الفضائيات و الفتيات
بسم الله, والحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:
إلى كل من كان له قلب... أبعث هذه الرسالة
إلى كل من يهمه أمر بناته و أخواته و نسائه و نساء المسلمين و شرفهن... أبرق هذه البرقية
إلى كل أب و زوج و أخ... أحذر هذا التحذير
هذه كلمات ألقيها على من أراد أن يفهم حقيقة الأمر
....فإذا كنتم على عجلة من أمركم فلا تقرؤوا هذه الرسالة
وإذا كنتم ممن لا يهمه أمر نساء المسلمين فلا تقرأ هذه الرسالة..
و قبل قراءة الرسالة أجب على الأسئلة التالية:
-1 هل تحب أمك و أختك و ابنتك؟
_2 هل تخشى أن يصيبهن ويصيب نساء المسلمين مكروه؟
-3 هل تفعل شيئا لكي تحافظ على عفافهن؟
-4 هل تحب أن ترقى بهن إلى الشرف والمعالي؟
-5 هل تحبين أن تكوني راقصة أو فاتنة أو فنانة أو راقصة عري؟و بعد هذه الأسئلة، فلتفتح قلبك ولتفتح عقلك وعينيك لكي ترى الحقيقة واضحة
صريحة مثل نور الشمس.
وإياك أن تتهرب من المسؤولية و أن تقول أنا أبعد الناس عن هذه المشكلة:
فإن التفاحة المصابة تعدي أخواتها!!
فاقرأ على مكث و فكر مليا بما أقول.
أجريت بالآونة الأخيرة دراسة عن أكثر المؤسسات تأثيرا على المجتمع و الأسرة، فتبين أن الإعلام
و بالذات الفضائيات هي أكثر الجهات تأثيرا، أكثر من المدرسة و من الجامع و من مكان العمل.
و بالذات على الشباب و الفتيات، و الفتيات أكثر قليلا.
ماذا يحصل عندما تجلس الفتاة أمام التلفاز؟؟
عندما تجلس الفتاة مشاهدة أغنية أو فيلما أو مسلسلا أو برنامجا هابطا( مثل سوبر ستار)
فإن هذا يدل على اهتمام الفتاة بهذه الأمور. وإلا لما جلست ولما تابعته.
ولو قالت أنه لمجرد التسلية, لقلنا لها ليست العفة التي تصبح وسيلة للتسلية!!!!!
فعندما تراقب الفتاة هذه المناظر فبالتأكيد-و أقول هذا جازما-أنها سوف تترك أثرا عليها
و هو أثر سلبي بالطبع مهما صغر أو كبر ذلك الأثر.
ماذا يحدث وكيف تتأثر؟؟
إن الإنسان بطبعه يحب التقليد و خصوصا أصحاب الشخصيات الضعيفة و المهزوزة.
ذلك لأن الإنسان عندما يفتقر إلى أدوات يبرزها كدليل على قوة حضوره
فإنه سوف يلجأ إلى استعارة أدوات غيره ليستخدمها. وبالتالي فإن الفتاة التي تجلس
أمام الفيديو كليب على سبيل المثال, وتشاهد مناظر حية ومن واقع تعيشه
خصوصا إذا كان الفيديو كليب عربي,ذلك أنهم يحاولون تطبيع الأمر وجعله عاديا
فإن الفتاة سوف تلجأ إلى تقليد ما تشاهده, رغبة منها في تقليد ما تشاهده.
إن كان بترديد الأغنية مثلا, أو بتقليد حركات الراقصات , أو بتقليد لباسهن أو أو أو...
وبالتالي تكون هذه الفتاة المسكينة أداة نقل لهذا الفاحشة إلى المجتمع...
سؤال مهم: هل مشاهدة هذه الأمور هو باب موصل إلى الفاحشة؟؟؟؟
الجواب: بالتأكيد.فتأمل معي ما الذي يحدث:
العين تراقب, ثم تنقل الصورة إلى الدماغ, ومع تكرار مشاهدة هذه الأمور فإنها ترسخ
في العقل الباطني الذي هو المسؤول عن الأفعال اللاإرادية في الجسم
ثم تثير هذه الأمور المخزنة في الأدمغة أفكارا, و مع تكرارها تستحكم وتنقلب إلى غريزة
ثم تتحول إلى إرادة للفاحشة. وعندها ينزلق في مهاوي المعصية سواء كانت كبيرة كالزنى
أو كانت من الصغائر فكلها فاحشة وساءت سبيلا .
وهذا مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول
( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة, فزنا العين النظر
وزنا اللسان النطق, والنفس تتمنى وتشتهي, والفرج يصدق ذلك أو يكذبه) متفق عليه.
وفي حديث آخر ( العين زناها النظر, والأذن زناها السمع, واللسان زناه الكلام
و اليد زناها البطش-و في رواية(اللمس)-و الرجل زناها المشي ,و القلب يهوى و يتمنى
و الفرج يصدق ذلك أو يكذبه) رواه مسلم
فإذا حصل هذا أصبح لدى العقل الباطني هدف يبحث عنه. وكلما شاهد هذه الأمور زادت إرادته لذلك
وزاد طمعه فيها حتى تصبح واقعا مرسوما في عقل الفتاة.
ولا يبقى إلا أن تطبق ما شاهدت, ولكن..!! في الوقت المناسب.
إذا لا بد من التقليد, لأنها وسيلة الضعيف.
