من أجل سلامة عينيك
د. فكري السيد عوض
أخصائي العيون بمستشفى الجامعة
لقد أنعم الله على الإنسان بنعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، ومن بين هذه النعم نعمة الإبصار. ولا ينكر إنسان أهمية الإبصار وقيمته في الحياة، ولذلك كان ولا يزال الاهتمام بالعين عظيما.
ولكي نحافظ على سلامة هذا الجهاز الرباني الدقيق فإنه يجب معرفة بعض الأشياء الضرورية المتعلقة بسلامة العين، فالوقاية دائما خير من العلاج، ولذلك فإن الطب الوقائي يعتبر جزءا هاما من فروع الطب.
وسنتعرض في بحثنا هذا بعون اللّه وتوفيقه للنقاط الأساسية الآتية:
- متى تبدأ العناية بالعين؟
- كيفية الوقاية من أمراض العيون؟
- بعض الأمراض التي تؤثر على قوة الإبصار؟
- ماذا يعني احمرار العين؟ ونزف العين؟
- ماذا تفعل إذا دخل جسم غريب في عينك؟
- ما هو تفسير ما يسمى (بالذبابة الطائرة) وهل لها علاج؟
- فيتامينات تتعلق بسلامة العين.
- ما يتعلق بالنظارات بجميع أنواعها.
متى تبدأ العناية بالعين؟
أولا: قبل الزواج:
وهو يتعلق باختيار الزوج لزوجته حيث يجب مراعاة عوامل الوراثة فهناك بعض الأمراض التي تصيب العين تنتقل بالوراثة وتكون الإصابة بها أشد لو كان الزوجان من عائلة واحدة وكل منهما حامل لعامل الوراثة.
فمثلا إذا كان الأب مصاباً بقصر نظر شديد، والأم مصابة بنفس المرض فالغالب أن يكون الأطفال مصابين بنفس المرض وربما يكون بدرجة أعلى كثيرا من نفس النسبة لو أن كلا منهما تزوج بآخر سليم.
وكذلك حالات الضمور الشبكي التلوني الذي تبدأ علاماته في وقت مبكر وتزداد الحالة سوءا حتى يفقد الشخص بصره في أوائل سن الشباب، وليس لهذا المرض علاج حتى الآن.
ثانيًا: بعد الزواج وأثناء الحمل:
وهذا يتعلق بالرعاية الصحية للأم أثناء فترة الحمل، وعدم إهمال علاجها، والعناية بتغذيتها وإعطائها الكميات اللازمة من فيتامينات وأملاح كالكالسيوم. فالأم تحتاج إلى فيتامين (أ) أثناء الحمل، لأن الجنين يمتص هذا الفيتامين من الأم، ولذلك فإن على الحوامل الإكثار من أكل الخضروات، والجزر، واللبن، والبيض، والكبد، والزيوت الحيوانية.
ومعروف أن نقص فيتامين (أ) يؤدي إلى عدم الرؤية ليلا، وإلى جفاف العين، وكثرة التعرض لحدوث التقرح في القرنية.
وفي نفس الوقت نحذر من المبالغة في تناول فيتامين (أ) على هيئة حبوب أو حقن لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات في الجهاز العصبي، والعظمي،…... الخ.
وفي هذه الأيام التي يكثر فيها استعمال أقراص منع الحمل، لوحظ أنها تتسبب في بعض حالات داخل الجسم الزجاجي وفي الشبكية.
وبعض السيدات تحاول إجهاض أنفسهن بمركبات (الكينين) التي ربما تتسبب في فقد أبصارهن لتأثير هذه المركبات على الشبكية.
ثالثًا: بعد الولادة:
يجب على الأم والأب الانتباه إلى عيني وليدهما منذ اللحظة الأولى لولادته، هل لون عينيه غريب؟ هل حجمهما أكبر من المعتاد؟ هل تتحركان حركة بندولية باستمرار؟ هل تساعدان الطفل في مشيته؟ وإذا لاحظا شيئا من ذلك فلابد من عرضه على الطبيب قبل أن يفوت الأوان.
