بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره ...أذلنا الله
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا يا رب العالمين
أما بعد
وسائل الثبات وأسبابه
الحمد لله، وبعد...
فاتقوا الله أيها المؤمنون كما أمركم ربكم، فقال:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[102]}[سورة آل عمران]. واعلموا أن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف شاء، فعن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ- ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ] رواه مسلم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم-مبيناً شدة تقلب قلوب العباد-: [لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَشَدُّ انْقِلَابًا مِنْ الْقِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَتْ غَلْيًا] رواه أحمد بسند لا بأس به .
وقد قيل:
وما سمي الإنسان إلا لِنَسْيِهِ ولا القلب إلا أنه يتقلب
ومصداق هذا كله مشاهد ملموس في واقع الناس، فبينا ترى الرجل من أهل الخير والصلاح؛ إذا به انقلب على وجهه، فترك الطاعة، وتقاعس عن الهدى. وبينا ترى الرجل من أهل الفساد، أو الكفر والإلحاد؛ إذا به أقبل على الطاعة، وسلك سبيل التقى والإيمان.
إن تذكر هذا الأمر: لتطير له ألباب العقلاء، وتنفطر منه قلوب الأتقياء، كيف لا.. والخاتمة مغيّبة، والعاقبة مستورة، والله غالب على أمره، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال: [وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ] متفق عليه. فالله المستعان.
فاجتهدوا في أخذ أسباب الثبات، واعلموا بأن المقام خطير والنتائج لا تخالف مقدماتها، والمسببات مربوطة بأسبابها، وسنن الله ثابتة لا تتغير.
إننا في هذه العصور أحوج ما نكون إلى معرفة أسباب الثبات والأخذ بها، فالفتن تترى بالشبهات، والشهوات، والقلوب ضعيفة، والمعين قليل، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن سرعة تقلب أهل آخر الزمان؛ لكثرة الفتن، فقال: [بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا]رواه مسلم.
بعض أسباب الثبات:
1- الشعور بالفقر إلى تثبيت الله تعالى: فليس بنا غنى عن تثبيته طرفة عين، فإن لم يثبتنا الله، وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها، وقد قال مخاطباً خير خلقه وأكرمهم عليه:{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا[74]}[سورة الإسراء]. وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله: [لَا وَمُصَرِّفِ الْقُلُوبِ]رواه النسائي وابن ماجة بسند جيد. مما يؤكد أهمية استشعار هذا الأمر واستحضاره.
2- الإيمان بالله تعالى: قال عز وجل:{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ...[27]}[سورة إبراهيم] والإيمان الذي وُعد أهله وأصحابه بالتثبيت هو الذي يرسخ في القلب، وينطق به اللسان، وتصدقه الجوارح والأركان، فليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب، وصدقه العمل. فالالتزام الصادق في الظاهر والباطن، والمنشط والمكره، هو أعظم أسباب التثبيت على الصالحات، قال الله تعالى:{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا...[66]}[سورة النساء]. فالمثابر على الطاعة، المبتغى وجه الله بها؛ موعود عليها بالخير والتثبيت من الله مقلب القلوب ومصرفها.
3- ترك المعاصي والذنوب: صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها: فإن الذنوب من أسباب زيغ القلوب، فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ] رواه البخاري ومسلم.
وأما الصغائر: فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ]رواه أحمد.
خـل الذنـوب صغيرهـا وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقـرن صـغـيرة إن الجبال مـن الحصى
4- الإقبال على كتاب الله: تلاوةً، وتعلمًا، وعملًا، وتدبرًا: فإن الله سبحانه أخبر بأنه أنزل هذا الكتاب المجيد؛ تثبيتاً للمؤمنين، وهداية لهم وبشرى، قال الله تعالى:{ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ[102]}[سورة النحل]. فكتاب الله هو الحبل المتين، والصراط المستقيم، والضياء المبين، لمن تمسك به وعمل.
5- عدم الأمن من مكر الله: فإن الله سبحانه قد حذر عباده مكره، فقال عزوجل:{ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ[99]}[سورة الأعراف]. وقد قطع خوف مكر الله تعالى ظهور المتقين المحسنين، وغفل عنه الظالمون المسيئون كأنهم أخذوا من الله الجليل توقيعًا بالأمان وقال الله تعالى:{ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ[39]سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ[40]}[سورة القلم].
