للفائدة
1_ هل يجب يجب على المرأة ستر رجليها عند الخروج ؟
بعض الطالبات لا تلبس شُرّاب الرجلين عند خروجها من المدرسة، وتكتفي أحياناً بالشراب القصير؛ وبعضهنّ تلبسه خوفاً من إدارة المدرسة؛ وبعضهنّ لا تلبسه، وتحتجّ بأن غيرها لا تلبسه؛ فما حكم ذلك، ونرجوا توجيه كلمة لهنّ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وبعد:
فيحرم على المرأة أن تكشف شعرها، أو صدرها، أو نحرها، أو ذراعيها، أو ساقيها، أو نحو ذلك من جسمها، بحضور الرجال الأجانب، بإجماع المسلمين([1]).
وإذا بلغت البنت، وجب عليها أن تلبس ما يستر عورتها، ومنها.... سواءً كانت تلميذة أم لا؛ وعلى وليّ أمرها أن يلزمها بذلك، ولو كرهت، وينبغي له أن يمرِّنها على ذلك قبل البلوغ، حتى تتعوده، ويكون من السهل عليها الامتثال([2]).
والمطلوب: ستر رجلي المرأة عند الخروج من المنزل أو نحوه، حيث يراها الرجال الأجانب، بالجوارب أو غيرها من الثياب، فلا يتعيّن لبس الجوارب([3]).
ويرى جماهير العلماء أن القدمين عورة، فيجب سترها عن الرجال الأجانب، وهو مذهب مالك([4]) والشافعي([5]) وأحمد([6]).
وأما قوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}[النور: 31] أي: إلا ما ظهر من الزينة، والزينة: هي الثياب واللباس؛ والمعنى: إلا ما ظهر من الزينة، كالعباءة ونحوها، فلا بأس به([7]).
وقد صحَّ في الحديث([8]) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان» وهذا الحديث عام، يقتضي وجوب ستر جميع بدنها.
وصحَّ في الحديث –أيضاً-([9]) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» فقالت أم سلمة: فكيف يصنعن النساء بذيولهنّ، قال: «يرخين شبراً»، فقالت: إذا تنكشف أقدامهنّ، قال: «فيرخينه ذراعاً، لا يزدن عليه».
قولها: إذاً تنكشف أقدامهن، فيه دليل على وجوب تغطية القدمين؛ أفاده ابن قدامة([10]).
إذا تقرر هذا، فلا بدّ من سَتر قدمي المرأة بشيء صفيق؛ قال الشيخ صالح الفوزان([11]): لا يجوز للمرأة لباس الشراب الشفاف بقصد اعتباره حجاباً للقدم.
وبناءً على هذا، فإنه يحسن بكل طالبة أن تُوْلي هذا الأمر اهتماماً كبيراً، وتعتني بستر قدميها، فإنه أصوَن لها، وأحفظ لبدنها، وأبعد لها عن الفتنة، بل هو عنوان حشمتها، وعلامة سَترها.
إن اهتمام الطالبة بحجابها الشرعي الكامل، دليل أكيد على عفّة قلبها، ونزاهة قصدها، إنها حريّة بأن تُوفَّقَ وتُسدّد، ويُدفع عنها الأذى، ويُمسك عنها الشر.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
________________________
أما ستر القدمين في الصلاة
السؤال: تقول في السؤال الثاني هل ستر القدمين في الصلاة واجب بحيث أنني لم ألبس الجوارب على إعادة الصلاة؟ الجواب
الشيخ: في هذا خلاف بين أهل العلم من العلماء من يقول إن على المرأة في الصلاة أن تستر كفيها وقدميها ومنهم من يقول إنه لا يجب عليها أن تستر ذلك كما أنها لا تستر الوجه وبناءا على هذا نقول إذا صلت وهي كاشفة القدمين فصلاتها صحيحة لكننا نأمرها قبل أن تصلي أن تستر قدميها خروجاً من الخلاف والله أعلم.
الشيخ ابن عثيمين
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أريد ان أعرف ما هو الحكم في أن تظهر كفاي ووجهي وقدمي في الصلاه . هل تكون صلاتي غير جائزه ؟ جزاكم الله خيرا
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اتفق الفقهاء على وجوب ستر المرأة بدنها في الصلاة، إلا وجهها وكفيها وقديها ، أما وجهها فيجوز لها على الراجح كشفه ما لم تكن بحضرة أجنبي عنها، قال ابن قدامة في المغني: ( اختلف أهل العلم فأجمع أكثرهم على أن لها أن تصلي مكشوفة الوجه ).
وأما الكفان: فجمهور أهل العلم على أن لها كشفهما في الصلاة وذهب الحنابلة إلى أنهما عورة فيجب سترهما في الصلاة وخارجها وعن أحمد رواية ثانية: أنهما ليسا من العورة: اختارها المجد وشيخ الإسلام، وصوبها المرداوي في الإنصاف.
وأما القدمان، فاختلف الفقهاء رحمهم الله هل يجب على المرأة سترهما في الصلاة أم لا؟ فذهب جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه يجب عليها ستر قدميها بجورب أو ثوب أو إزار ونحو ذلك. وذهب الحنفية إلى أنه لا يجب عليها ستر القدمين واختاره ابن تيمية وصوبه المرداوي من الحنابلة.
وحجة الجمهور ما رواه أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة تصلي في درع وخمار بغير إزار فقال: " إذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها"، ومع أن الراجح ستر القدمين والكفين فقد نص أهل العلم على أن كشف ذلك أو بعضه لا يبطل الصلاة ولو كان الكشف متعمداً.
والله أعلم.