جاء أن كسرى خرج إلى النزهةيوما , فأدركه العطش , فوجد بستانا فمال اليه , وسأل صاحبه أن يسقيه ماءا فقال البستاني:- ليس عندي ماء , فهل أحضر لك شيئا من الرمان ؟فقال له كسرى:- ارني رمانك , فوجده أحلى مما كان يعهده في بساتينه , فعزم في نفسه على أن يأخذه ظلما من صاحبه , وطلب من البستاني رمانة أخرى ليتأكد من حلاوة هذا الصنف , فلم تكن من الحلاوة كالرمان السابق..فقال له كسرى :- أليست هذه الرمانة من نفس الشجرة التي أحضرت منها الرمان السابق ؟فقال البستاني :- بلى , هو من الشجرة بعينها.قال البستاني:- ((وكان من الصالحين)) لعل نيتك تغيرت , وعزمت على شيء من الظلم فتغير طعمها تبعا لتغير نيتك .فقال في نفسه:- صدق الرجل , وعزم على ألايظلمه , ولا يأخذ منه , ثم طلب رمانة ثالثة , فوجدها أحلى من الأولى فتعجب !!.فقال له :- لأنك أصلحت نيتك , فأصلحها الله !
فأصلح ما في نيتك .. وطهر قلبك من الوسواس .. يصلح الله لك شأنك ويبدل حالك من سوء إلى خير .
●●●●●●●●
قال ابن سيرين – رحمه الله – " إني لأعلم الذنب الذي حرمت به قيام الليل أربعة أشهر ذاك ني قلت لرجل : يا مفلس " !! قال أبو سليمان الداراني : " قلّت ذنوبهم فعرفوا من أين أوتوا وكثرت ذنوبناً فلم ندر من أين نؤتى " والله المستعان .
●●●●●●●●
وسار أحد العلماء ومعه أحد طلابه فمرَّت امرأة فأطلق الطالب بصره فيها ، فقال الشيخ : " والله لتجدنَّ غبها ولو بعد حين " فنسيَ القرآن بعد أربعين سنة ، وقد كان حافظاً له . نعوذ بالله من سخطه وعقابه
●●●●●●●●
قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: "يَمِينُ اللّهِ مَلاَى. لاَ يَغِيضُهَا نفقة سَحّاءُ اللّيْلُ وَالنّهَارُ. أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُذْ خَلَقَ السّمَاءَ وَالأَرْضَ. فَإِنّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَمِينِهِ".
●●●●●●●●
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا في سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ. فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ في حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ في حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ فُلاَنٌ. لِلاِسْمِ الذي سَمِعَ في السَّحَابَةِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنِ اسْمِي فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا في السَّحَابِ الذي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ لاِسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا قَالَ أَمَّا إِذَا قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ)
●●●●●●●●
قال الحسن البصري : والله لقد رأيتُ أقواماً كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب تحت قدميه، ولقد رأيتُ أقواماً يُمسي أحدُهم ولا يجدُ عنده إلاَّ قوتاً، فيقول : لا أجعل هذا كلَّه في بطني، فيتصدَّق ببعضه، ولعلّه أجوع إليه ممن يتصدق عليه !
●●●●●●●●
منقول للفائده----