نسأل الله لأخواننا في الوطن العربي الاستقرار ممن تمكنوا من مطالب التغيير والتحسين ،
ونسأل الله لمن لا تزال اوضاعهم غير مستقرة ان يلطف بهم ويوصلهم الى الأمن
والاستقرار.
عندما نقول نحن السعوديون نختلف ، فلا نريد ان يرد علينا أحد بالقول "قالوها الآخرون"
. لا ، لابد ان يسمعنا الآخرون ن ولا بد ان نرفعها مدوية "نحن نختلف" .
نحن السعوديون دستورنا القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . نحن
السعوديون وان لم نكن كاملين ، فنحن نحكم بكتاب الله وسنة نبية صلى الله عليه ولم .
نحن السعوديون ولو أخطأ مسؤلونا فهذا لا يلغي دستورنا . نحن السعوديون مع وجود
الفساد فينا لا نحب الفوضى والخروج على ولاة أمرنا بطرق تؤدي الى فساد.
نحن السعوديون أدرى بما في حكامنا ومسؤولينا من تقصير ولنا طرقنا الخاصة بالتواصل
معهم .
نحن السعوديون وان جاهرنا بمطالبنا في صحفنا ومجالسنا فنحن لا نرضى الخروج في
الشارع بالفوضى لمجرد الفوضى ، نحن نرفض المظاهرات من أجل المظاهرات .
نحن لا نقلل من شأن اخواننا الذين نتمنى لهم كل الأمن والاستقرار في تونس ومصر
وليبيا واليمن والجزائر. فهؤلاء شعوبهم كلها يد واحدة وبايمان واحد قوي، ايمان أهل
السنة والجماعة . قاموا ضد حكام طغاة فاسدين..
نحن السعوديون شعب والحمد لله ذو طبيعة وترابط ومحافظة مميزة . نحن لا نأخذ الأمر
بايدينا وانما نرجع الى علماءنا وفقهائنا .
بهذة الكلمات اردت أن اهمس همسة لأخواني وأخواتي السعوديين ، بأنه توجد في بلادنا
فئة ضالة معروفة ، تتربص بنا الدوائر، ويحرضها على ذلك قوى اقليمية تكن لنا العداء .
دعك من الليبراليين والعلمانيين والتغريبيين ، فهؤلاء جهلة وليس لهم هدف .
ولكن هناك من هم أخطر من هؤلاء ، ويتربصون بنا وبأمننا ، ويشيعون في هذة الايام الأخيرة هتافات تحرض على الخروج والتظاهرات ، لا يليق بنا ان نلتفت الى هؤلاء.
وكذلك يعيش بيننا 6 مليون أجنبي ولو حصل أي خلل بالأمن لا سمح الله لأنقلبوا الى ذئاب
جائعة تنهشنا وتسلب بيوتنا وتستبيح أعراضنا لا قدر الله .
هناك من يبث الشائعات لأجل "الزعزعة والفوضى" فقط من أجل لفت انظار العالم
والقوى التي تدعم هذة الفئة المخادعة التي ما فتأت تدعي "الضعف والحقوق المسلوبة"
وهي لم ولن تحمد الله يوما ما على ما نهلت و تنهل من خيرات البلاد ما يجعلها تسبق
الكثيرين من بعض حماة هذا الوطن الى الغنى والثراء .
الحساد يتمنون أن يكون حال المملكة وأهلها كحال جارتها المنكوبة، العراق ، التي قد
تغلغل فساد هذة القوى فيها وتكرس التدخل الأجنبي فيها و سبب لها الشتات والانقسام
والطائفية. نسأل الله ان يعيد المسلمين الحقيقيين فيها الى مجدهم الأسلامي الحقيقي القيادي
. فلا نمنح هولاء الشرذمة الفرصة لتحقيق أهدافهم بزعزعة أمننا. حكومتنا وان جارت
علينا يوا، وان كان لنا مطالب مشروعة ، لن تقف عند حدود معينة من العطاء باذن الله
والأيام تنبيء عكس ما يبثه الدخلاء.
نعم سفير الكلمة مع الحق والعدل والمطالبة بقمع الفساد ، ولكنه يأبأ تدخل الغريب ولا يرضى بالفوضى وعدم الأمن من أجل حفنة ظالين جاهلين شاذين يسبحون بحمد الفرس ويقدسون ذوي العمائم ويرفعون شعارات الملالي . أذا كان هذا حالهم فأين الانتماء وأين الوطنية المزعومة . واذا كان ولاءهم لغير الوطن وولاته فليذهبوا الى من اسيادهم والى حيث القت رحلها أم قشعم!
مطالبنا معروفة ونقولها علنا ، ولنا قنواتنا في التعبير عنها ولايصالها الى الحكام بغير الفوضى ولمجرد أننا نتظاهر. لن نسمح لهؤلاء ان يجعلونا مطمع للرافضة من خلال
هتافاتهم وضرب صدورهم . ولا نرضى أن تجعلنا هتافاتهم المخادعة أن نصبح نتناوب على السهر ليلا لحماية أعراضنا بعد ان من الله علينا بالأمن والاستقرار.
في نهاية كلامي ، تجدون في الرد ادناه مثال من أمثلة الفتنة في من كان قبلنا وكيف ان
الفتن في بدايتها تبدأا سائغة ومشجعة وتستهوي اليها الكثير، ولكن كيف أن مآل الفتن لا
يكون في خير .هذة قصة اوردها وكتبها الشيخ سلطان العويد . رأيتها من أفضل امثلة
وعبر ندرسها ونعتبر منها ،
من إيميلي