أنحنُ محاصرون يا غزّة أم أنتِ ؟!
إنني على يقين بأننا نحن تحت الحصار ..
فنحن محاصرون بكثير من الترف، وموت المشاعر، والهموم البسيطة التي نصنع منها دائماً مشكلات كبيرة تستحوذ على تفكيرنا
كم نرفل في كثير من النعم ؟ وكم نحن مقصرون في شكرها !
وكم نجحد هذه النعم وننسى أننا عبيد ضعاف، قد من الله علينا بتلك النعم وهو قادر أن يأخذها منا في طرفة عين ..
بحثت في شريط الأخبار عن خبر يسر القلب عن إخواننا في غزة
فإذا بالأوضاع تزداد سواءً، وإذا بالحصار يشتد .. وإذا بنا غافلون عن ما يحدث لإخواننا ، قد تناسينا واجب الأخوة وبخلنا حتى بالدعاء ..
لم أستطع التفكير بأحوال المرضى هناك .. ولا استطعت أن أرغم نفسي على التحديق في عيني طفل رضيع يبكي يتلوى من الألم، وربما من الجوع ..
آلمني تقصيري الشديد، وشعرت كم كنت عاجزة على تقديم عون ..
لملمت أحزاني في ظلمة ليل غزّة .. وبقيتُ أنتظر مع أهلها قرب الفرج .. وطلوع الفجر ..ولعل الفجر قريب !
بقلم نور الجندلي
..............
إن الحصار .. حصار قلوب أبت أن تشعر بما يدور حولها .. حصار موتى قتلتهم ذنوبهم وألبستهم لباس العار فخرست ألسنتهم إلا عن متع الحياة .. حصار أنفس باتت تطرق أبواب النجاة ولا تعرف هل هي المحاصرة أم من حرموا رغم المعاناة ؟
فكيف لنفس يطيب لها عيش أن تنام وكيف لها أن تأكل أو يغمض لها جفن وهناك على القرب منها أنفاس تتقطع من شدة التعب ؟؟ .. تنادي .. تستغيث أن أعينوا مرضانا .. شيوخنا وعجائزنا الراقدون على أجهزة المستشفيات .. أطفالنا الذين يتنفسون على أجهزة الأكسجين التي قد تتوقف في لحظة فتكتم هذه الأنفاس دون ذنب سوى أنها رفضت العيش بذل .. وأي ذل أكبر من هذا تعيشه أمتنا ؟؟
ماذا تخط الأقلام ؟ وهل تجدي حروفنا ونحن راقدون في المنازل نتأمل لحظة انفراج بصمت كريه قاتل ؟؟ ..ثم نعتقد أننا ربما قد فعلنا شيء يخفف الوجع .. فحسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..
عودة ودعوة