بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
المؤلف : عبد الملك القاسم
وقفات ومقتطفات من صفات النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله، ولم أستقصها،
بل اقتصرت على ما أراه قد تفلت من حياة الناس، مكتفيًا عند كل خصلة ومنقبة بحديثين أو ثلاثة،
فقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم حياة أمة وقيام دعوة ومنهاج حياة..
وهو عليه الصلاة والسلام أمة في الطاعة والعبادة،
وكرم الخلق وحسن المعاملة، وشرف المقام،
ويكفي ثناء الله عز وجل عليه:
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }.
==============*** قيام الليل***
قد أقبل ليل المدينة وخيم بسواده عليها ,
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أضاء جوانحه بالصلاة وذكر الله وقام ليله..
يناجي رب الأرض والسماء ويدعو من بيده مقاليد الأمور استجابة لأمر خالقه وبارئه
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا *
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا}
المزمل
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :
[ كان رسول الله يقوم يصلي حتى تنتفخ قدماه
فيقال له :
يا رسول الله تفعل هذا وقد عفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
قال صلى الله عليه وسلم:
( أفلا أكون عبدا شكورا )
رواه ابن ماجه.
وعن الأسود بن يزيد قال :
سؤلت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضي الله عنها و عن أبيها
عن صلاة رسول الله صلى اله عليه وسلم بالليل
فقالت :
[ كان ينام أول الليل ثم يقوم فإذا كان له حاجة ألم بأهله
فإذا سمع الأذان وثب فإن كان جنبا
أفاض عليه من الماء وإلا توضأ وخرج إلى الصلاة ]
رواه البخاري.
وصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها من العجب
ما يجعلنا نتأمل في طولها ونتخذها قدوة وأسوة!
عن أبي عبد الله حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال :
[ صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فافتتح البقرة
فقلت : يركع عند المائة ثم مضى
فقلت : يصلي بها في ركعة فمضى ثم افتتح آل عمران فقرأها
فقلت : يركع بها ثم افتتح النساء فقراها يقرأ مترسلا
إذا مر بآية فيها تسبيح سبح
وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع
فجعل يقول : سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه
ثم قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد
ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد
فقال : سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه ]
رواه مسلم.
من بريدي
المصدر بيت عطاء الخير