التاريخ : 21/02/1425 الموافق 01/01/1970
الوكالة الإسلامية/ كشفت تقارير صحفية كويتية اليوم ان الإدارة الأمريكية بدأت اتصالات مكثفة مع عدد من العواصم العربية الحليفة لإرسال قوات عربية الى العراق تماما كما فعلت عام 1990 لتحرير الكويت من غزو صدام حسين ولكن مع اختلاف الأهداف بحيث يجرى الآن تحرير العراق عبر المساهمة فى القضاء على مقاومة السنة فى الشمال والغرب وعلى انتفاضة الشيعة من أنصار مقتدى الصدر فى الجنوب. وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية فى واشنطن النقاب لصحيفة "السياسة " الكويتية عن ان الأمريكيين تركوا لحلفائهم الأوروبيين الأكثر قربا فى هذه الظروف الحرجة من العرب مهمة الترويج لإرسال قوات ردع عربية شبيهة بقوات الردع التي دخلت لبنان فى السبعينات لوقف الحرب الأهلية تكون هذه المرة تحت قيادة القوات الأمريكية وتعمل على تنفيذ أوامرها .
وقالت المصادر ان اقتراح وزير خارجية أسبانيا الجديد ميجيل انخيل موراتينوس المعروف بصداقاته العربية الواسعة وخصوصا بصداقته للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وبانتقاداته الطويلة لحكومة ارييل شارون بوجوب تغيير الخريطة العسكرية فى العراق عبر ضم وحدات عسكرية من دول عربية وإسلامية تكون قريبة من الشعب العراقي وتتحدث لغته الى قوات الاحتلال الحالية إنما هو اقتراح أمريكي مائة فى المائة .
وأماطت المصادر الدبلوماسية الخليجية اللثام عن ان بعض القادة العرب الذين أجريت معهم اتصالات مباشرة من واشنطن أو عواصم أوروبية أخرى أو هم قاموا بمثل هذه الاتصالات لضبط عقارب ساعاتهم على التطورات الدراماتيكية فى العراق ابلغوا المتصلين بهم بأنهم لا يرفضون فكرة المشاركة بقواتهم هناك الا ان عليهم دراسة الأوضاع اكثر وبتعمق اكبر وسيبعثون بردودهم قبل نهاية الأسبوع المقبل . وقالت المصادر ان الدول الأربع فى الشرق الأوسط التي استبعدت من هذه الاتصالات لإرسال قوات الى العراق وهى الكيان الصهيوني وتركيا وإيران وسورية التي رغم ان مصالحها المباشرة فى العراق هي الأشد بين دول المنطقة قاطبة قد رفضت مجرد البحث بالاتصال بها أو الحاجة إليها
المصدر