مــشـهـد
يـا مـن بـاسمـه انـظــم الابـيــات *** واحيـك ثـوب الشعر للاحيــاء
هذه الطبيعـة بعـد غيثـك باسمــه *** تشكـرك يـا الله علـى الارواء
وارى انحـنــاء بـالجبــال يـقــول *** سبحـان ربي مستجيب دعــاء
اما الجبـال بكبـرهــا قـد ووريـت *** عن نـاظـريها بالضباب حيــاء
نظرت بعد الغيث في وجه النبات *** فـرايت في خـديه دمع بكــــاء
بـكــــاء عبــاد بخـشيـــة ربهـــم *** مـن غيـر تعبيـــر ولا انشــــاء
اذا بـشـمس اشــرقـت فـكـانـهـــا*** ترخي النـقـاب ومثلها الارجاء
اما الجبال فكاشفة عن ستـرهــا ***حين التقت بالشمس دون جفاء
الشمس تنظرها كمن في خدرها *** في يوم عرس بعد طول رجاء
تـمــد كـفــيــهــا الــى خـد بــكـى *** تـمسـح دموعه دون اي عناء
فـتــراقـص الاغصان يوحي انها *** نشوى بدون الخمر والاهـواء
الـطيــر ينـشـدهـا ويـتـغـزل بـهـا *** وصـف ووجـدان مع الاطـراء
*****************
يارب عـفـوك ان هفـوت فاننـي *** بشـــر اصـــارع ايمـا اغـــواء
بحـر مـن اللـــذات والشـهــوات***ووسـاوس الشيطـان والاهـواء
وتكبــــر وتـرفــــــع وتمـيـــــز *** وغــرور قتــال مع الاغـــــراء
اســالك يـــا الله صـــدر واســع *** وبصيــرة انظـر بهـا الاشيــاء
وبســاطــة وتــواضـع وتحـبـب *** ووداعـــة وتســامـح واخـــاء
للخيــريــن الصـالحين العابدين *** الــزاهــدين لطيـبـيــن لـقــــاء
الصـائميـن القـائميـن القانتيــن *** الذاكـريـن الحـافــظيـن وفـــاء
كلمات: علي طه علي الصايدي