المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسك الختام
قد تسألون!!
ما هي أعظم خسارة
يمكن أن يخسرها الإنسان في حياته ؟!!
ولا أرى عظيما من خسارة شخص تحبونه ،
أو صديق تودونه
وتهبون له نفسكم وروحكم وحبكم .
الخسارة الحقيقية
حينما نخسر صورة أنفسنا
التي نراها في عيون أصدقائنا وأحبائنا .
الخسارة الحقيقية
حين تبعدكِ الأيام
وتقاومكِ الظروف المؤلمة
لتساهم في عمل تلك الفجوة التي لا نريد
بين أصدقائنا وبيننا .
والأصعب من ذلك كله
حين يبنى على المواقف
الطارئة والوقتية
حياة كاملة
وخصوصا
حين يزج بكِ
في قفص الأنانية والتكبر ،
وتشرحكِ عيون الاستعجال والتسرع ،
وتبادركِ عبارات التحرر والاستقلال
بأنكِ مستعمر ومحتل .
صــــــــــــــعب جدا
أن يظـــــــــــــــن بك
غير مــــــــــــــا هو بك ،
وغير ما تتصف به
حــــــــــــــــين تتهم
وأنت بريـــــــــــــــئ
وتســـــــــــــــــــــجن
وأنت عـــــــــــــــفيف .
الخسارة الحقيقية
حينما اخسر ذلك الإنسان
وأنا قد منحته كل شي بل أعظم شي .
ما أجمل الصداقة
وما أروعها حين
يسودها التفاهم والصدق،
وتغلفها الصراحة
والوضوح ،
ما أجمل الصداقة
بعيدا
عن التكلف والتزلف ،
وما أروع معانيها
حين تخرج من القلوب .
هي دعوة صادقة
بأن لا يخسر واحد منا صديق له .
وتحسن الظن كل الظن بمن تعاشر
فلربما أصدرت حكما
بلحظة ندمت عليه زمنا مديدا.
فلماذا - يا صديقي -
يكون التسرع سبيل المفاهمة
ويكون الهجر طريق العقاب،
وتكون الظنون سلم التعلم ؟!
الم تسمع ما يقول الحكماء..
تأن ولا تعجل بلومك صاحباً ... لعل له عذر وأنت تلوم
و الم تسمع من يقول أيضا ..
اقبل معاذير من يأتيك معتذراً ..... إن بر عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره .... وقد أجلك من يعصيك مستترا