كذلك فإنه من المعروف أن عين الطفل لا تدمع قبل مرور عشرة أيام على الأقل بعد الولادة، ومن هنا يجب التنبيه إلى أن أي تدميع من العين قبل هذا الوقت قد يكون أولى علامات الرمد الصديدي في الأطفال الحديثي الولادة، وقد يتطور بعد ذلك ويظهر المرض في صورته الكاملة من إفراز صديدي من العين واحمرار للملتحمة، وتورم للجفون. وخطورة هذا المرض تكمن في مضاعفاته مثل قرحة في القرنية أو سحابات بالقرنية، ولذلك يجب الوقاية من هذا المرض قبل حدوثه عند أقل اشتباه في حدوثه لأن الكثير من حالات العمى قد تنتج من هذا المرض.
رابعًا: المحافظة على نظافة العينين:
المحافظة على نظافة العينين بغسلهما مرتين على الأقل في اليوم وعدم لمسهما بالأيدي المتسخة أو المناديل الغير نظيفة.
ومن المعروف أن العين ترعى نفسها بنفسها، ولا لزوم لاستعمال القطرات أو المراهم.
خامسًا: راحة العينين:
ويتم ذلك عن طريق راحة البدن، وتوفير الظروف الملائمة لقيام العينين بوظيفتهما مثل الإضاءة، والغذاء الجيد، والهواء الطلق.
سادسًا: القراءة وعين الطفل:
تعتبر القراءة عملية مركبة تعتمد على عدة عوامل أهمها الإبصار، والإضاءة، وعمر الشخص، ودرجة ذكائه، وخبرته في القراءة، واللغة، ومدى إلمام القارئ بها، وطريقة الطباعة، وحجم الحروف ونوع الورق، ولذا فإنه يجب عند طبع كتب الأطفال مراعاة الدقة، فالحروف لابد أن تكون كبيرة ومطبوعة على ورق جيد ذات ألوان جذابة.
ويجب توفير الإضاءة المناسبة للطفل أثناء القراءة، وعدم تقريب الكتاب من العينين.
وكذلك يجب مراعاة ظروف الإضاءة في الفصول الدراسية بالمدارس بحيث لا يكون الضوء مبهرا ولا خافتا، وأن تكون المقاعد التي يجلس عليها الأطفال بحيث لا يضطر الطفل إلى الانثناء بجسمه أو رقبته على مكتبه.
والقراءة في ظروف إضاءة مناسبة لا تسبب أي إجهاد للعينين أو احمرار فيهما أو صداع، فإذا حدث شيء من ذلك فيجب استشارة الطبيب لأنه قد يكون الطفل مصابا بطول نظر أو قصره أو بحول ظاهر أو بحول غير ظاهر.
سابعًا: التليفزيون والعين:
إذا كانت العين سليمة فإنه يمكن مشاهدة التليفزيون بدون تعب إذا توافرت الشروط السليمة لذلك.
ولا أساس لما يقال إن مشاهدة التليفزيون تستهلك العينين.
كذلك فإن التليفزيون لا يسبب انكسار العين (من طول أو قصر النظر) ولكن قد يحدث أن شخصا عنده بالأصل قصر نظر وعندما يشاهد التلفزيون يكتشف أن الصورة لا تتضح له إلا إذا اقترب من الشاشة، فقصر النظر موجود فعلا بالعين ومشاهدته للتلفزيون جعلته يشعر بهذا القصر.
ويجب اتباع الشروط التالية أثناء المشاهدة:
1- وضوح الصورة:
فإذا كانت الصورة غير واضحة، أو كانت مهزوزة فإن العين تبذل جهداً مضاعفاً في سبيل رؤيتها.
2- إضاءة الحجرة:
فإذا كانت الشاشة مضيئة، وبقية الغرفة مظلمة، فإن ذلك يجهد العين، فيجب أن تكون الحجرة محتوية على إضاءة بسيطة وغير مباشرة.
3- وضع الجهاز:
وأفضل مكان هو أن تكون الشاشة في مستوى النظر، وتكون أمامها مباشرة وليس على أحد جوانبها.
