من الأقوال المناسبة في هذا الباب :
- إذا أراد الله بعبده خيراً بصره بعيوب نفسه ...
- فمن كانت بصيرته نافذه , لم تخف عليه عيوبه ...
- والإنسان إذا عرف عيوب نفسه , أمكنه العلاج ...
- والإنسان يرى القذى في عين أخيه , ولا يرى الجذع في عين نفسه ...
ومن أراد أن يعرف عيوب نفسه فله طرق منها :
الطريقة الأولى :
أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس , فيعرفه بعيوب نفسه ويعرفه طريق العلاج ... وهذا عز في زماننا وجوده .. إن لم يكن معدوماً ..
الطريقة الثانية :
أن يطلب صديقاً صدوقاً بصيراً متديناً فينصبه رقيباً على نفسه ليلاحظ أحواله وأفعاله , فما كره من أخلاقه وأفعاله وعيوبه الباطنه والظاهرة نبهه عليها ... وهكذا يفعل الأكياس والأكابر.
الطريقة الثالثة :
أن يستفيد معرفة عيوب نفسه من ألسنة أعداءه , فإن عين السخط تبدي المساويا , ولعل إنتفاع الإنسان بعدو مشاحن يذكره بعيوبه أكثر من إنتفاعه بصديق مداهن يثني عليه ويمدحه ويغيب عنه عيوبه.
الطريقة الرابعة :
أن يخالط الناس فما رأه مذموماً من الناس فليطالب نفسه بتركه وينهاها عنه .. فإن المؤمن مرأة المؤمن , ويرى من غيره عيوب نفسه .