لا يخفى علينا أن لكل انسان اخطاء وهفوات يرتكبها بحق نفسه او بحق غيره ... ومسؤولية هذه الاخطاء كلها يتحمل نتائجها وحده...
ويقع على عاتقه اصلاحها.. لكن السؤال:من منا لم يخطئ بحق غيره؟؟؟؟
في أحيان كثيرة لا نصدق أننا كنا بهذه القسوة أو الانفعال والظلم,ولا نصدق أننا جرحنا من أمامنا بتلك الوحشية ونظل نبحث في داخلنا عن مبرر لنرتاح من تأنيب الضمير..ولكن الحل الوحيد هو الاعتذار وقد تكون كلمة((آســـف)) كافية لحل الإشكال ولكن في أحيان كثيرة قد لا تفي الكلمة بالمطلوب ولابد من تبرير لما حدث من سوء التفاهم الذي قد يكون غير مقصود.
وحتى تكون للاعتذار قيمة لابد أن يكون منطقياً ولا يبنى على مبررات وأعذار واهية , ولا يكون بالمعاتبة الفظة التي لا تداوي وإنما تزيد الأمور تعقيداً خاصة إذا كانت المجادلة أمام الآخرين وعلى الملأ .
فللاعتذار فن لا يقدر عليه أي شخص إذ لابد من انتقاء الألفاظ المناسبة والاعتراف بمسؤوليتك عن الخطأ الذي ارتكبته لكي تستطيع استرجاع ثقة من أمامك كما يجب عليك أن تتعلم بألا تقع في المشكلة نفسها مرة أخرى.
وقوتك لا تأتي فقط بشعورك بالندم والاعتذار الحقيقي ولكن بالتسامح والعفو فإذا فكر الإنسان بالتسامح مع من أساء إليه فسيكسب كل شيء وسيعود النفع عليه أولاً وبالإحراج والندم على ما أساء إليه فالتخلي عن رد الإساءة والتسامح يستلزم إيماناً وصدقاً وقوة وهو علاج ناجح لمن أمامك في تحسين سلوكه بعد ذلك وقمة الأخلاق لا تكون فقط بالصمت والتسامح عن الخطأ ولكن بالعفو عند المقدرة.
أحياناً يكون الجرح شديداً ومؤلماً وخاصة عندما يأتي من إنسان قريب وفي أوقات غير متوقعة .. ولكن قدرتك على الاعتذار وقدرتك على التسامح يريحانك بل ويعليان من شأنك فالمتسامحون يشعرون بالراحة والطمأنينة ويعيشون في هدوء وراحة بال ويستمعتون بحب الناس
----------
منقول.