((أبو عمر النجدي)) فارس من فرسان الجزيرة وصيته قطعت قلبي ((غزوته بالتفصيل))[صور]
طالب علم شرعي, صان العلم عن وضائف الطواغيت وأبى أن يجعله أسيرا لمرتباتهم, هاجر الى العرق بداية الجهاد, وقاتل مع اخوانه حتى أصيب في أحد قدميه, فاضر إلى الرجوع إلى أرض الحرمين للعلاج, وضل هناك فترة ونفر مرة أخرى إلى أرض الجهاد نصرة لدينه, وطلبا للجنة, حيث أنه صاحب العذر, لكنه أبى إلا أن يطأ بعرجته الجنة, فقرر تنفيذ عملية استشهادية فيسر الله له أمره فاقتحم بشاحنة مليئة بالمتفجرات ثكنة عسكرية أمريكية في ولاية الأنبار بمنطقة البوسودة قرب مدينة الكرمة, مخلفا عشرات القتلى والجرحى من الصليبيين فلله الحمد والمنة.
وصيته من أبلغ الوصايا رغم قصرها فهي لم تتجاوز دقائق معدودة إلا أنها تحمل في طياتها عبر كثيرة أترككم معها لعلها تنفعكم.
وصيته رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القوي القهار, الحمد لله العزيز الجبر, الحمد لله نصر عبده, وأعز جنده, وهزم الأحزاب وحده, والصلاة والسلام على الضحوك القتال, اما بعد..
إلى المجاهدين الأبطال: الى من يسعى لتحكيم شرع الله في الأرض, إلى أهلي واخواني, أوصيكم ونفسي الظالمة المقصرة المذنبة بتقوى الله عز وجل في السر والعلن, والعلم لهذا الدين, وبذل الغالي والنفيس من أجله, فها هي دولة الكفر والإلحاد أمريكا, ومن حالفها تجر بحمد الله ذيول الهزيمة والعار, والخسارة والشنار, والله غالب على أمره ولكن أكثر أكثر الناس لا يعلمون.
أيها المجاهدون: اصبروا واثبتوا, واعلموا أنكم لا تقاتلون العدو بعدة ولا عتاد وإنما بإيمانكم وأعمالكم الصالحة.
أيها المجاهدون: قسوة القلب آفة نقع فيها جميعا, ولها أسباب كثيرة, من أسبابها كثرة الاستماع الى الأناشيد, فهذه الظاهرة منتشرة بين اخواننا المجاهدين, فاوصيكم وأوصي نفسي أن ناخذ منها بقدر الملح على الطعام, ولنجعل انصلاقنا من سورة الأنفال والتوبة ومحمد والفتح, حفظا وتفسيرا وتدبرا. وإنها والله إن صدقا وأخلصنا لربنا لإحدى الحسنيين نصر أو شهادة .
اهتموا بجانب الدعوة لعوام الناس, ولغيركم من الرايات الأخرى, فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم.
اخواننا الذين ينتسبون الى الرايات الاخرى: اذكركم بانكم سوف تقفون بين يدي الله عز وجل, في يوم سوف ينادى على كل انسان منكم, قم على العرض على الله, فماذا يكون الجواب أمام الله إن كنا سبب في التفرق والتحزب والتشتت!! لا سيما وأن عدونا تجمع صفا واحد لقتالنا!!.
الى أمي الغالية: الى أم عبد الله, إلى من قدمت فلذة كبدها رخيص في سبيل الله, الى من تركتها وقلبي ليس قاسيا عليها, ولكن تركتها لنصرة دين الله, لإن وصلك كلامي هذا ووصيتي هذه, فأوصيك يا أماه بتقوى الله في السر والعلن, أوصيك بالصبر والثبات واحساب ولدك عند الله.
وأوصيك أن تقدمي بقية ابنائك في سبيل الله, فإن فعلت يا اماه فوالله ثم والله ثم والله لتفوزنَّ فوزا عظيما يوم تلقين الله عز وجل واسال الله العلي القدير الا يجمعي بك إلا في الفردوس الأعلى من الجنة في ظل عرش الرحمن نسرح من الجنة حيث نشاء.
وصية الى أبيه واخوانه وأهله: الى أبي الغالي ابي عبد الله إلى اخواني الأعزاء الذين عز علي فراقهم ولكن في سبيل نصرة الدين كل شيء يهون.
الى اخواتي التي أحمل لهنَّ كل محبة وتقدير ومودة, الى زوجتي الحبيبة الى أم عمر الى خالاتي وعماتي وأخوالي وأعمامي وجميع أقاربي أوصيكم بتقوى الله وألا تضعفوا ولا تهنوا في نصرة الدين بالنفس والمال, أوصيكم بالصبر والثبات, والملتقى إن شاء الله في جنات عدن.
وأخيرا: الى أبنتي التي لم أراها الى أبنتي جود نسأل الله أن يجود علينا وعليك بأعلا الجنان وأساله سبحاه وتعالى أن يتولى أمرك في الدنيا والآخرة .
واختم هذه الرسالة: الى ابني الغالي فلذة كبدي, الى عمر, الى أبي حفص نسأل الله أن يحفظك وينبتك نباتا حسنا, إن وصلك كلامي هذا يا بني واسال الله أن يصلك فأوصيك يا بني أن تنفر في سبيل لله ولا تقعد مع القاعدين المخذلين والمثبطين, أوصيك بنصرة دين الله والجهاد في سبيل الله, واسأله سبحانه وتعالى أن يكرمني باستشهادك في سبيله مقبلا غير مدبر في نصر وعز للإسلام والمسلمين.
في وصيته وعمليته فوائد كثيرة..
منها أنه قد بين رحمه لله أن العلم للعمل, وأن العلم يجمع ليعمل به لا لأخذ الشهادت التي تعلق, قال رحمه الله: إذا لم يكن طالب العلم الشرعي في الصف الأول! فمن إذا في الصف الأول؟!.
ومنها أنك تتعلم الإصرار والعزيمة على طلب الشهداة في سبيل الله, فالأخ الحبيب كان قد أصيب اصابة بالغة في رجله حتى صار يعرج وبهذا يكون قد اعذر شرعا عن الجهاد لكنه أبى إلا بالنفير مرة ثانية لطلب الشهادة في سبيل الله.
منها الثقة بنصر الله عز وجل فأنت ترى الأخ واثق بالله متوكل عليه, قد فوض أمره كله لله.
نصحه لإخوانه من بقية الجماعات والفصائل ودعوته الصادقة لهم بالانضمام تحت لواء الدولة, لتوحيد الصفوف, ولجمع الكلمة.
منها حبه الشديد وعطفه الظاهر على أمه وأبيه إذا أنه نصحهم بكلمات طيبة مباركة.
منها حبه الكبير لزوجته وبنته وولده .
منها تلك النصيحة الرائعة التي نصحها لابنه يحثه فيها على نصرة هذا الدين والجهاد في سبيل رب العالمين.
فرحمك الله يا أبا عمر النجدي وجمعنا بك في الفروس الأعلى .
كتبه على عجل ناصر الدين التميمي البغدادي.
منقول