بسم الله الرحمن الرحيم
التفريغ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأراضين، ومالك يوم الدين، الذي لا فوز إلا في طاعته، ولا فلاح إلا في الإخلاص له، ولا نجاة إلا في الانقياد لأوامره، بديع السماوات والأرض، وإذا قضى أمراً لإإنما يقول له كن فيكون، والصلاة والسلام على من بعث بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
.
أما بعد
:
(يا أيُّهاَ الّذِينَ آمَنُواْ اْتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأنتُم مَّسلِموُنَ * واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
أمة الإسلام
:
إنني أوجه رسالتي إليكم من أرض القفقاز ولا ندري عما نتكلم ؟ وبم نتكلم ؟
أنتكلم عن جراحات المسلمين وما أصابهم من أذى الكفار(لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى)؟
أو نتكلم عن الأعراض التي انتهكت والأموال التي سلبت والمساجد التي هدمت والأرض التي اغتصبت ؟
أو نتكلم عن انتصارات المجاهدين ؟
أمة الإسلام:
إذا كان أعداء الله من الصليبيين واليهود وأذنابهم المرتدين قد عاثوا في الأرض الفساد، وأهلكوا الحرث والنسل، فإن لله عباداً الذين يرفضون العيش في ظل الاستعباد، وشعارهم "نحن الذين بايعوا محمدا .. على الجهاد ما بقينا أبدا".
جعلوا الدنيا بما فيها من زخرف خلف ظهورهم، وحملوا السلاح في وجوه الكفار والمرتدين، قد ضحوا في سبيل الله بكل غال ونفيس، ضحوا بأُسَرِهِم وأموالهم ومساكنهم، وأغلى من كل ذلك بأرواحهم.
(إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم)
وكذلك قال الله عز وجل ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)
وكذلك نحن نقول لهم، لهؤلاء الكفرة الروس الخنازير الملعونين … (قُلْ هَلْ تَرَبّصُونَ بِنَآ إِلاّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبّصُوَاْ إِنّا مَعَكُمْ مّتَرَبّصُونَ)
يا أمة محمد:
إننا نقاتل في سبيل الله لما قام عباد الصليب من الروس بغزو بلاد المسلمين، يسومونهم سوء العذاب يذبحون أبناءهم ويستحون نساءهم، فقتلوا العباد وأفسدوا البلاد وعاثوا في الأرض الفساد، وانتهكت الأعراض وضاع حكم الله في الأرض.
يا أمة الإسلام :
إنما نقاتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا، ومن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، فقال الله عز وجل: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الّدِينُ كُلُّهُ لله)
أيها المسلمون :
إن الجهاد في سبيل الله من أفضل القربات وأجل الطاعات، بل هو أفضل ما تقرب به المتقربون، وتنافس فيه المتنافسون، ولما يترتب عليه من نصر للمؤمنين وإعلاء كلمة الدين وقمع الكافرين، ولا يرغب عن الجهاد إلا المنافقون.
(لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ * وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ)
أيها المسلمون :
فهل يبقى بعد ذلك أي شك أو شبهة في جهادنا ؟
فلا والله لا نضع السيف حتى يحكم الله بيننا …
اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى …
اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى …
وكذلك أحذر بعض علماء السوء الذين يحمون عروش الحكام، ويحمون عروشاً لهم لأنفسهم من مقت الله وغضبه، وأن يردوا الكيد في نحور المنافقين.
ولقد أحسن القائل حين قال :
وباسم الإرهاب أرهب كل إنسان عقول
لكي لا يطول بقاك تحت العقول
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم المعتصم بالله :
أبو عبدالله
من أرض داغستان
في ظل إمارة القفقاز
قام بتفريغ الكلمة الأخ : ابو حنيفة