.:. روائح المعسل والشيشة تداهم مسجد اللامي بجدة .:.

سعد آل منيع – جدة

اشتكى عدد من سكان حي الروضة بجدة من وجود مقاهٍ بجوار مسجد اللامي والذي يفصل بينه وبين المقهى أمتار قليلة، وأشاروا إلى أن روائح المعسل والشيش التي تصدر من المقهى تتسلل إلى المسجد مما اضطر المصلين إلى ترك الصلاة بالمسجد بسبب الروائح التي يتنفسونها وهم يصلون والتوجه إلى مساجد أخرى للصلاة فيها، بالإضافة إلى ابتعاد الكثير من أهالي الأموات من غسل أقاربهم في مغسلة المسجد، حيث أصبحت الأكفان (تُعطّر) بروائح الشيش والمعسل بدلاً من أن تُعطّر بروائح كريمة.. كل هذا يجاور مخالفات عديدة تم تحريرها من قِبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن قبل الأمانة عن هذه المقاهي لبيعها المعسل والشيش داخل وخارج المقهى.

الجدير بالذكر أن الأمانة كانت في وقت سابق قد بدأت بتفعيل منع بيع المعسل والشيش داخل المدينة ، وطبّقت غرامات مالية تصل إلى 600 ريال وإغلاق المحل نهائيًّا في حال تكرار المخالفات ، ولكن أمين محافظة جدة قام بالتوجيه على إبقاء وضع المقاهي التي تقدم المعسلات ومنح أصحابها فرصة إلى حين استكمال الضوابط والأنظمة التي ستعمم على جميع محلات المقاهي. “المدينة” قامت بجولة على مسجد اللامي بحي الروضة على شارع التحلية واستمعت إلى شكاوى أهل الحي والمصلين.

ثلاثة آلاف مُصلٍّ

تحدث الشيخ طلعت لامي عن كيفية السماح بفتح مقاهٍ وإصدار تراخيص لها داخل الحي وبجوار مسجد يتسع لثلاثة آلاف مصلٍّ لا يفصل بينها وبين المسجد سوى شارع وأمتار قليلة، حيث تدخل روائح المعسل والدخان إلى داخل المسجد. فالمصلون يعانون من وجود هذه الروائح أثناء الصلاة. كما أن المسجد يحتوي على مغسلة خيرية لتجهيز الأموات ونقلهم وهذا سبب الكثير من المشاكل، حيث إن أهالي الأموات الذين يحضرون موتاهم لغسلهم تضجروا من الروائح الكريهة التي تنبعث من هذه المقاهي، حيث إن الأكفان تتأثر من روائح المعسل والتي من المفترض أن تتعطر بروائح كريمة وليس بروائح المعسل والدخان.. وأصبح الكثير من أهالي الحي والأحياء الأخرى يتجنبون غسل أمواتهم في المغسلة الخيرية بسبب تأثير روائح المعسل والدخان على أكفان أمواتهم، وقل عدد الأشخاص الذين يأتون لتجهيز موتاهم في المغسلة بسبب المقهى، واشتكى أهالي الحي لأمين جدة عن تضررهم من وجود المقاهي داخل الحي.

مخالفات وتجاوزات أخلاقية

وأضاف بأن المسجد بُني ومغسلة الأموات موجودة من قبل أن تفتح هذه المقاهي والتي ضبط فيها في أوقات سابقة مخالفات وتجاوزات أخلاقية ، حيث يوجد في بعض هذه المقاهي بدروم على شكل «بار» وأنوار خافتة ومشروبات على شكل خمور ، لذلك نطالب بنقل هذه المقاهي لخارج الحي.

ويقول سمير فقيه مسؤول ومشرف على المسجد بأن الوضع صعب جدا داخل المسجد فتؤدي الصلوات الخمس وأنت تشم روائح المعسل والدخان. فالمقاهي لم تراعِ حرمة المسجد ولا مشاعر المصلين، ولا حرمة الأموات الذين يغسلون بجوار المسجد بالإضافة لوجود المقهى داخل حي مكتظ بالعوائل التي تعاني من الروائح الكريهة وإزعاج الشباب الذين يرتادون هذه المقاهي ويقومون بتصرفات غير أخلاقية برفع أصوات الموسيقى أثناء الصلاة وفي منتصف الليل.