4- المسافة الصحيحة:
وهذا يتوقف على حجم الجهاز، فإذا كان الجهاز كبيرا، وضع على مسافة بعيدة. وعلى العموم فإنه لا يجب أن تقل المسافة في حالة الجهاز الصغير عن مترين، وكذلك لا يصح وضع جهاز كبير في غرفة صغيرة.
ولا شك أنه بعد ساعات من المشاهدة تشعر العين بالإجهاد، وهذا شيء طبيعي، ولذا ينبغي أن تريح العين بعض الوقت على فترات أثناء المشاهدة.
وبعد اتباع كل هذه الشروط ومراعاة هذه الأوضاع السليمة، إذا حدث إجهاد للعين فإن المشكلة إذن تكون في العين، ويجب استشارة الطبيب.
وماذا عن الغذاء والعين؟
والتغذية لا تعني الشبع والارتواء، ولكنها تعني الغذاء الشامل المحتوي لجميع العناصر اللازمة، لقيام جميع أجهزة الجسم بوظائفها وتمكنه من الوقاية عن الأمراض، والإستغناء عن الدواء.
والعين من أهم الأعضاء التي تتأثر بالطعام، وهناك فيتامينات تتعلق بسلامة العين
ومن أمثلتها:
1- فيتامين (أ)
وهو يمتص عن طريق الأمعاء ويدخل الدورة الدموية ويقوم الكبد بتخزينه ويحتوي كبد الإنسان على مخزون كبير من فيتامين (أ)كفي لعدة شهور.
وتزداد حاجة الجسم إلى الفيتامينات خلال سنوات النمو، أو عند القيام بمجهود عضلي، أو عند الإصابة بالمرض.
وفيتامين (أ) يلعب دورا هاما في حماية سطح القرنية والملتحمة، والرؤية ليلا، وهو موجود في مصادر نباتية مثل الجزر والأوراق الخضراء، وكذلك في مصادر حيوانية مثل اللبن والبيض والزيوت الحيوانية.
ملحوظة: يجب معرفة أن الطعام العادي يوفر للجسم احتياجاته من المواد المختلفة وأن زيادة بعض المواد عن احتياجات الجسم لا تكون ذات فائدة بل تسبب أضرارا في بعض الأحيان.
2- فيتامين (ب) المركب:
نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى التهاب في الأعصاب وخاصة العصب البصري، وهو موجود في البقول واللحوم الحمراء، وخميرة البيرة، والكبد، والبيض، واللبن، والفواكه، والسمك. وهو يساعد على بقاء القرنية شفافة.
3- فيتامين (ج):
يوجد في الخضروات والفواكه الطازجة (يفقد مفعوله بالتسخين) وخصوصا الليمون، والجوافة، والطماطم، والموالح.
ونقصه يؤدي إلى حدوث أنزفة في بياض العين (تحت الملتحمة) والتهابات في القرنية.
4- فيتامين (د):
وهو موجود في الزيوت الحيوانية - ويعمل الجسم على إيجاده عند التعرض للشمس - ونقصه يؤدي إلى الكتاركتا وقصر النظر.
بعض الأمراض التي تؤثر على قوة الإبصار:
أولاً: مرض البول السكري:
في بداية مراحل هذا المرض تحدث أنزفة دقيقة وارتشاحات في الشبكية، ومع ضبط السكر بالعلاج تختفي هذه الظاهرة تماما.
ومع مرور السنين وعدم الانتظام في العلاج: تحدث تغيرات كبيرة في جدران الأوعية الدموية وفي الدم نفسه يؤدي إلى زيادة الارتشاحات والأنزفة في الشبكية، وتتكون تورمات في الأوعية الدموية. وقد يؤدي ذلك إلى التأثير السيء على النظر.
وهناك حقيقة علمية تتعلق بهذا المرض وهي أن كمية الدم الشرياني الواصلة إلى الشبكية لا تكفي لتغذيتها ويترتب على ذلك تكوين أوعية دموية جديدة ذات جدران ضعيفة سهلة الإدماء، ولذلك يحدث النزيف المتكرر الذي يؤدي إلى فقد البصر. ويمكن تشخيص هذه الحالات في وقت مبكر بواسطة تصوير قاع العين بصبغة الفلوريسين.
