العلاج يبدأ بخطوات وهي :
1/ اليقين بأن الهداية من الله فلابد للعبد أن يتبرأ من حوله وقوته إلى حول الله وقوته ويظهر فقره لله وحده وأن يحذر من الداء الخطير ( الغرور ) حتى لا يخذله الله .
2/ مجاهدة النفس في تحقيق الإخلاص .
3/ التزود بالعلم الشرعي فكلما زاد العلم زاد التواضع .
4/ البعد عن مواطن الفتن فإن السعيد من تجنب الفتن ، يقول ابن الجوزي ( ما رأيت فتنة أعظم ممن قارب الفتنة ومن قارب الفتنة لابد أن يقع فيها ومن حام حول الحمى كاد يوشك أن يقع فيه )
5/ إلزام النفس بالصحبة الصالحة وهي من أعظم المثبتات كما في قصة الإمام أحمد بن حنبل التي ذكرت بالأسباب .
6/ مراقبة الله وخشيته في كل أمر ولو أحس المرء بأي تغير سلبي فليرجع للخير في أقصر وقت حتى لا تعتاد النفس ذلك وينتكس .
7/ لا تيأس ولا تغتر من كثرة المنتكسين .
8/ اليقين بصحة طريق أهل الصلاح وفساد أهل الضلال .
9/ محاسبة النفس (فلا يزال العبد بخير مادام له واعظ من نفسه)أي يكون للمرء وقفة صادقة مع نفسه يؤدبها وهكذا .
10/ * نقطة جدا مهمة * وهي التنبه من الإستهزاء بالمنتكسين ولابد لكل من رأى حال المنتكسين أن يقول ( الحمد لله الذي عافانا ) وسؤال الله العافية والسلامة حتى لا يكون يوما من المنتكسين .
11/ تأمل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والعلماء رحمهم الله .
12/ الخوف من سوء الخاتمة وتذكر نعيم الجنة حتى تشتاق النفس وتسرع في عمل الخير وتعتبر أيضا من المثبتات.
13/ القرآن والتعايش مع الآيات العظيمة وتدبرها فهي أعظم مثبت بعد الله .
14/ الدعاء فقد وصى الرسول صلى الله عليه وسلم أن تعوذ من الفتن ماظهر منها وما بطن قال تعالى ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) وكذلك الدعاء بأن يصرف الله قلوبنا على طاعته وسؤاله أن يجدد الإيمان في قلوبنا وأن يجعل عملنا خالصا لوجهه سبحانه .
15/ سماع المواعظ والعلم الشرعي و العبادات على اختلافها تعتبر *ثلاثية التثبيت*
16/ الحرص على صلاح الباطن من أي داء يصيبه فيعطبه.
17/ الإكثار من ذكر هادم اللذات ( الموت )
فهذه وصية من الرسول صلى الله عليه وسلم،
الموت باب وكل الناس داخله
ياليت شعري بعد الموت ما الدار
كلمات أحببت أن أختم بها الموضوع :
* يقول أحد السلف الصالح ( لا يكون العبد تقيا حتى يكون أشد محاسبة لنفسه من الشريك لشريكه )
* الإبتلاء يضعه الله في طريقك فالصبر الصبر فجزاء الصبر عند الله ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
وأبشر/ي بالهداية مع المجاهدة ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )
هذا وصلى الله على الرسول المجتبى والنبي المصطفى وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.