[/align]
اللهم اجزها خيرا وثبتها على القول الصالح......
[FONT=Arial]لِمَ الجهاد، وهل ثَمَّ خيار...؟! 15/10/1425[/FONT]
كلام جميل من الشيخ/ مهنا نعيم نجم
عضو هيئة العلماء والدعاة - فلسطين
الحمد لله الذي أعز بالجهاد أقواماً، وأذّلَ به آخرين، الحمد لله الذي جعلنا بالجهاد منتصرين وبالقرآن متميزين، فبعث لنا محمداً _عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم_، الذي قاد الغُر المحجلين، أمثال: أبناء عمرو وأبي عبيدة وخالد بن الوليد...
فكلما بزغ فجر يوم جديد ازدادت قناعتنا بأن ما ينقص أمتنا الإسلامية اليوم " الجهاد في سبيل الله " وأعني الجهاد بما حوى من أحكام وشرائع وفقه... فلا بدّ من قاعدة صلبة متينة تستطيع أن تصمد في هذا الصراع الشرس بين الحق والباطل!!
نعم لا بدّ من تربية النفوس على الصبر والاستعداد، فلم يعد هناك متسع لزيادة التفريط، ولتبدأ الأمة بأخذ الأسباب لخوض المعركة الكبرى مع أعداء هذه الأمة، ولتكن أول خطوة:
الاستزادة من العمل الصالح وإصلاح ذات البين، كما قال أبو الدرداء : "أيها الناس، عَمَلٌ صالح قبل الغزو فإنما تقاتِلون بأعمالكم..."
وكن على علم أن الأمر ليس بالكثرة ولا القلّة.. ومتى كان المسلمون أكثر عدد من أعدائهم في معاركهم؟
ولكن " إن الله يُدافع عن الذين آمنوا..."، و"إن تنصروا الله ينصركم..." فها هي وصية نبيك الحبيب لعمرو بن العاص، إذ قال: " إذا بعثتُكَ في سريّة فلا تَتَنَقَّهم واقتطعهم، فإن الله ينصر القوم بأضعفهم".
بل دونَكَ كتب السيرة والتاريخ، فانظر متى كان المسلمون أكثر عدد من أعدائهم في معاركهم؟!
فواعجباً للجنة كيف نام طالبها؟ وكيف لم يسمح بمهرها خاطبها؟ وكيف طاب العيش في هذه الدار بعد سماع أخبارها؟ وكيف قرّ المشتاق القرار دون معانقة أبكارها؟! وكيف قرّت دونها أعين المشتاقين؟! وكيف صبرت عنها أنفس الموقنين؟!!
فهل أنتَ على قدر المسؤولية؟! وهل أنتَ أهل" لحمل الدعوة الإسلامية، فهناك الألوف بل الملايين من الناس تائهون يبحثون عن بريق الأمل الذي أنتَ عن حماه تذود.نعم، لا أجد سبيلاً لنا إلا الجهاد في سبيل الله لرفع الظلم وإرجاع الحقوق إلى أهلها، فإياك ثمَّ إياك والالتفات إلى الدعوات المثبطّة، فإن الله أعزنا بالإسلام، فمتى ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله!!
تعال يا من حالُهُ في وَبال
وروحُهُ محبوسَةٌ في عقال
يا راقداً لم يستفق عندمـا
أذَّنَ في صُبحِ الليالي بلال
روض المصطـفى وارفٌ
وأنتم أصحابُهُ يـا رجـال
لا تلتف إلى بعض المتخاذلين عن تبليغ دين الله ونشره، ولا تكن مثله جالساً ومتكئاً على أريكته، شبعان ريان، حتى إذا طلِبَ منه نصرة دينه ولو بكلمة، أو كلف بأبسط مهمة لخدمة دينه، انبرى يتهرب من المسؤولية!!!
واعلم أن الذين لا تغلي دماؤهم، ولا تلتهب نفوسهم، ولا تهتز مشاعرهم لدفاع وخدمة هذا الدين، لا يعقد عليهم أمل ولا يناط بهم رجاء، أموات غير أحياء، وما يشعرون أيان يبعثون.
"لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ" (التوبة:44، 45).
