حماس: دماء الأسرى وأرواح الشهداء لن تذهب سدى
الخميس21 من ربيع الثاني1430هـ 16-4-2009م
مفكرة الإسلام: قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس: إن قضية الأسرى على سلم أولوياتها وذلك بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني"، وأن دماء الأسرى وأرواح الشهداء لن تذهب سدى.
وأكدت حماس أنها ترحب "بكل الجهود المبذولة لإنجاز صفقة التبادل وفق الشروط المعلنة"، مضيفةً: "على حكومة الاحتلال الصهيوني الإدراك جيدًا أن إطلاق سراح شاليط لا يتأتَّى بارتكاب الحماقات، وإنما بالاستجابة لشروط المقاومة".
وأضافت أن "قضية الأسرى البواسل من أهم القضايا وأكثرها حساسيةً لشعبنا الفلسطيني، أولئك الأبطال الذين سطَّروا أنصع صفحات البطولة والصمود بشموخهم وثباتهم في وجه جلاديهم الصهاينة، وقدَّموا زهرة شبابهم، ورغد عيشهم من أجل الذود عن حياض الوطن والدفاع عن شعبهم وكرامته وحريته واستقلاله".
وأشارت حركة حماس في بيان لها أن كافة الخيارات مفتوحة أمام "كتائب الشهيد عز الدين القسَّام" وفصائل المقاومة المجاهدة لتحريرهم من سجون الاحتلال، جنبًا إلى جنب مع أي جهدٍ لإنهاء معاناتهم داخل السجون؛ وذلك بعد أن صَمَّ المجتمع الدولي آذانه عن نداءات شعبنا برفع المعاناة والاضطهاد والظلم الواقع عليهم".
تحذير للصهاينة من التعرض للقادة الفلسطينيين:
كما حذرت الحركة الاحتلال الصهيوني من "التعرُّض لقادة شعبنا الفلسطيني وأبنائه"، وأكدت أن "المساس بهم يفتح الأبواب على مصاريعها لفصول معركةٍ جديدةٍ لن تنتهيَ إلا بانتصارٍ جديدٍ للمقاومة". وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
ودعت الحركة "الجميع إلى العمل الجاد على إنجاح الحوار الفلسطيني بعيدًا عن أية أجندات من شأنها تعكير أجواء الحوار وتسميمه".
وأكدت "حماس": أن "هناك دلالة واضحة على ترابط حلقات التضحية والعطاء بين أبناء شعبنا، جندًا وقادةً ونوابًا، ارتباطًا وثيقًا في كافة ميادين الجهاد والمقاومة؛ حيث يتعانق "يوم الأسير الفلسطيني" مع الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال رمزٍ من رموز شعبنا وقائدٍ فذٍّ من قيادات المقاومة "أسد فلسطين" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ذاك القائد الذي غرس في شعبنا وأمتنا أسمى معاني التضحية والفداء، فقدَّم نفسه رخيصةً في سبيل دينه ووطنه ليؤكد أن العزة والكرامة والانتصار وتحرير الأسرى لا يمكن تحقيقها إلا بالجهاد والمقاومة".
مناشدة للأسيرات الفلسطينيات:
من جهة أخرى ناشدت أسيرات فلسطينيات محررات في قطاع غزة كافة فصائل المقاومة للاتفاق.
وقالت المحررات في مؤتمر صحافي لهن اليوم بغزة: إن الشعب الفلسطيني اكتوى بنار الانقسام والمحاصصة، مشددات على أن المطلوب الخروج باتفاق ينتج حكومة وحدة وطنية واتفاق وطني وأجهزة أمنية وطنية مهنية غير تابعة لأي فصيل تدافع عن الوطن وتحمي المواطن.