الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لقد أتى علينا حينٌ من الدهر ولا زال تُعرَض فى بلادنا الرسوم المتحركة ( أفلام الكرتون ) و الألعاب ,والتي صُنِعَت وبُرمِجَت بما يتناسب مع ثقافة مجتمعات غير مسلمة، ولهذا فقد نراها و لا شك تضمنت عدداً من المحاذير سواء ما كان منها يخل بعقيدة الطفل ويفسد فطرته، أو يُنَمِّي في نفسه السلوك العدواني، أو يستثير الكوامن النفسية المتعلقة بما يستحي منه مَن هو في مثل سِنّه.
وعلى جانب آخر: فقد أثبتت الدراسات العلمية الارتباط الوثيق بين مُدَّة مُكث الطالب أمام الشاشة ونوعية ما يشاهده من خلالها سواء فى التلفاز أو الألعاب و غيرهما ، وبين تأخره الدراسي، إضافة إلى ما يستتبع ذلك من استثارة النزعة العدوانية والسلوك الإجرامي لدى الطفل بسبب ما يشاهده من أفلام و ألعاب العنف المتنوعة.
ولئن كانت البلاد الإسلامية أبعد عن وضع الانفلات المقيت في بلاد الغرب إلا أنهم لا يدخرون وسعًا فى جذب أطفالنا و من ثم إيقاعهم فى الهاوية مستغلين تخلى أباءهم عن المسؤولية برعايتهم و غياب البديل الشرعى لتسليتهم و حثهم على الخير بصورة تناسب عقولهم و سنهم .
[FRAME="6 70"] لعبة تباع لأطفالنا [BLINK]فى بلادنا [/BLINK]تدعو الى تمزيق المصاحف وهـدم المساجد[/FRAME]
لعبة « بلاي ستيشن » مسيئة للإسلام تعاود تعاود الظهور في الأسواق " نستحى أن نذكر اسم البلد الإسلامى "إذ أردت أن تسجل نقاطاً عليك بتدمير مساجد ، وقتل الملتحين !
أم إن أردت الفوز فل مفر من إطلاق النار على عدد من المصاحف الشريفة
لتتطاير تحت أصوات وهتافات النصر
كم يجب أل يمنعك صوت الأذان أو دخول خصمك إلى المسجد من ملاحقته وقتله داخل المسجد !!
هذا مايحدث في لعبة « بلاي ستيشن » وتسمى هذه اللعبة ( first to fight )
حيث تجبر لاعبيه على فعل ذلك للاستمرار في التقدم من مرحلة إلى أخرى وتحقيق الفوز
وعبّر عدد من المواطنين عن حزنهم العميق من انتشار هذه اللعبة
خصوصاً أولئك الذين اشتروها لأبنائهم من دون أن يتنبهوا لخطرها .
وحمّل أحد المواطنين وزارة الإعلام مسؤولية تداول مثل هذه الألعاب في الأسواق ، وقال
« سمعت أثناء لعب أبنائي صوت الأذان ممزوج بأصوات قنابل وطلقات نارية
وصعقت حين رأيت أبني الذي لم يتجاوز 12 عام منسجم مع اللعبة !!!!إذ يصعب على طفل بعمره الانتباه إلى أن إحرازه النقاط
يكون على حساب تدميره للمساجد ومحتوياته » انتهى
وقال : حين سألت إبني عن سبب قيامه بتدمير المسجد ؟
أجاب ابني " نقلا عن الطبيب والد الطفل "بأنه يفعل ذلك ل يستطيع الوصول إلى المرحلة التالية وتحقيق الفوز إل بفعل ذلك !!
وقال مواطن آخر « إشتريت مجموعة من الألعاب لأطفالي .. إكتشفت في م بعد أن عدد منه مخل بالأخلاق ومنه اللعبة المذكورة .
وقال : « كنت في أحد المحال في سوق .. ، ولفت إنتباهي مجموعة من شرائط ( البلاي ستيشن ) بسعر زهيد
فاشتريته جميعاً .. وبعد نحو شهر اكتشفت الخط الفادح الذي اقترفته
إذ أدمن أحد أبنائي على اللعبة المسيئة للإسلام
وهو ماجعلني أتفقد جميع تلك الأشرطة فوجدت الكثير منه يميل إلى الإباحية !! فهل ستكون هذه هى علاقة أبناءنا بالمساجد , و قد أفلح من قال و ينشأ ناشىء الفتيان منا على ما كان عوده أبوه .
أيه الآباء ، انتبهوا لأطفالكم وراقبوا ألعابهم , حثوهم على الخير و اعلموا أنكم مسؤولون عنهم فكلكم راع .. الأمر جدٌ خطيـر .. و المسألة يوم القيامة موازين فهل سنحمل أوزارنا مع أوزارهم .. نسأل الله العصمة من عقابه و تحول نعمه .