عندما تريد أن تشيد بناية عالية ..فليس من بد عن أمرين لا ثالث لهما ..
إما أن تكافح وتجتهد باذلاً في سبيل تحقيق ما تصبو إليه كل العناء صابراً ومتصبراً ..
ذلك حتى تحقق طموحك في إقامة بناء شامخ ..
أو أن تدمر بقية المباني وتسحقها ..مستخدماً بذلك كل القوى في غفلة من الوعي وغياب لإنكار الذات ..
فليس في ذهنك من تطلع سوى " نفسي نفسي " وما سواها لا يهم " دمر " أو " أحترق "
طالما أن هذا هو سبيلك لإشباع " غرورك " وتحقيق مطامع روح " الأنا " وحب الذات فيك ..!
تلك الأنانية التي يتبع فيها صاحبها " هوى " النفس الأمارة بالسوء ..
طالما دمرت " صاحبها " وأضاعت لبه وأفقدته صوابه ..
فلم يعد فيه من توازن يستطيع به " فلترة " كلماته وتعبيراته ..
لتنطلق بصورة " مؤذية " في المكان فتزكم النفوس الزكية ..
تلك التي " تؤثر " على نفسها ولو كان بها خصاصة ..
النفوس التي تحب لأخوانها ما تحب لنفسها من الخير والفلاح ..
بما تتمتع به من قلوب نقيه تتضوع منها رائحة الطهر والصفاء ..
تملك نفس وثابة على أهبة الاستعداد للتضحية نصرة إعلاء للكلمة الخير والعمل النافع ..