ذُنُوبي
عَظُمت ذُنُوبي وأضحى قلبي أسودا
بَلغت آثامي مسامعَ من راحَ ومن غدا
ولفعلِ عَظيمِ الذنبِ وكذا حقيرهِ
صاحبتهُ خليلاً كانَ أو من العدا
أعملتُ بلونِ السوادِ مظللاً
بين سطورِ الذنبِ للخطايا مُكملا
فأمست حياةُ الظلامِ وسيلةً
وعيشُ التواكلِ صارَ دوماً منهجا
وكُلما فُتِحَ بابٌ للخلاصِ منَ الذنوب
أوصَدتُهُ بِيدَيَ فيظلَ القلبُ موصَدا
فمالي ياربِ وألمي يزدادُ وشكوتي إليك
من زمنٍ باتَ اليأسُ فيه بلا مدى
رحماك ربى إني عائدٌ فاقبل عُبَيداً
ذليلاً ببابِ عفوك ياجوادُ قائماً
محمد حمدى يوسف