شهيدان فلسطينيان في قصف "إسرائيلي" شمال القطاع
السبت 17 من ذو القعدة1429هـ 15-11-2008م


مقاتلو الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية



مفكرة الإسلام: قصفت طائرة استطلاع صهيونية، ظهر اليوم السبت، مجموعة من المقاومين قرب مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة؛ ما أدى إلى استشهاد مقاوميْن اثنين.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير دائرة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة: إن شهيداً سقط جراء القصف "الإسرائيلي"، فيما وصل الآخر إلى مستشفى كمال عدوان مصاباً بجراح خطرة ما لبث أن استُشهد أيضاً.
وأعلنت لجان المقاومة الشعبية أن الشهيديْن من نشطائها وهما القائد الميداني عبد الله المنايعة، والمقاوم فوزي حمد.
ويأتي القصف "الإسرائيلي" اليوم في إطار تصعيد الاحتلال الأخير الذي خرق به اتفاق تهدئة شفويًا أبرم بوساطة مصرية قبل خمسة أشهر. وكان جيش الاحتلال قد قتل نحو 12 مقاوماً من كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، منذ مطلع الشهر الجاري.

تهديد الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة في القطاع:
من جهة أخرى، جدد مسئول أمني "إسرائيلي" كبير تهديداته بشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، معتبرًا أن العملية باتت مسألة وقت. في حين وصف نائب فلسطيني إغلاق "إسرائيل" المستمر لمعابر غزة بأنه "جريمة حرب".
وقال "متان فلنائي"، نائب وزير الأمن "الإسرائيلي"، في تصريحات صحافية: "الجيش الإسرائيلي مستعد للدخول لغزة.. إلا أن "حماس" أيضًا تتحضر للحملة الواسعة.. وواضح لنا أن شن عملية واسعة في قطاع غزة هو مسألة وقت".
وزعم أنه "حينما تنفذ العملية ستكون فعالة جدا، واسعة النطاق، وتسقط على "حماس" ضربة قاسية".
وأضاف فلنائي: "بصورة عامة، يدور الحديث عن اجتياح كبير، بحيث يتم تنفيذ العملية والعودة إلى الخط الحدودي، وليس عن نية لإعادة احتلال القطاع؛ لأننا في الحالة الثانية سنجد أنفسنا نعين لهم حاكمًا مواليًا لنا".
وحول التهدئة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة و"إسرائيل" والتي قامت الأخيرة بخرقها أكثر من مرة مؤخرًا، قال المسئول الإسرائيلي: "اتفاق التهدئة ينتهي في منتصف ديسمبر المقبل ولا أعرف ماذا سيحصل بعد ذلك، ولكن كل يوم يمر بهدوء هو ربح صاف لنا، ومن ناحية ثانية واضح أنها لن تصمد إلى الأبد. وللأسف نرى اليوم أن التهدئة آيلة للانهيار".
وسبق هذا التهديد، تهديداتٌ أخرى أطلقها قادة صهاينة آخرون، الجمعة، متوعدين بتوجيه ما أسموه "ضربة عسكرية ساحقة" ضد قطاع غزة إذا لم يتم وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على البلدات والمواقع "الإسرائيلية".