أما المحسنون من السلف والخلف، فعلى جلالة أقدارهم، وعمق إيمانهم، ورسوخ علمهم، وحسن أعمالهم؛ فقد سلكوا درب المخاوف، يخافون سلب الإيمان، وانسلاخ القلب من تحكيم الوحي والقرآن، حتى صاح حاديهم يقول:
والله ما أخشى الذنـوب فإنها لعلى سبيل العفو والغفران
لكنما أخشى انسلاخ القلب من تحكيم هذا الوحي والقرآن
فالحذر الحذر من الأمن والركون إلى النفس فإنه مادام نَفَسُك يتردد، فإنك على خطر، قال ابن القيم رحمه الله:'إن العبد إذا علم أن الله سبحانه وتعالى مقلب القلوب، وأنه يحول بين المرء وقلبه، وأنه تعالى كل يوم هو في شأن يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، وأنه يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، ويرفع من يشاء، ويخفض من يشاء، فما يؤمّنه أن يقلب الله قلبه، ويحول بينه وبينه، ويزيغه بعد إقامته، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقوله:{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ[8]}[سورة آل عمران]. فلولا خوف الإزاغة لما سألوه أن لا يزيغ قلوبهم'.
6- سؤال الله التثبيت: فإن الله هو الذي يثبتك ويهديك، قال تعالى:{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ[27]}[سورة إبراهيم]. فألحوا على الله بالسؤال: أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على دينكم، فالقلوب ضعيفة، والشبهات خطافة، والشيطان قاعد لك بالمرصاد، ولك فيمن تقدمك من المؤمنين أسوة حسنة، فإن من دعائهم: :{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ[8]}[سورة آل عمران]. وما ذكره الله عنهم:{...رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[250]}[سورة البقرة]. وقد كان أكثر دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ]رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد.
7- نصر دين الله الواحد الديان، ونصر أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين: قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ[7]}[سورة محمد]. ونصر دين الله وأوليائه يكون بطرائق عديدة، لا يحدها حد:
1- فالدعوة إلى الله بجميع صورها.. نصر لدين الله .
2- وطلب العلم.. نصر لدين الله .
3- والعمل بالعلم.. نصر لدين الله.
4- وجهاد الكفار، والمنافقين، والعصاة.. نصر لدين الله.
5- والرد على خصوم الإسلام، وكشف مخططاتهم.. نصر لدين الله.
6- والبذل في سبيل الله، والإنفاق في وجوه البر.. نصر لدين الله.
7- والذب عن أهل العلم والدعوة، وأهل الخير والصحوة.. نصر لدين الله.
وطرائق نصر دين الله وأوليائه كثيرة، ولا تحقرن من هذه الأعمال شيئاً، فقاعدة الطريق: قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ] رواه البخاري ومسلم. قال ابن القيم رحمه الله:
هـذا ونصـر الـدين فـرض لازم لا للكفاية بل على الأعيان
بيد وإما باللسان فإن عـ ـجزت فبالتوجه والدعا بجنان.
8- الرجوعُ إلى أهل الحق والتقى: من العلماء والدعاة: الذين هم أوتاد الأرض، ومفاتيح الخير، ومغاليق الشر، فافزع إليهم عند توالي الشبهات، وتعاقب الشهوات قبل أن تنشب أظفارها في قلبك، فتوردك المهالك، قال ابن القيم رحمه الله -حاكياً عن نفسه وأصحابه-:'وكنّا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت بنا الظنون، وضاقت بنا الأرض؛ أتيناه – أي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله- فما هو إلا أن نراه، ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله عنّا، وينقلب انشراحًا، وقوةً ويقينًا وطمأنينةً'.
9- الصبر على الطاعات، والصبر عن المعاصي: فإنه لن يحصل العبد الخيرات إلا بهذا، وقد أمر الله نبيه بالصبر، فقال:{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...[28]}[سورة الكهف]. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:[مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ]رواه البخاري ومسلم.
فالصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل
10- كثرة ذكر الله تعالى: كيف لا وقد قال:{...أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[28]}[سورة الرعد]. وقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ]رواه البخاري. وقد أمر الله عباده بذكره كثيرا فقال:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا[41]وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا[42]هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا[43]}[سورة الأحزاب]. فذكر الله كثيرًا، وتسبيحه كثيرًا سبب لصلاته سبحانه وصلاة ملائكته التي يخرج بها العبد من الظلمات إلى النور.. فيا حسرة الغافلين عن ربهم، ماذا حرموا من خيره، وفضله، وإحسانه؟!
11- ترك الظلم: فقد جعل الله التثبيت نصيب المؤمنين، والإضلال حظ الظالمين، فقال جل ذكره: :{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ[27]}[سورة إبراهيم]. فاتقوا ظلم أنفسكم بالمعاصي والذنوب، واتقوا ظلم أهليكم بالتفريط في حقوقهم، والتضييع لهم، واتقوا ظلم من استرعاكم الله إياهم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
هذه بعض أسباب الثبات على الحق والهدى والدين والتقى، من أخذ بها؛ فقد أخذ بحظ وافر، ووقاه الله سوء العاقبة والمآل. اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك.
من خطبة:' وسائل الثبات وأسبابه ' للشيخ /خالد المصلح