السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله القَيُّومْ
لطالما بحثت عن الأوراق الصفراء ... لأكتتب عليها رسائلي الصغيرة المِعْوجة القافية واللهجة
دائماً ... دائماً ، طمعت أن تكون كلماتي إليك قديمة .. وثيقة .. عميقة لا تبهرجها أدوات الحداثة ولا مصطلحاتها
رغبت بأن أكون الأقرب .. الأكثر تفانياً ... الأكثر تميزاً
كنت أنتظر الرسائل الجليلة التي ترسلها
كهدايا ... أو كعقوبات
أو ... آياتٍ يرتلها شيخٌ لا أكاد أميّز صوته
لأن الشريط قد تهاوى في الحافلة .. لكثرة ذنوب المارقين المتخمين بالدنيا
والآن ربي
وقد أنهكت المعركة قلبي .. فما عادت له طاقةٌ لإمساك درع الدعاء يذود به عنه
وقد أُسْقِطت الأبجديات عندي مع إقتراب المئوية الثالثة من أيام هذا العام
وكلي جزعٌ بأني بعيدةٌ كإبتعاد نجم الثريا عن الأرض
بعيدةٌ عن دربك
بعيدةٌ عنك
وقد تآمرت علي خطاياي ... وابتنت لنفسها قلعةً تحول بيني وبين النور
إليك ربــاه أرفعها
شائهةً كمسخ .. منزوعةَ الروح إلا من رجاء
تماماً ... كما تفعل النساء عندما يفقدن قلوبهن الصغيرة
أرفعها ... على ملاءةٍ من ذل
علّك تنظر إلي .. وإليها .. بعين الرحمة والرأفة
يا مجيب الدعاء
إرحم أمةً لا تجد إلا كلمتها أضحيةً تتقرب بها إليك
تسفك معها شريان الذنب والخوف واليأس
إرحمها
وتقبل دعــاء