ويمكن علاج هذه الحالات بأشعة الليزر التي توجه إلى حرب الشبكية فتدمره وبذلك يصبح الدم الشرياني الواصل للشبكية كافيا لتغذية المنطقة الهامة للبصر والقراءة.
ونسبة حدوث الكتاركتا (المياه البيضاء) أكثر حدوثا في مرضى السكر الذين لا يواظبون على العلاج.
وعدم ضبط السكر قد يؤدي كذلك إلى التهاب في الأعصاب وشلل في أعصاب وعضلات العين (ارتخاء الجفون... قلة أو عدم حركة العين نحو اتجاه معين…) لكن العلاج المبكر يؤدي إلى الشفاء.
ثانيا: ضغط الدم:
كثيرا ما ينتج عن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين حالات من النزيف في قاع العين أو جلطة دموية في قاع العين.
ثالثا: اليرقان:
حيث يلاحظ وجود اصفرار شديد بالعين الناشئ عن وجود مادة الصفراء في الدم وانتشارها في أغشية العين المختلفة، ويصاحب ذلك زغللة في الإبصار.
رابعا: الضعف الشديد:
في حالات الانيمياء الشديدة يلاحظ المريض وجود زغللة في النظر، كما أنه يفقد الإبصار لفترة قصيرة وخاصة عندما يقف فجأة.
وفي هذه الحالة يكون قاع العين سليما ويكون العلاج بتعاطي الدواء اللازم لمعالجة الضعف العام.
خامسا: أمراض أخرى:
مثل: البولينا - تسمم الولادة - نقص فيتامينات - التهابات بالأسنان أو بالأذن أو بالجيوب الأنفية - وأورام المخ.
ماذا عن احمرار العين ؟
إن احمرار العين يعتبر بمثابة إنذار يدق ويعلن أن هناك خطراً يتربص بالعين ويجب معرفة مصدره والتغلب عليه (مثل ما إذا حدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم فإن ذلك إنذار بأن هناك خطراً يهاجم الجسم ويجب اتخاذ الوسائل الكفيلة بالقضاء عليه).
وأكثر حالات احمرار العين تعتبر بسيطة وعلاجها بسيط، ولكن المشكلة تنحصر في كيفية التفريق بين الأسباب البسيطة والأسباب الخطيرة.
ومن هذه الحالات:
(أ) حالات احمرار الملتحمة: وهو يحدث نتيجة لأحد الأمراض الآتية.
1- التهابات الملتحمة نتيجة الإصابة بالميكروبات.
حيث يكون احمرار العين داكنا وواضحا، مع وجود إفرازات كثيرة من العين (مخاط أو صديد).
ويكون علاجها بغسل العين بمحلول مطهو عدة مرات يوميا واستعمال القطرات والمراهم التي تحتوي على المضادات الحيوية. وإذا كانت الالتهابات شديدة فإنه يضاف إلى العلاج مضادات حيوية عن طريق الفم.
2- نتيجة حساسية الملتحمة.
حساسية لعوامل عدة في الجو من أشعة الشمس والأتربة أو بعض الروائح أو غير ذلك. الاحمرار يكون فاتح اللون مع الرغبة الشديدة في دعك العين لشعور المريض بأكلان شديد.
وعلاج ذلك باستعمال النظارات الشمسية، وقطرات مسكنة وأحيانا مكمدات مياه مثلجة في الحالات الشديدة.
3- أسباب عامة:
مثل الإسراف في التدخين والمشروبات الكحولية.
مثل عدم النوم لفترة كافية والإجهاد الطويل.
يكون الاحمرار بدرجة بسيطة غير مصحوبة بأية إفرازات أو دموع، وتظهر بوضوح عند الاستيقاظ من النوم صباحا.
وعلاجها بتلافي الأسباب التي أدت إلى ذلك.
(ب) حالات الاحمرار الأكثر خطورة:
وهي حالات الاحمرار الهدبي، حيث يكون الاحمرار في بياض العين في الجزء المحيط بالقرنية وتخف درجته كلما بعدنا عن القرنية.