ولا بد للفتاة أن تقلد سواء باللباس أو بالكلام أو بالحركات....الخ
فإذا تبين لنا هذا, وأدركنا خطورة الأمر,فإن سؤالا يطرح نفسه:
هل من المعقول أن يوفر الرجل سلاحا إلا ويستخدمه كي يدافع به عن شرف و عرض ابنته أو أخته أو زوجته؟؟؟
وهل مازلنا مقتنعين أن بناتنا لا يتأثرن وأنهن بعيدات عن ارتكاب المعصية؟؟
وهل الفتاة تعيش معزولة عن الوسط الذي يتوفر فيه مقومات الرذيلة
بسبب هذا (الفضائحيات)؟؟؟؟؟
إن الذي لا يزال غير مقتنع, فليستمع إلى القصص التي تشيب لها الرأس
من تأثير (الفضائحيات) على بيوتنا!!
فمرة تسمع أن أخا أراد أن يجرب ذلك مع أخته!!
و مرة تسمع أن ولدا أراد أن يعتدي على ابنة جيرانه لأنه كان البارحة جالسا في سهرة
مع أبويه يشاهد فيلما..
و مرة تسمع امرأة خانت زوجها لأنها لم تعد تكتفي جنسيا..و و و و ....
بل و يكفي أن ينزل أحدنا إلى السوق ليرى و يشاهد ماذا حصل للباس النساء..!!!
إذا, وبعد ما تبين ذلك, لا أظن أن هناك شخص قادر على أن يمنع مثل هذه الأمور
سوف يسمح لأهله مشاهدتها ومتابعتها والانجرار وراء الرذيلة..!!!
فكروا جيدا..فالأمر خطير...
أما الآن فلدي ثلاث رسائل:
رسالتي إلى الأزواج
إلى الزوجة العفيفة الطاهرة : بالله عليك يا أختي, كيف تسمحين لبعض (الفضائحيات)
وللساقطات اللاتي يظهرن فيها أن يسلبوا منك زوجك؟؟!! أتعلمين كيف؟؟
لأنهن –ببساطة- سوف لن يتركن لك شيء تظهري فيه أمام زوجك بمنظر جميل.
لأنه و ببساطة أيضا قد شاهد من هي أجمل منك, و لباسها فاضح أكثر منك, و من هي جذابة أكثر منك.
ولأنك مهما تزينتي له فقد شاهد من فاقتك في الزينة والتبرج.
فكيف بعد هذا تسمحين له أن يشاهد هذا الأمور..؟
وكيف تلومينه بعد هذا إن حدث منه فعل خيانة؟؟!!أين غيرتك؟؟....
فكري جيدا و أترك الجواب لك.
وأنت يا أيها الزوج العزيز:
كيف تستمرئ أن تجلس أنت و امرأتك أمام الشاشة وتدعها تشاهد الرجال المخنثين؟؟؟
اللذين لن يتركوا لك مجالا لكي تنال إعجاب زوجتك. لأنها شاهدت من هو أكثر منك وسامة وجاذبية.
و بالتالي سوف لن تملي عينها.
ولأنها كلما شاهدت هؤلاء المخنثين سوف تضيق عليك قدرتك على نيل ما في قلبها من حب...
فكيف إذا فعلت زوجتك فعلا مشينا بعد هذا تلومها وتتهمها وأنت الذي سمحت بهذا؟؟؟.
فيا للعجب!!!!!!أين نخوتك وغيرتك؟؟....
فكر جيدا فالأمر يستحق التفكير كثيرا.
أما رسالتي الأخيرة فهي لكل الرجال, وخاصة الآباء:
يقول الله عز وجل في القران الكريم(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
أي اجعلوا من أنفسكم وقاية وستارا يحمي أهلكم من النار، لا أن تكونوا بوابة لدخول النار والعياذ بالله.
فبالله عليك يا أخي ألست بسماحك لأهلك بمتابعة هذا الفضائحيات تكون قد خنت الأمانة التي أَمنت عليها؟....
كيف لا و أنت كمن يلقيهم في البحر ويقول لهم إياكم و إياكم أن تبتلوا بالماء!!!!.
كيف لا وأنت من يعرضهم لهذا الفتن, كيف لا وأنت الذي رضيت بذلك.
فهل تعلم يا أخي الحبيب أنك بجلوسك أمام هذه (الفضائحيات) تعطيها شرعية منك بأنها أمور عادية
ممكن حصولها مع أي من حريمك.
فكيف تجلس أمام مسلسل تظهر فيه قبلة حارة و ابنتك تجلس وتتابع؟؟!!
وكيف تجلس أمام أغنية فيها عاريات وراقصات وابنتك تتأمل وتراقب؟؟؟
وأقول لك لا تتفاجئ يوما ما إن جاءتك ابنتك تبكي وتقول لك أنها قد فقدت شرفها بإرادة منها
لأنها أرادت أن تجرب ما تشاهده!!فحذارِ أن تصل الأمور لهذه الدرجة.أعاذنا الله وإياكم منه.
و ختاما أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يطهر مجتمعاتنا من هذا الرذائل
و أن يمكن لنا حتى نقيم دولة القرآن العظيم.و الحمد لله رب العالمين.
ملاحظة: إن ما سبق لا ينطبق فقط على الفتيات, بل وعلى الشباب لأن الأمر لا يقل خطورة.
أخوكم:محب الدعوة
نقلا من موقع طريق التوبة
( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)