بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله من قرائتكم لهذا العنوان ترتسم في مخيلتكم العديد والعديد من علامات التعجب
والاستفهام والغضب
لدى البعض منكم والحزن لدى البعض الاخر فعذرا لأني ما أردت الا طرح قضية لعلي أجد منكم من
يشاركني في
علاجها ووضع الحلول لها أو بالأصح حل لذلك الزوج وغيره كثير ممن هم في حيرة وتيه ... سأترك
لكم قراءة ما
سطرته على لسان حاله فلا تبخلوا علي بارائكم وتعقيباتكم ........
( قالها وبكل أسى عذرا سأتزوج ,,,, يوم أن رأى أنه سيسقط في بحربأمواج الفتن متلاطم
فتارة يصمد وتارة يهاجم متذكرا قول ربه جل وعلا ( اني أخاف ان عصيت ربي
عذاب يوم عظيم ) يوم ان كان يسترجع
شريط ذكرياته مع من بحبها ملكت فؤاده وقاسمته حلو ومر حياته .. كان يتذكر تلك الحبيبة وكيف
انها تستقبله
بالابتسامة والبشاشة كلما رجع من عمله منهكا متعبا بأجمل الثياب متزينة وبأزكى العطور
متطيبة ... يتذكر كيف كانت
تلاعبه تمازحه فتزيل عنه متاعب العمل وتقطع عنه ساعات الملل .. ويتذكر ويتذكر وااااااااه من
الذكريات التى
تزيد الحنين والاهات فيفيق منها ليجد كابوس العمل والوظيفة يعكر صفو ايامه ومع ذلك يحاول ان
يجد لزوجته التى
اثرت الوظيفة عليه يحاول ان يجد لها المبرر فيسأل نغسه ويراجع حساباته .. أتراني قصرت بحقها
؟؟ أتراني
لم انجح في الوفاء بمتطلباتها المادية من ملبس أو مأكل ؟؟ أتراني فعلا لحاجه الى دعمها ماديا
ومشاركتها لي
في أعباء الحياة من ايجار المسكن وفواتير وغيرها ؟ او لعلي لم أمنحها حقها من الاهتمام
والعاطفة والحب
فحاولت أن تسد هذه الحاجة بانشغالها بالوظيفة والعمل ؟؟أو أنها تأثرت بنداءات وشعارات زينت لها
وأوهمتها
ان العمل والوظيفة تحقيق للذات وبغيرها فهي مهمشة لا أهمية لوجودها ولا فائدة للمجتمع منها
؟؟ تساؤلات
كثيرة قرر ان يطرحها على زوجته ويناقشها ليجد امامه اجابة واحدة ( أنتم
الرجال ليس لكم أمان ) اجابة صدمته
والمته خاصة بعد اعترافها له بعدم تقصيره في حقها نهائيا لكنها تصر على الوظيفة معتقدة انها
تحقق لها
الامان من غدر الزمان او بالاصح غدر الزوج .... حاول ان يقنعها بحاجته لها وخوفه من الفتن وانه
يريد الاستقرار
والسكن الذي اوجده الله عزوجل بين الزوجين خاصة انها ليست بحاجة الى الوظيفة ولم يقصر
معها ... وامام كل
المحاولات الفاشلة منه اضطر أن يتخذ قرارا هو بصراحة في غنى عن تبعاته ومسؤلياته المضاعفه
لكن عندما يصل
الامر الى خطر قد يوقعه في اوحال الفتن والمعاصي ويوم ان يصل الامر الى الخوف من ان يخسر
هذا الزوج ثباته
على دينه هنا يكون القرار مهما كان صعبا قبل السقوط في اوحال الحرام .............
قالها وبكل أسف ( عذرا سأتزوج ) وهنا ارجو من احبتي بعد قرائتهم لماسطرته ان لا يسيؤوا فهمي
فلست ضد عمل المراة ان كانت فعلا بحاجة اليه ودون ان يكون هناك ثمنا باهضا من دينها
بالاختلاط المحرم او
اهمال في زوج وابناء .... وتبقى اسئلة ترى هل فعلا الوظيفة تحقق الامان ؟؟ ومن المسؤول عن
هذه القناعه
وهل المرأة وجدت الوظيفة بديلا عن الزوج المحب الحنون القائم بواجبات ربه ثم اسرته ؟؟ وهل
الوظيفة تعالج وتسد
تقصير بعض الازواج ؟؟ ثم هل الوظيفة أصبحت هي المطلب الأساسي بعد الدين والخلق لمن
يرغب بالزواج ؟؟ اسئلة
كثيرة لا يتسع المجال لطرحها لكنها اجتهادات من مقلة ومقصرة مثلي
تتمنى بل ترجو ان تجد لها اجابات من
اخوانها واخواتها ..... ولا تتركوني من صالح داعائكم ودمتم .....