مصادر: أطراف أوروبية وأمريكية رسمية تجري اتصالات سرية مع حماس
الثلاثاء27 من ذو القعدة1429هـ 25-11-2008م
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
مفكرة الإسلام: أماطت مصادر فلسطينية ودبلوماسية غربية اللثام عن اتصالات تجريها أطراف أوروبية وأمريكية رسمية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في داخل وخارج الأراضي الفلسطينية.
وتنفي هذه الجهات بشكل متكرر وجود أي اتصالات مع حركة حماس، التي تفرض عليها اللجنة الرباعية مقاطعة لحين قبولها بشروطها وهي نبذ المقاومة والاعتراف بـ"إسرائيل" والقبول بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية.
وأخبرت هذه المصادر وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن العديد من المسئولين الأوروبيين يصلون إلى غزة من أجل إجراء محادثات غير معلنة مع مسئولين في حركة (حماس).
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه في بعض الأحيان تجري الاجتماعات مع نشطاء في حركة حماس يعلنون أنهم ليسوا أعضاء رسميين في الحركة.
وأكدت المصادر أن مسئولين في القنصليات الأوروبية العاملة في القدس المحتلة يحافظون على اتصالات مباشرة مع مسئولي الحركة.
أولمرت متخوف من الاتصالات مع حماس:
وأثار رئيس الوزراء "الإسرائيلي" المستقيل إيهود أولمرت، مسألة الاتصالات الأمريكية والأوروبية مع حركة حماس، خلال لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس يوم الأحد.
وأبلغ أولمرت كبيرة الدبلوماسية الأمريكية أن "مسئولين أمريكيين وأوروبيين يبذلون جهودًا للحفاظ على اتصالات مباشرة مع حركة (حماس)"، معتبرًا أنهم بذلك "يلتفون على المطالب الموجهة لـ(حماس) بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف" على حد قوله.
ولم يكشف أولمرت مزيدًا من التفاصيل حول هذه القضية التي يتحدث بها مسئول "إسرائيلي" رفيع المستوى للمرة الأولى، كما لم يورد شيئًا بخصوص رد رايس على هذه المعلومات.
ويسارع المسئولون الأوروبيون إلى نفي وجود أي اتصالات مع حركة حماس، باستثناء النرويج وسويسرا، وهما ليستا عضوتين في الاتحاد الأوروبي.
أما حركة حماس فلا تتحدث علنًا عن الاتصالات التي تجريها مع الأوروبيين والأمريكيين، مكتفيةً بالحديث عن وجود اتصالات فقط دون إعطاء أي تفاصيل.
فرنسا تعترف بإجراء اتصالات مع حماس:
والشهر الماضي، اعترف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بأن بلاده أجرت اتصالات شبه رسمية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال الوزير ردا على أسئلة للصحفيين بالقدس: "رسميا نحن لا نقيم أي علاقات مع حماس، ولكن بشكل شبه رسمي هناك منظمات دولية تدخل قطاع غزة، وخصوصا منظمات غير حكومية فرنسية وهي تمدنا بمعلومات".
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال خلال زيارة له في بيت لحم في يونيو الماضي: إن حماس "تخطئ كثيرا في سلوكها، ولا يمكن صنع السلام مع الإرهاب، ونحن لا نتباحث مع إرهابيين، وهذا يسري على حماس وعلى كل الذين يتصرفون بهذه الطريقة" وفق قوله.