فأنت تخضع لاختيار صعب، ولا يفهم من قولي أني أكفر أحداً، ولكن وجب على كل مسلم أن يجهاد ولو بكلمة أو بخط قلم أو كفالة أسرة مجاهد... ففي الحديث " من مات ولم يغزو أو لم يحدث نفسه بالغزو فقد مات على شعبة من نفاق "، وهذا لا يعذرك بأن تتكلم عن الجهاد وأحوال المجاهدين فحسب، بل في الحديث الصحيح "الساعي على الأرملة والمسكين كالمرابط في سبيل الله "، وأيضاً "من خلف غازياً في أهله فقد غزا ". نعم مطلوب منك أيها العاجز إذا كنت كبيراً في السِن أن يكون مثلُكَ في الجهاد ( أبو أيوب الأنصاري )، الذي ذهب إلى الجهاد وهو يرفع السيف بيدهِ اليمنى وبالأخرى حاجب عيّنِهِ ليرى العدو!! وإذا كنت رجلاً مكتمل العقل فليكن مثالُكَ الصحابة أجمع، ولكن ليت شعري، ماذا حلّ برجالنا، لقد أصبحوا أشباه رجال!!
أما إذا كنتَ شاباً يانعاً، فأسامة بن زيد يكفيك مثلاً الذي قاد جيش يضم بين جنباته أبو بكر وعمر.. وأصحابه.
وأما إن كنتَ طفلاً فيكفيكَ ( الأرقم بن أبي الأرقم ) الذي آوى رسول الله في بيته وسط منازل المشركين في مكة المكرمة قبل الهجرة، ولم يتجاوز الاثني عشر ربيعاً أو ( مصعب بن عمير) أول سفير في الإسلام، ولم يبلغ من العمر مثل أخيه الأرقم.
نعم أولئك الرجال، أما أنتِ أختاه لم أنساكِ، فهاهي أول فدائية منكنّ، وأول شهيدة في الإسلام منكنّ، فأنتُنَّ شقائق الرجال، فمنكنّ أسماء وسميّة والخنساء وفاطمة ورابعة...
بل يكفيكَ اليوم أيها الشاب المسلم في العالم الإسلامي أجمع أن ترى أطفال أفغانستان، العراق، السودان، الصومال،أندونيسيا، كشمير، البوسنة، الشيشان، فلسطين، الذين يدبون الرعب في صفوف أعداء هذه الأمة من يهود ونصارى وصليبين ومجوس...
نعم احرص على الموت توهب الحياة، نعم متى كان الموت يخيفنا نحن المسلمين؟ أليس لكَ في نبيك أسوة حسنة؟ يقول ابن عباس: لما كان يوم أحد، كنت أمسك عقال بغلة رسول الله ،وهو يتقدم ليشق صفوف المشركين ويقول: "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب".
وأما سلفك الصالح – رضوان الله عليهم – فلكَ منهم نموذجاً أراه كافياً لي ولك.
لما ماتت ملكة الروم في عهد الخليفة هارون الرشيد – الذي كانت الجزية تُسَلَّم له من كل الأقاليم، حيث كان يحكم ثلاثة أرباع الدنيا – تولى بعدها " نقفور "، فأرسل رسالة إلى هارون، يقول فيها:" أما بعد، فإن المرأة التي كانت قبلي، كانت ضعيفة العقل، وكانت تدفع لكَ الجزيّة، وأما أنا الآن، فلن أدفع لك درهماً ولا ديناراً ".
فوصل الكتاب، وقرأه هارون الرشيد، فقلّب الكتاب استهتاراً به، لئلا يكتب في ورقة أخرى، وأخرج القلم، وكتب" بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون الرشيد: أمير المؤمنين، إلى نقفور كلب الروم، أما بعد: فالجواب ما تراه دون ما تسمعه"، ثم قال لقائده: جهزّ الجيش، فما مرّت أيام، إلاّ وهو قد طوّق الكلب في بلاده، وجعله يدفع الجزيّة مضاعفة"
يقول شيخ الاسلام ابن تيميّة: "إنما كان قوام هذا الدين: كتاباً يَهدي، وسيفاً يَنصُر، وكفى بربك هادياً ونصيراً".
إذن فلا حياة للأمة إلا بالجهاد، وبتربية أبنائها على خوض الصعاب والمنايا، لتعود الأمة عزيزة من جديد.
أخي المسلم: ضع يدَكَ في يد إخوانك المجاهدين، وارتبط معهم بقوة برباط الأخوة الصادقة في الله "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًّا كأنّهم بنيانٌ مرصوص". ولنترك اللوم والتوبيخ، فاللوم لا يحرك ولا يجمع، والتفتيش عن الثغرات التي يدخل منها الداء أولى بسدّها، ولسنا بحاجة إلى معكرٍ إضافيّ، فليُحَوِل كلٌ منا أخاه إلى داعية معه يحمل همّ الدعوة إلى الله.
