إيطاليا: مسلمو "ساسولو" يصلون في قارعة الطريق بعد إغلاق مسجدهم
الثلاثاء7 من شوال 1429هـ 7-10-2008م
مسلمون في إيطاليا
مفكرة الإسلام: أعرب الشيخ طارق عمر، إمام مسجد بلدة ساسولو التابعة لمحافظة مودينا (شمال شرق إيطاليا) عن دهشته واستغرابه لإغلاق المسجد من قبل الشرطة.
وقال الشيخ طارق عمر: "لا ندري سبب إغلاق مسجدنا وكل ما نعرفه أن الشرطة أغلقته .. لأننا لا نحترم القواعد المنظمة المدرجة من البلدية".
وأشار إلى أن بلدية المدينة "تمنعنا من الصلاة في مرفق آخر قمنا بترميمه وتجهيزه لهذا الغرض" بحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وكانت الشرطة البلدية قد نفذت أمراً بإغلاق مرافق المسجد الصغير في البلدة التابعة لمدينة مودينا والشهيرة بصناعتها للسيراميك يوم الأحد، حيث تشرف مؤسسة الهدى والتي تمول من جانب اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا على إدارة المقر المغلق الذي كان يؤمه نحو 300 مسلم معظمهم من العمال.
وأكد الشيخ عمر أننا "لا نعرف لماذا تشن علينا البلدية هذه الحملة لكننا لن نعترض على أية حال"، مشيراً إلى أن المسجد الثاني في البلدة "لا يشكل بديلاً ملائماً".
وناشد الشيخ طارق عمر السلطات بأن "يتركوا لنا هذا المسجد القديم أو أن يسمحوا لنا باستخدام الآخر الجديد المجهز".
وألمح إلى أنه ومندوبين عن مؤسسة الهدى "سنلتقي خلال هذا الأسبوع بالمسئولين في البلدية ونأمل التوصل إلى نتيجة طيبة". لافتًا إلى أنه "حتى ذلك الوقت سنستمر في الصلاة في قارعة الطريق".
الشرطة تمنع مصلين مسلمين من صلاة الجمعة
وفي منتصف شهر يونيو الماضي، حاولت شرطة البلدية بمدينة تريفيزو الإيطالية الصناعية الشمالية منع مجموعة من المسلمين من أداء صلاة الجمعة في مرآب للسيارات وسط أجواء مشحونة إثر قرار بذلك من عمدة البلدية العنصري المنتمي لحزب رابطة الشمال.
وكان ماريو بورجيتسيو أحد قادة حزب عصبة الشمال الإيطالي قد صرح عقب فوز حزبه في الانتخابات الإيطالية الأخيرة بالتحالف مع سلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي، بأن الفوز في الانتخابات يعتبر تصديًا قويًا للإسلام والمسلمين ومواجهة مفتوحة مع من أسماهم بـ"المتطرفين" و"الإرهابيين" والمجاهدين المسلمين، وأنه ينبغي تطهير أوروبا من هؤلاء المسلمين، علي حد قوله.
وقامت البلدية بمحاصرة المرآب بأعداد كبيرة من رجال الشرطة وعناصر قوات الكاربينييري وشرطة البلدية للحيلولة دون وصول المسلمين في المدينة وأغلبهم من المهاجرين لأداء شعائر صلاة الجمعة في المرآب بعد أن منعوا في الأسابيع الماضية من تأديتها حول المصلى الصغير الوحيد في المدينة.
وعاد مئات المصلين وأكثرهم من الجيل الثاني من الجالية المغربية الذين ولدوا في إيطاليا أدراجهم بعد أن حاولوا الوصول للمكان حاملين الأعلام الايطالية لينتقلوا برفقتهم بعض الناشطين السياسيين إلى الصلاة في مرآب "سان ليبرالي".
وتدخلت شرطة البلدية بعد دقائق من بدء شعائر الصلاة لفضها وباشرت بتحديد هوية المصلين لملاحقتهم إداريا بتهمة مخالفة قرار العمدة بعد أن قامت بتغريم عدد من المصلين في الجمعة التي قبلها من الذين افترشوا الرصيف حول المخزن الصغير الذي يستخدمه المهاجرون مكانا للصلاة ومصادرة سجاجيد الصلاة التي افترشوها بتهمة "شغل أرض عامة" ما دفع بعضهم للصلاة على الأرض مباشرة.