الثَّالِثَةُ : فَضْلُ الصَّدَقَةِ فِيهِ : 7 - دَلَّتْ السُّنَّةُ عَلَى أَنَّ
الصَّدَقَةَ فِي رَمَضَانَ
أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ الشُّهُورِ ، مِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : { كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ } . قَالَ ابْنُ حَجَرٍ وَالْجُودُ فِي الشَّرْعِ إعْطَاءُ مَا يَنْبَغِي لِمَنْ يَنْبَغِي ، وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ الصَّدَقَةِ ، وَأَيْضًا رَمَضَانُ مَوْسِمُ الْخَيْرَاتِ ، لِأَنَّ نِعَمَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِيهِ زَائِدَةٌ عَلَى غَيْرِهِ ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْثِرُ مُتَابَعَةَ سُنَّةِ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ . الرَّابِعَةُ :
أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ :
8 - فَضَّلَ اللَّهُ تَعَالَى رَمَضَانَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَفِي بَيَانِ مَنْزِلَةِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ نَزَلَتْ سُورَةُ الْقَدْرِ وَوَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ } . وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ } " . وَيُنْظَرُ التَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) . الْخَامِسَةُ :
صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ :
9 - أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى سُنِّيَّةِ قِيَامِ لَيَالِيِ رَمَضَانَ ، وَقَدْ ذَكَرَ النَّوَوِيُّ أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ يَعْنِي أَنَّهُ يَحْصُلُ الْمَقْصُودُ مِنْ الْقِيَامِ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ . وَقَدْ جَاءَ فِي فَضْلِ قِيَامِ لَيَالِيِ رَمَضَانَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ } . وَيُنْظَرُ التَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ : ( إحْيَاءُ اللَّيْلِ ) وَمُصْطَلَحِ : ( صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ ) . السَّادِسَةُ : الِاعْتِكَافُ فِيهِ : 10 - ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إلَى أَنَّ
الِاعْتِكَافَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ ، لِمُوَاظَبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ } . وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ ، فَاعْتَكَفَ عَامًا حَتَّى إذَا كَانَ لَيْلَةَ إحْدَى وَعِشْرِينَ وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ صَبِيحَتِهَا مِنْ اعْتِكَافِهِ قَالَ : مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَعْتَكِفْ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ } . الْحَدِيثَ . وَيُرَاجَعُ التَّفْصِيلُ فِي مُصْطَلَحِ : ( اعْتِكَافٌ 5 207 ) . السَّابِعَةُ :
قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي رَمَضَانَ وَالذِّكْرُ :
11 - يُسْتَحَبُّ فِي رَمَضَانَ اسْتِحْبَابًا مُؤَكَّدًا مُدَارَسَةُ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةُ تِلَاوَتِهِ ، وَتَكُونُ مُدَارَسَةُ الْقُرْآنِ بِأَنْ يَقْرَأَ عَلَى غَيْرِهِ وَيَقْرَأَ غَيْرُهُ عَلَيْهِ ، وَدَلِيلُ الِاسْتِحْبَابِ { أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ } . وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مُسْتَحَبَّةٌ مُطْلَقًا ، وَلَكِنَّهَا فِي رَمَضَانَ آكَدُ . الثَّامِنَةُ :
مُضَاعَفَةُ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِي رَمَضَانَ :
12 - تَتَأَكَّدُ الصَّدَقَةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُتَقَدِّمِ ؛ لِأَنَّهُ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ؛ وَلِأَنَّ النَّاسَ فِيهِ مَشْغُولُونَ بِالطَّاعَةِ فَلَا يَتَفَرَّغُونَ لِمَكَاسِبِهِمْ ، فَتَكُونُ الْحَاجَةُ فِيهِ أَشَدُّ ، وَلِتَضَاعُفِ الْحَسَنَاتِ بِهِ . قَالَ إبْرَاهِيمُ : تَسْبِيحَةٌ فِي رَمَضَانَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ تَسْبِيحَةٍ فِيمَا سِوَاهُ . التَّاسِعَةُ :
تَفْطِيرُ الصَّائِمِ :
13 - لِحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا } . الْعَاشِرَةُ :
فَضْلُ الْعُمْرَةِ فِي رَمَضَانَ :
14 - الْعُمْرَةُ فِي رَمَضَانَ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ الشُّهُورِ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً } .
منقوووول من موقع الاسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
هو الله الذي لا اله إلا هو الرحمن , الرحيم , الملك , القدوس , السلام , المؤمن , المهيمن , العزيز ,الجبار , المتكبر , الخالق , البارئ , المصور , الغفار , القهار , الوهاب , الرزاق , الفتاح , العليم , القابض , الباسط , الخافض , الرافع , المعز , المذل , السميع ,البصير , الحكم , العدل , اللطيف , الخبير , الحليم , العظيم , الغفور , الشكور ,العلي , الكبير , الحفيظ , المغيث , الحسيب , الجليل , الكريم , الرقيب , المجيب ,الواسع , الحكيم , الودود , المجيد , الباعث , الشهيد , الحق , الوكيل , القوي ,المتين , الولي , الحميد , المحصي , المبدئ , المعيد , المحيي , المميت , الحي ,القيوم , الواجد , الماجد , الواحد , الصمد ,
القادر , المقتدر , المقدم ,المؤخر , الأول , الآخر , الظاهر , الباطن , الوالي , المتعال , البر , التواب ,المنتقم , العفو , الرؤوف , مالك الملك , ذو الجلال والإكرام , المقسط , الجامع ,الغني , المغني , المانع , الضار , النافع , النور , الهادي , البديع , الباقي ,الوارث , الرشيد , الصبور.
أختكم : شمس الإمارات
سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك