السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ عبد الرحمن السميط:
أقمنا مخيمات لعلاج العيون في أفريقيا، فجاءنا رجل كبير يريد العلاج فأجرينا له عملية في عينه اليسرىفنجحت ولله الحمد، فبدأ بعدها يتحرك للدعوة إلى الله، ثم جاءنا مرة أخرى فأجرينا له عملية في عينه اليمنى، ففرح فرحا شديدا، وأقسم بالله أنه مادام حياً فسيبقى للدعوة إلى الله رغم أنه مسن جداً وعمره 85 سنة.
فبدأ يتنقل من قرية إلى قرية للدعوة إلى الله.
فحاولنا أن نبين له أنه معذور فقال: أنا أقبل منكم إذا ضمنتوا لي الجنة.
فقلنا: لا نستطيع نحن ولا غيرنا.
فقال: إذاً أتركوني أدعو إلى الله.
ثم أخذ يتنقل بين القرى ماشياً على قدميه ولم تكن له دراجة تنقله ولا أي وسيلة مواصلات أخرى.
......................................
انظروا يا شباب.. يا رجال.. عمره 85 سنة..
ماذا قدمت أنا وأنت أبناء العشرين والثلاثثين.. هنيئاً له تلك الخطوات التي قطعها من أجل الله..
وهنيئا له تلك الدقائق التي قضاها في الدعوة إلى الله..
أما أنا وأنت فلنبكي على أنفسنا إن لم نستطع أن نفعل شيئاً ولو يسيراً لأجل هذا الدين.
شريط (أبصروا النور)
منقول ---