السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه .
أخواتي الكريمات إحتفظت كتبنا بكلمات ووصايا حق لها أن تكتب بماء الذهب
وأخترت لكن اليوم غيضا من فيض لإنقله .
أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب إبنته فقال :-
إياك والغيره فإنها مفتاح الطلاق .
إياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء .
وعليك بالكحل فإنه أزين زينه وأطيب الطيب الماء .
وأوصى زوج زوجته بأبيات جميله قال فيها :-
خذي العفو مني تستديمي مودتي ***** ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنقرينه نقرك الدف مسرة ***** فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهبه القوى ***** ويأباك قلبي ، والقلوب تقلب
فإني رأيت الحب في القلب والآذى ***** إذا إجتمعا لم يلبث الحب يذهب
وقال أبو الدرداء يوما لزوجته :-
إذا رأيتيني غضبا فرضني
وإذا رأيتك غضبى رضيتك وإلا لم نصطحب .
خطب عمرو بن حجر ملك كنده أم إياس بنت عوف بن ملحم الشيباني ، ولما حان
زفافها اليه خلت بها أمها أمامه بنت الحارث فأوصتها وصية تبين فيها أسس الحياة
الزوجيه وما يجب عليها لزوجها .
فقالت :- أي بنيه ، إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ، ولكنها تذكره
للغافل ومعونه للعاقل .
ولو أن إمرأه استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتها اليها كنت أغنى الناس
عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال .
أي بنيه إنك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت الى وكر
لم تعرفيه وقرين لم تألفيه ، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له أمه يكن
لك عبدا وشيكا ، وأحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا .
أما الأولى والثانيه :- فالخشوع له بالقناعه ، وحسن السمع له والطاعه .
أما الثالثه والرابعه :- فالتفقد لموضع عينيه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح
ولا يشم منك إلا أطيب ريح .
أما الخامسه والسادسه :- فالتفقد لوقت منامه وطعامه ، فإن تواتر الجوع ملهبه
وتنغيص النوم مغضبه .
أما السابعه والثامنه :- فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله ، وملاك
عماد الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير .
أما التاسعه والعاشرة :- فلا تعصين له أمرا ، ولا تفشين له سرا ، فإنك إن خالفت
أمره أوغرت صدره ، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره .
وتقبلوا تحيات نور الأحبة