وانكشف الوجه الحقيقي لدعاة التحرير: شاعرة مغربية تلعن رسول الله!
رمز من رموز الحركة النسائية والأدب النسائي المغربي الحديث، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو الحزب الاشتراكي وعضو بالعديد من المحافل النسوية: الشاعرة حكيمة الشاوي تطلق ديوانها الشعري الثاني "إشراقة الجرح والعشق"، فتقول في قصيدتها "أنتِ":
"ملعون يا سيدتي من قال عنك:
من ضلع أعوج خرجت
ملعون يا سيدتي من أسماك
علامة على الرضى بالصمت"
وقد فجّرت القصيدة السابقة «أنتً» التي سجلتها الإذاعة المغربية لـ«حكيمة الشاوي» في 30 مارس الماضي العديد من ردود الفعل المتباينة محليًا ودليًا.
فقد عبر كثير من المغاربة عن استيائهم وأسفهم من إذاعتهم التي لم تراع المشاعر الدينية للشعب المغربي المسلم. ووصف عدد من المقالات القصيدة بأنها جرأة غير مسبوقة وتطاول عنيف على شخص رسول الله صلي الله عليه وسلم.
في حين وجدت الجمعيات الحقوقية والمحافل النسوية فرصتها للظهور وتبرير وتمرير شعارات «الحرية والإبداع وذكورية الثقافة» إلى غير ذلك من المحفوظات الممجوجة بصورة وقحة.
كما وجدت الشاعرة المغمورة ضالتها بعد تجاهل النقاد لكتاباتها الرديئة والضعيفة فنيًا, فأخذت حكيمة الشاوي تصعّد القضية بنفسها باعتبار أن سب الدين هو الباب الملكي للشهرة والانتشار ولم تكتف حكيمة بحق الرد في نفس المساحة على أي مقال, بل كانت تذهب بنفسها- كما اعترفت في شهادتها بمكتبة القاهرة - إلى رؤساء التحرير الصحف ذات التوجه الإسلامي مثل «رسالة الفتوة» والتي صودرت منذ شهور, وهيجت بذكاء نسوي كبير الرأي العام المغربي بإعادة نشر قصيدتها في الصحف وفي ديوانها «إشراقة الجرح والعشق».
وفي كلمتها في «مؤتمر المرأة والمتغيرات الدولية» بالقاهرة والذي موله الصندوق المصري للتنمية والثقافة أقسمت الشاعرة أنها مستمرة في السير علي خط النار وأنها ليست مريضة نفسيًا «بل العالم من حولنا هو المريض, لسنا سوي عاشقات نحن نبيات لرسالة البشرية, نحن آلهة صغيرة تمشي علي الأرض, ونريد عالمًا يصبح فيه كل الناس آلهة جميلة». والمثير أنها بكت مرتين وهي تدلي بشهادتها.. «ثقافة وفكر» عرضت قصيدتها علي النقاد والإعلاميين والتربوبيين, والتي منها الأبيات السابقة.
يقول د. عبد الرحمن النقيب - مستشار المركز المعرفي للدراسات مستنكراً تهييج الشاعرة المحافل الدولية ضد وطنها: «لو صدقت وأخلصت لدافعت عن قضيتها داخل مؤسسات وطنها, لكنها اتجهت لغير ذاتها مستخدمة غيرها ضد ثقافة وطنها, وكأنها لا ترضي إلا أن تكون إمعة».
ويرى الناقد د. حنفي محمود البوهي أن القصيدة من منظور جمالي يغلب عليها المباشرة والخطابية والركاكة في بعض العبارات, وهي لا ترقي إلى الاندماج في بوتقة الصف الأخير من شعراء قصيدة النثر الآنيين.
وأضاف تكرار لفظ «ملعون» مثلاً وما يوحيه من دلالة وعظية وغيبية, غير موفق كجملة محورية.. اللهم إن كانت الشاعرة تتعمد فرض صيغة لغيبية مضادة لغيبية مركوزة مع ملايين العرب والمسلمين.
وتساءلت هند مصطفي - الباحثة في شئون المرأة والحضارة -: أي درك انحدر إليه واقعنا الثقافي, فأصبحنا لا نجيد سوي كيل الاتهامات واللعنات في وقت يعج فيه واقعنا بالمشكلات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية?!
إن القصيدة مجرد صرخة لم تراع فيها الشاعرة دلالاتها الرمزية ولم تستخدم فيها - إلا نادرًا جدًا - أيًا من جماليات الشعر المعتادة! مجرد صرخة غير فنية ضد واقع يفرض وضعًا غير مقبول على المرأة المسلمة.
وإذا كانت المجتمعات القبلية والجاهلية أساءت فهم الخطاب القرآني الذي كرم الإنسان - رجلاً أو امرأة - فإن الشاعرة تحمل الدين وتفهمه بصورة ملتبسة خالطة بين ميراث التقاليد والأعراف والنص القرآني الخاص - لتحارب دينا في ذهنها مزعومًا.
[المصدر: آفاق عربية ببعض التصرف]