السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الا ليت النساء يتعرفن سير أمهات المؤمنين والمؤمنات ويقتدين بهن بعد أن عطرن الدنيا بأريج الايمان فقد تعطرن بعطر النبي الطاهر صلى الله عليه وسلم فقد عشن في كنف النبي وعاصرن رحلة وحي السماء الى النبي الكريم فانتفحن بهواء سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. فلابد لنساء المسلمين ان يتعرضن لنفحات رمضان وتجلياته واليوم نتعرض لبنت الفاروق السيدة حفصة بنت عمر التي تربت في البيت العمري على التقوى والصلاح وهي السيدة القوامة الصوامة الحافظة لكتاب الله رضي الله عنها في الصالحات.
أشار سيدنا عمر على سيدنا أبي بكر الصديق بجمع المصحف من الرقاع المتفرقة لأن الكثير من حفاظ القرآن قد استشهدوا ففعل الصديق ما قاله سيدنا عمر ورحل الصديق عن دنيانا وسلم المصحف ونسخته الى الفاروق فأوصى الفاروق أن تنتقل النسخة الى ابنته السيدة حفصة.
ونعود سريعا الى حياة السيدة حفصة قبل زواجها من النبي الكريم فقد ترملت السيدة حفصة وهي في سن الثامنة عشرة من عمرها بعد استشهاد زوجها خنيس بن حذافة وعرضها الفاروق على أبي بكر وعلى سيدنا عثمان فلم يجد منهما ردا فقال له النبي ستتزوج من هو خير منهما، نعم وقد تزوجت من هو خير من البشر جميعا تزوجت رسول الله وقال عنها أمين وحي السماء سيدنا جبريل للنبي هي صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة.
يا لله شهادة من أمين وحي السماء بإذن من ربه بأنها من الصالحات! ويا لها من تقية نقية! ويا ليت نساء اليوم يعرفن قدر هؤلاء القمم في اسلامنا العظيم ولو قرأت النساء سيرهن لتغير حالهن الى أفضل حال وتوفيت في اول عهد معاوية بن أبي سفيان وهي ابنة ستين عاما أو أكثر ودفنت بالبقيع من الصالحين والصالحات، فسلام عليك يا أمنا حفصة في الصالحات الخالدات الذكر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.