مكافحة الطفيليات في أجسامنا
مقدمة:
الطفيليات هي متعددة الأشكال ولأحجام والآثار هي طبقة من العضويات التي تشمل الحيوانات الأولى ( protozoa) والديدان . وهذه يمكن أن تتخذ مساكن لها في داخل الجسم بعد أن تتسرب إليه مع المياه والخضر والأطعمة الملوثة وتستقر هذه الطفيليات في أمعاء الإنسان مسببة له الإسهال والمغص وما شابه ذلك من الأعراض التي تصيب السبيل الهضمي . وهذه الطفيليات الانتانية يمكن أن تصل إلى جسم الإنسان وهو في عقر داره .
أن طرق انتقال هذه الطفيليات المسببة للأخماج ، كثيرة ، وذلك يعتمد على نوع الطفيلية . فبيوض الديدان المستديرة ، مثلاً ، قد تنتقل عند ملامسة الإنسان للتربة الملوثة . في حين أن الديدان المستديرة ، مثلاً كثيراً ما تنتقل عن طريق مناشف الأطفال الرضع الذين يمكن أن ينقلوا العدوى إلى الوالدين والأقارب – والطفيليات المسببة لداء الجيارديات وكثير غيره من الأدواء تنتقل عن طريق المياه الملوثة ، وكذلك طريق الباعة النتجولين والذين يلمسون الأطعمة في الأماكن العامة أو الأماكن المكشوفة . وداء الأميبات ( amebiasis) ينتشر بشكل رئيسي بطريق المياه الملوثة
ولما كانت علامات وأعراض الانتانات الطفيلية المعوية غامضة في كثير من الأحيان ومسببة للإرباك ، فان الطبيب كثيراً ما يلقي صعوبة في تشخيص الإصابة تشخيصاً دقيقاً ، لذلك فان المصاب قد يضطرب إلى إجراء كثير من الاختبارات والفحوص التي لا داعي لها ، قبل أن يتم الاهتداء إلى التشخيص الصحيح
وعلى هذا ، فإن أي شخص أو أفراد أسرته إذا أحسو باضطرابات هضمية معوية لا تفسير فورياً لها ، فأنهم قد يفعلون خيراً إذا ظنوا أن الطفيليات هي علة الشكوى
والطفيليات قد تكون مجهرية الحجم ولكن بعضها يمكن أن يجر إلى أوخم العواقب.
بعضاً من الفطريات في أجسمنا :
داء الجيارديات :
ينشأ هذا الداء عن طفيلية الجياردية اللمبلية وهي حيوان أولي يستقر في المعي الدقيق بالإنسان حيث لا ينتج سوى إزعاج خفيف ، أو انه يسبب خراباً جسيما ونفخة وغازات كثيرة وبرازاً ذا رائحة كريهة منتشرة . وهذا المرض يعالج عادة معالجة سريعة عن طريق مضاد للحيوية سريعة عن طريق مضاد للحيوية يصفه الطبيب
داء الأميبات :
ويدعى أيضاً الزحار الأميبي . وهو يظهر بصورة تدريجية ، وأثاره الأولية تكون خفيفة ، إذا قد لا تتعدى إصابة الشخص ببضع حالات من البراز الرخو بضع مرات وبعض ( القرقرة ) بالمعدة . فإذا لم أن تصبح زحاراً تام الأبعاد ، فان إعراضه عندها تشمل كثرة التغوط ( قد يصل العدد أحيانا إلى 15 مرة في اليوم ) واحتمال خروج دم ومواد مخاطية . ومما يزيد الإزعاج إزعاجا ، ظهور ترفع حروري وحدوث ألم لدى أقل لمس ومغص .
وفي حين أن تشخيص الزحار يتم عن طريق فحص نموذج حديث من البراز ، الا أن ذلك قد يتطلب إجراء كثير من الاختبارات قبل أن تتم ملاحظة الطفيليات . ويمكن أن تتم معالجة الحالة بسرعة وكفاءة عن طريق تناول الأدوية التي يصفها الطبيب ومنها ( فلاجيل ) ( Flagy 1 ).
الدودة الدبوسية أو الخيطية:
وتسمى أيضاً الدودة المقعدية ، وهي تصيب عدداً كبير من الأطفال . وهذه الدودة تستوطن القسم الأسفل من السبيل المعوي . وأثناء الليل تخرج الدودة منه وتضع بيوضها بين الطيات الجلدية حول الشرج . وهذا يؤدي إلى ظهور الأعراض التي تميز هذا النوع من العدوى ، حكة شرجية شديدة تؤدي إلى إعادة التغوط .
وفي حين تشخيص هذه الحالة قد يبدو بدائياً ( شريحة من شريط السيلوفان اللاصق تلصق بمنطقة الشرج لإلتقاط البييضات ) ومن ثم فحصها تحت المجهر ، فانه لا حاجة في ذلك لتدابير أكثر تعقيداً ، فقد تذهب العدوى بدون علاج ، ولكنها ما تلبث أن تعود للظهور من جديد .
أن المعالجة بفيرموكس (Vermox )تكفي الاستئصال الديدان الخبطية في 90% من الحالات .
دود البطن :
ويعتقد بأنه يصيب نسبة عالية من الناس بدون أن يبدى أعراضاً كثيرة ، بل وقد لا يبدي أي أعراض .
إن الطريق الذي تسلكه بيوض دودة البطن ، يكون عادة الخضر غير المغسولة وغير المطبوخة ، التي كثيراً ما يكون ملتصقاً بها شيء من طين الأرض . تهاجر يرقات هذه الديدان إلى الرئتين فتسبب أعراضاً شبيهة بأعراض الالتهابات الرئوية : سعال وازيز ترفع حرورى .
وتكون النتيجة أن تخرج اليرقات مع القشع حيث يعود المصاب إلى ابتلاعها عادة ، وعندها تتكون الدودة في المعى الدقيق حيث يكتمل نموها . وقد تترك الدودة مكانها في المعي ليلاً وتسقط أما على الفراش أو تستوطن قسماً أخر من المعى حيث تدي أعراضاً مزعجة كالمغص والإسهال والانسداد المعوي أحياناً .
وفحص نموذج من البراز الحديث يكشف بيوض دود البطن التي يسهل قتلها بعقار ( ميبين دازول ) ( mebendazole )
مكافحة الطفيليات
في حين أن الإنسان لا يستطيع تقصي أحوال كل ما يقع تحت يده من أشياء ، الا أن هنالك وسائل فعالة لتجنب الاصابة بعوى الطفيليات :
1- لا تشرب الماء أبداً من البحيرات والجداول والأنهر قبل غليها .
2- علم أطفالك على ممارسة العادات الصحية .
3- تأكد من غسل الفواكه غير المقشورة والخضر غسلاً جيداً ، وكذلك غسل المواد كافة التي يكون قد غسله بماء ملوث .
4- لا تكتف بالاعتماد على مصفيات الماء المنزلية التي يمكن – إذا لم تنظف تنظيفاً كاملاً – يمكن أن تعلق بها بعض الطفيليات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،