يحكي لي الشيخ ماجد الشريدة وهو إمام وخطيب جامع خالد بن الوليد بالظهران عن أخت فاضلة تقية وحافظة للقرآن توفيت بالسرطان قبل عشر سنوات ورآها زوجها في
المنام ذلك الحين انهما جالسين في بستان أخضر ومكان جميل ووجدا مكان أجمل وأحسن وأرفع فقال الزوج لزوجته هيا بنا لذلك المكان فقالت : لا ننتظر يأتينا ابو
عبدالرزاق عبد العزيز الذيب.وأهله ونذهب سويا إن ذلك المكان. هذه الرؤيا قبل عشر سنوات تقريباً
والشيخ عبد العزيز الذيب كان هذا الصيف في رحلة دعوية مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي إلى الأردن وقد أمضى بعض الوقت في سوريا وقد أستأجر بالقرب من
مسجد وأبى المصلون إلا أن يكون إمامهم و أمهم وصار يلقي عليهم الدروس والمواعظ طيلة مكوثه عندهم فلما حانت ساعة الرحيل حزن أهل المسجد حزناً شديداً على
فراق أبو عبد الرزاق وفقدهم صوته الشجي ومواعظه الصادقة التي تخرج من القلب فتصل إلى القلوب.
أخونا أبو عبد الزاق حان موعد لقائه مع ربه فما أن دخل الأراضي السعودية وفي طريقة بين طريف وعرعر وافته المنية وما نحسبه إلا فرح بلقاء ربه.
أبو عبدا لرزاق كان إمام وخطيب لجامع حي المنيرة بأرامكو وكا ن عضو لجنة الخليج بالندوة العالمية للشباب الإسلامي وعضو لجنة التنمية الاجتماعية بالظهران
وعرف عنه رحمه الله قيامه على الفقراء والأرامل والمساكين.
حيث كان يملك قلبا رحيما ونفسا زكيه متواضعة.
غفر الله له ورحمه ورضي عنه وأسكنه فسيح جنانه ورزقه مرافقة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في جنان الخلد انه ولي ذلك والقادر عليه
قولوا أمين
منقول عن موقع قوافل العائدين للشيخ خالد الراشد