[align=center]
[glint]قصة حقيقية[/glint]
في مسجد الحي...
في حلقة القرآن...
أنا المدرس وحولي طلابي..
كلٌ يحمل مصحفه بين يديه..
بين قارئ ومستمع..
وقبل موعد الانصراف..
جمعتهم بين يدي وجلست أحدثهم عن شؤم الظلم واتقاء دعوة المظلوم..
ختمت المجلس بكفارتها..
ثم أذنت لهم بالانصراف...
انصرف الجميع
إلا طالبًا واحدًا لم ينصرف!!
جلس في مكانه مهمومًا مغمومًا -عرفت ذلك في وجهه-
أدنيته مني وسألته: ما الخطب؟؟
فأجاب وهو يدافع عبراته : يا أستاذ أنا خايف الله يعاقبني!!
قلت له: لماذا؟!! وما العمل الذي تخاف أن يعاقبك الله عليه؟؟
قال: في الأسبوع الماضي
وأنا في فصلي في المدرسة
وكانت الحصة فاضية -يعني المدرس غائب-
تقدم أحد زملائي وغطى رأسي بسجادة وخنقني..
فضحك عليّ كل من في الفصل..
وراح زميلي يتباهى بفعلته..
جلست في مكاني وبكيت وقلتُ في نفسي داعيًا عليه: الله يصيبك بالفشل الكلوي!!.
وقبل نهاية الحصة التالية
سمعت صراخ متألم من آخر الفصل..
التفت كما الجميع..
فإذا بي أرى الذي آذاني يصيح متألمًا..
أسرع المعلم وأخبر المرشد الطلابي..
اجتمع المدرسون ونقلوه إلى المستشفى....
في نهاية اليوم الدراسي..
وقبل الانصراف...
دخل علينا المرشد ناقلاً الخبر الذي صُعقتُ منه...
زميلكم أصيب بالفشل الكلوي لا تنسوه من الدعاء.
سرد الفتى قصته وأنا في دهشة من أمره
قاطع دهشتي بسؤال: هل أنا آثم على فعلتي يا أستاذ؟
قلت: لا يا بني، لست بآثم، ولكن حاول أن لا تدعو على أحد، اصبر وإن كرر فاستعن بإدارة المدرسة.
انصرف الطالب مستأذنًا شاكرًا..
وبقيت أنا مكاني بين الدهشة والتأثر.
الطالب يدرس في السنة الأولى من المرحلة المتوسطة
جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم:
وآخر:
هذه ورقة من إرشيف نقطة تفتيش[glint]مع السلامة.[/glint]
[/align]