وهذا النوع يكون علامة رئيسية للأمراض الآتية:
(1) التهاب القزحية:
والقزحية هي الجزء الملون من العين والذي يعطي العين لونها.
يكون مع احمرار العين ألم شديد داخل العين مع صعوبة فتح العين في الضوء وربما يصحبه نقص في الإبصار ولكن بدرجة بسيطة.
ولابد من استشارة طبيب العيون على الفور.
(2) قرحة القرنية أو التهاب القرنية:
ويكون مع احمرار العين ألم شديد ووخز شديد بالعين مع كثرة الدموع بدرجة كبيرة.
ولابد من استشارة الطبيب سريعا.
(3) ارتفاع ضغط العين الحاد:
وهو مما يسمى بالمياه الزرقاء.
ويكون احمرار العين مصحوبًا بصداع نصفي شديد يصل أحيانا إِلى درجة القيء مع نقص كبير ومفاجئ في قوة الإبصار.
ويجب عرض الحالة على الطبيب في أسرع وقت لشدة خطورتها وتطورها السريع الذي قد يؤدي إلى فقد البصر.
وماذا عن الذبابة الطائرة ؟
عبارة عن نقطة أو مجموعة من النقط أو الخيوط السوداء التي تتحرك أمام الإنسان مع حركة عينيه، وقد تظهر بعض الوقت ثم تختفي.
ومعظم الحالات تكون العين سليمة تماما وقاع العين طبيعيا.
وفي بعض الأحيان تكون ناتجة عن وجود مرض في العين يظهر بعد ذلك بفحص قاع العين.
وماذا تفعل إذا دخل جسم غريب في عينك ؟.
(1) كثيرا ما يحدث أن تدخل في العين حبة تراب صغيرة. أو قطعة (رايش) صغيرة من الحديد أومن نشارة الخشب. وعندما يحدث ذلك فإن الدموع تنسكب من العين بكميات كثيرة قد تكفي هذه الدموع في بعض الحالات لإزالة الجسم الغريب... ولكنها قد لا تفيد.
وأسوأ ما يعمل في هذا الوقت هو دعك العين لأن ذلك قد يؤدي إلى دفع الجسم الغريب إلى الداخل أكثر فأكثر ويزيد من احتمالات الإصابة بالميكروبات الضارة بالعين. والواجب في هذه الحالة وضع قطرة مضادة للميكروبات وربط العين والإسراع للطبيب.
(2) وقد تكون الإصابة بجسم غير حاد (مثل الكرة، قبضة اليد) فيحدث تورم الجفون وكدمات بها.
ويساعد على سرعة الشفاء عمل كمادات باردة في أول يوم ثم كمادات ساخنة بعد ذلك لسرعة امتصاص النزيف تحت الجلد. ويختفي الدم في خلال أسبوعين.
(3) وقد تكون الإصابات بالكيماويات (الأحماض والقلويات أو الزيت الساخن) خاصة في المصانع والمعامل، أو في المنازل (مساحيق الغسيل).
وهي تسبب حرقا كيماويا في الجفون والعين.
وأهم شيء يمكن عمله هو تخفيف هذا الحامض بالماء فوراً، أي غسل العين بالماء كثيرا حتى يتم العرض على الطبيب بأقصى سرعة.
(4) الأشعة فوق البنفسجية:
يكثر التعرض للأشعة فوق البنفسجية في بعض المهن مثل اللحام بالكهرباء أو العاملين في قطاع الكهرباء بدون استعمال النظارات الواقية.
وهي تسبب التهاب القرنية المنقط.
وقد يشعر المريض بألم شديد في العين مع احمرارها وزيادة إفراز الدموع وعدم المقدرة على مواجهة الضوء.
(5) التهاب الشبكية الناتج من كسوف الشمس:
بعض الناس ينظرون بعيونهم مباشرة إلى كسوف الشمس فينتج حرق في الشبكية يؤثر على قوة الإبصار ولذلك يجب استعمال النظارات الشمسية.
نسأل اللّه تعالى أن يمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ويجعله الوارث منا.
وآخر دعوانا أن الحمد للّه رب العالمين وصلى اللّه وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.