إمْـلاءُ الصُّـورة (13)
الإهداء: إلى وزراء الدفاع في اجتماعهم التشاوري مع التحية!
أَيُّ أَرْضٍ
تُقلّنا يا سَماءُ؟
لَعَنَتْنا الغيومُ
و الأنواءُ!
أَمْطرينا
إذا جَزيتِ صديداً ..
أوْ سلا ثُمَّ
ما وَفانا الجزاءُ!
مَدّتِ الأقصرُ
الظلالَ ففيها..
يَسْتحي الجوعُ
إنْ بدا الفقراءُ!
لأميرٍ ..
إذا تحلّى بعدلٍ
هُتِكَ الحقُّ ..
و استبيحتْ دماءُ!
أوْ لِمفْتِ الفتاتِ ..
شيْخاً
ملحّى
يحلقُ الدينَ
رأيُه الإغْواءُ!
فجهادُ العراقِ
ليسَ بفرضٍ!
إنَّ هذي
المصيبَةُ القصماءُ!
مَا يرى الخوفَ
في جفونِ الثكالى
يَابسَ النابِ ..
ما رواهُ البكاءُ؟!!
مَا يَرى الأرضَ
زُمِّلَت في غِطاءٍ..
عَصْفَرتْه العِظَامُ
وَ الأشلاءُ؟!
ليْسَ يُغْني وَ ما
تَحَمَّلَ عِلْما..
فَهْوَ للآيِ ..
آلةٌ حَدْباءُ!!
.
.
هِيهِ هيهات
أخت هارون إنا
نَشْربُ الدمعَ..
فَلْتَسَعْكِ الدماءُ!
المحاريبُ
حَربُ قَذْفٍ
و شَتْمٍ ..
وَ الزنَازينُ..
زَنّ فيها الدعاءُ!!
وَ نُنادى
من القبور
وَ صوْتٌ :
’’
"ها هنا المَجْدُ"
يَنْتَحِبْهُ الإباءُ!!
هَلْ سَريتُمْ
بِعَيْنِهِ ذاتَ ليلٍ..
رَغِمَ البَحرُ
فامْتطَاه العَلاءُ؟!!
أَمْ تَليْتمْ بِسَمْعِهِ
مثل سَعدٍ
آيَةَ التَرْكِ ..
و النوادي خَلاءُ؟!
أَخْرجوا الطفلَ..
للحياةِ ذليلاً
نَاكِسَ الرأسِ
للرزايا وِعَاء!!
‘‘.
.
هِيهِ بُـشرا ك
أخت هارون هيّـا
أَسْرجي الدمعَ
إنَّه وَضَّاءُ!
كَالمَسِلاّتِ
في الجزائرِ
هَلْ تُطْـ
ـفي سَنَاهَا
البُحورُ و الظَّـلْماءُ؟!
وَ ارْقبي البيدَ
قَاذفاتٍ بَنيها..
مِثْلما تَقْذِفُ
النُّجومَ السماءُ!
كَاهني الحَربِ ..
مُسْعريها مَجَوساً!
إنْ يُواروا..
تَجْـزَّعِ الجوزاءُ!!
فإذا جَلْجَلَ
الأذانُ تولوْا..
بوجوهٍ ..
مِزاجُها الأَنْداءُ!!
مُسْجِديها
عَلى الثرى ..
يا لِعزٍّ..
لمْ تَنَلْه السَّحائبُ
الشَمّاءُ!!
فاضْحَكي..
تَضحكُ السماءُ
و قولي:
"وَيْ!"
هُمو بعدُ
فِتْيَةٌ حُنَفَاءُ؟؟!
و اتْرُكي
مُهْطعي الروؤسَ
لِبيتٍ ..
أَبيضَ الكُفرِ ..
كَيفما شاءَ شاؤو!
حُمّلوا وِزْرنا؛
فهذا الذي مِنْ ..
صُلْبِ مَعْناهُ
أنَّهم وُزَرَاءُ!!
قَائدو خَمْسَةٍ وَ تسعينَ
جَيْشاً..
صُمَّ مِنْ قَرْعِ
طَبْلِهِنَّ الفضاءُ!!
تَتَمَشى
عَلى الحُدودِ
كَما تمْـ
ـشِي ضُحَاها
المَريضَة النفْساءُ!
خَالدٌ ؛ عَمرو ؛
طارِقٌ و المُثنى..
حَاضرو اليومَ ..
إنَّما أسماءُ!
للنَياشينِ.. فاعْجبي
علّقوها..
لَيْسَ تَسْقُطنَ ..
و الصُدورُ(و) هَواءُ!!
منقووووووووووووول