أيها الشاب المجاهد استعن بالله ولا تعجز، واسأل الله الصبر والثبات، وليكن همك جمع الكلمة ووحدة الصف "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، فهيا إلى التلاحم، والتعاون، ورصّ الصفوف، وهيا إلى التآزر:
فالنصر لم ينزل على متخاذل
والرزق لم يبعث إلى متواكِل
فمن جدّ وجدّ، ومن سهر ليس كمن رقد، والفضائل تحتاج إلى وثبة أسد.
فليس على الأعقاب تدمى كلومُنا
ولكن على أقدامنا تقطر الدِما
تأخـرتُ أستبقي الحياة فلم أجـد
لنفسي حـياةً مثل أن أتقدما
فالجهاد ذروة سنام الإسلام، وهو فريضة محكمة دائمة، ولهذا يقول شيخ الإسلام: " فإن نفع الجهاد عام لفاعله ولغيره في الدين والدنيا، ومشتمل على جميع أنواع العبادات الباطنة والظاهرة، فإنه مشتمل على محبة الله _تعالى_ والإخلاص له، والتوكل عليه وتسليم النفس والمال له، والصبر والزهد، وذكر الله وسائر أنواع الأعمال على ما لا يشتمل عليه عمل آخر. (مجموع الفتاوى ج28 ص353)
من أجل ذلك وجب عليك أخي المسلم في أي مكان في أنحاء المعمورة أن تعلم أن الهدف النبيل والغاية الجليلة التي يحملها الجهاد لم تكن يوماً سفكاً للدماء كما يقول الكفرة وأصحاب القلوب المريضة من أعوانهم، بل غايته حمل الدعوة ونشر الفضيلة وتعميم الخير، ودفعاً للعدوان والشر، وحفظ الأنفس والأموال، ورعاية الحق وإقامة العدل.
ومن أخذ البلاد بغير حرب
يهون عليه تسليم البلاد
فكن على يقين وتأكد أن المجتمع المسلم لا يمكن له الخروج والظهور لحيز الوجود إلا عن طريق الجهاد في سبيل الله، فهو الكفيل بتنقية وتصفية النفوس، ورفع الهامات والمعنويات، وإزالة الأحقاد والارتفاع إلى القمة الشامخة بعيداً عن النزاعات الجاهلية التي أوجدها الاستعمار.
إن من بواعث الجهاد في سبيل الله رفع الظلم وحماية المستضعفين وإحلال الحق والعدل أينما وقع... فيا ليت شعري... كم من مسلمة في شرق الأرض ومغربها سبِيَت؟! وكم من الأطفال والشيوخ قتلوا، بغير ذنبٍ اقترفوه أو جرمٍ ارتكبوه؟! وما زال المسلمون ينتظرون قرار مجلس الأمن الدولي، الذي أصدر قرار قتلهم والتنكيل بهم، وأعطى الموافقة على احتلال أرضهم واستغلال ثرواتهم!!!
فواعجباه، مازالوا ينتظرون، ولسان المسلمات يقول لشباب الإسلام:
أتسبى المسلمات بكلِ ثغـرٍ
وعيش المسلمين إذن يطيبُ
أمـا للـه والإسلام حـقٌ
يدافع عـنه شـبان وشيبُ
وهذا ويتبين لكَ أخي المسلم الواثق بنصر الله أينما كنت في العالم أنه لا بد لكَ من الجهاد في سبيل الله، وفي الحديث " لساعة في سبيل الله أحب إلى الله من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود" نعم، لا بد لك من الجهاد في كل صورهِ، ولا بد من مواجهة الشرّ المسلح، بالخير المسلح... ولا بد من لقاء الباطل المتترس بالعدد، بالحق المتوشح بالعدّة " وأعدوّا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم" فالعين بالعين...
ما شاء الله تبارك أن هذا لكلام جميل فجزاك الله خيرا واثابك ....
ونسأل من الله ان ينصر المسلمين في كل نواحي الأرض القادر على ذلك سبحانه....
[align=center]اللهم آمين انصرهم وثبت اقدامهم وعنهم في البرد والحر والجوع
وشفي جرحاهم ورحم موتاهم وعجل بتحريرهم [/align]