وأشار بأن الأهالي خاطبوا الأمانة التي لم تقم بأي تصرف لوقف هذه التجاوزات بالرغم من أن هناك قراراً يمنع فتح محلات مقاهٍ بجوار المساجد وداخل الأحياء السكنية. وهناك فتاوى من علماء بتحريم شرب الدخان والشيش فكيف يتم فتح هذه المحلات بجوار المسجد؟! مغسلة المسجد

ويروي عبدالعزيز الزهراني مشرف مغسلة المسجد بعض القصص التي واجهته مع أشخاص كانوا يرتادون هذه المقاهي، حيث تفاجأ وهو يقوم بغسل احد الأموات بمنتصف الليل مع أهل الميت بوجود مجموعة من الشباب وهم يقومون بالرقص ورفع صوت الموسيقى أمام المسجد، ونحن نقوم بتجهيز كفن للميت، ولم يحترموا حرمة الميت. بالإضافة إلى قصة أخرى وهي خروج احد الأشخاص من المقهى في غير وعيه، وقام


بالذهاب إلى بوابة مصلى النساء والتبول على جدار المسجد وبعد ذلك ذهب.

وأشار بأن أهل الحي أصبحوا يتحاشون الصلاة في المسجد والذهاب إلى مساجد أخرى للصلاة هناك بسبب روائح الدخان والمعسل التي تأتي من داخل المقاهي بالإضافة إلى انخفاض عدد غسيل الموتى، حيث كان في السابق 600 جنازة.. أما الآن فالعدد لا يتعدى 200 جنازة شهرياً بالرغم من أن مغسلة المسجد خيرية، وعلى حساب أهل الخير والمحسنين.وذكر أبو محمد الصمدي مغسل الأموات وإبراهيم زهدي احد السكان المجاورين للمسجد بأن السكان أصبحوا يعانون أثناء الصلاة بسبب الروائح والإزعاج التي تصدر من المقهى، كما هناك بعض الأشخاص لا يقومون بأداء الصلاة حيث توجد جلسات أمام المقهى ويستغرقون في شرب الشاي والمعسل ويتركون الصلاة.

بيوت الله

الشيخ عبداللطيف القرني قاضٍ بديوان المظالم بالرياض قال بأن المساجد بيوت الله ولذلك كان لها من الاحترام والتقدير ما ليس لغيرها حتى الجانب الشخصي يجب على المسلم أن لا يأتي المسجد برائحة كريهة تؤذي الملائكة والمصلين، كما ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم: “من أكل ثومًا أو بصلاً فلا يقربن مصلانا” والدولة حفظها الله وضعت الانظمة الكافلة برعاية المساجد وأناطت بذلك لوزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد، واهتمت بأماكن المساجد ورعايتها. ومن المثير والغريب ان تجد بعض الاماكن التي هي مرتعاً للشباب يشرب فيها الشيش والمعسلات وتنبعث رائحتها بكل قوة على المسجد الذي بُني أصلاً قبل إنشاء هذه الأماكن دون احترام للمصلين. واستغرب من الامانة كيف تظل صامتة دون ان تتحرك لمعالجة هذا الموضوع واستغرب اكثر من القائمين على هذه المشاريع كيف تطيب لهم نفوسهم بهذا المشروع التجاري المشكوك في شرعيته اصلا وهم يرون روائح الشيش والمعسلات والازعاجات تغدو وتروح على المصلين بل وصل ذلك حتى مغسلة الموتى ولم تسلم اكفان الموتى من ذلك. وأضاف بأنه يجب على القائمين بالمسجد واهل الحل والعقد مناشدة المسؤولين والتظلم وان لم ينفع ذلك فيجب رفع دعوى الحسبة ضد الامانة امام ديوان المظالم لاستصدار قرار الفسح لهذا المشروع التجاري المزعج وانصح المسؤولين في الامانة بتقوى الله والمبادرة في علاج هذه المشكلة لانه لايجوز لا شرعا ولا نظاما ان يبقى هذا المشروع التجاري والمزعج بجانب بيت من بيوت الله .

لسنا جهة الاختصاص

وذكر رئيس بلدية جدة الجديدة الفرعية المهندس محمد عبدالله الغامدي بأنه لا يستطيع التعليق على هذا الموضوع لأنه يخص جهات أخرى.

ISLAMRADIO

لعل آهل الحي يقومون بكتابة شكوى موحدة وتقديمها للجهات المختصة
وإن شاء الله ينظر فيها بجدية وهي من الواسائل النافعة التي تدل على قناعة
آهل الحي بإغلاق هذا المقهى .. ولك كل التقدير

ISLAMRADIO

مطلوب من أهل الحي:
بكتابة شكوى موحدة وتقديمها للجهات المختصة
ونشرها بكل الواسائل النافعة الى الوسائل الاعلامية حتى تصل الى المسؤولين
وحتى يتم التفاعل من كل أهل الحي
لإغلاق هذا المقهى ..
ونسألأ الله الهداية لهم والعودة الحق والصراط المستقيم
ولك كل التقدير
وننتظر المزيد
بوركت ودمت والمسلمين
بالحفظ والصون والرعاية