السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بدا عضو إدارة جمعية الوفاق (حزب الله البحريني) خليل المرزوق مُحرَجا ومرتبكا كأنما ضاعت بوصلته عندما سأله مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة الفضائية هل يؤمن بولاية الفقيه أم لا !!.
تعلثم المرزوق ولم يجب بنعم أو لا.. حاول التهرب والقول للمذيع فيصل القاسم إن موضوع الحلقة التي واجهته فيها عضو مجلس الشورى سميرة رجب بعيد عن ولاية الفقيه.. رغم تكرار القاسم للسؤال 3 مرات هل تؤمن بولاية الفقيه ؟
إلا أن المرزوق أعاد نفس الجملة نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن ولاية الفقيه، تاركا السؤال دون إجابة كأنما يقول ضمنيا (نعم).
ومن المعلوم بأن جمعية الوفاق (حزب الله البحريني) ترتهن لولاية الفقيه وتأتمر بأمرها من خلال ممثل ولاية الفقيه في البحرين عيسى قاسم وهو الآمر والناهي في الجمعية.
المرزوق حاول المناورة والهروب من سؤال آخر مفاده هل تستطيع أن تقول لإيران ألا تتدخلي بشؤون البحرين ؟، وعندما كرر المذيع السؤال أجاب: إيران لا تتدخل، لكنه لم يؤكد أنه يستطيع قول لها ذلك.
وحول رأيه في احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث اكتفى المرزوق بالسكوت.
إلا أن فيصل القاسم عاد ليقول له أنتم تعملون في البحرين ما يحلوا لكم، تغلقون الشوارع، تشلون الحركة.. الخ، لو عملت ربع ذلك في إيران لأصبحت عظامكم مكاحل، بحسب وصفه.
خليل المرزوق وقع في الكثير من الهفوات بعد أن حاججته سميرة رجب بالمنطق، حيث قام بتوزيع الشائعات يمينا وشمالا، كما لم يسلم من شتائمه أحد، فقد أهان وأساء للخليجيين وللآسيويين المقيمين في المملكة ووصل به الأمر لإهانة المصريين الذين تظاهروا ضد أمين عام جمعيته علي سلمان والوفد الذي معه في القاهرة.
وكما يقال الشمس لا تغطى بغربال.. فقد استطاعت سميرة رجب عرض حقيقة ما يجري في البحرين على شاشة الجزيرة بأنها احتجاجات طائفية تهدف إلى تسليم المملكة لإيران من خلال أتباعها جمعية الوفاق، مدللة بذلك بالكثير من الوقائع والصور التي عرضتها أمام المشاهدين والتي ركزت فيها على دموية الاحتجاجات وابتعادها كل البعد عن السلمية.
وأظهرت سميرة رجب صورا لشباب يحملون الأسلحة البيضاء ويغلقون الشوارع ويرهبون الآمنين.
في نفس الوقت بدا مرزوق ضعيفا مهزوزا ودليل ذلك محاولته الإساءة لرجب من خلال عرض صورة قديمة لها وهي تحمل صورا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في إشارة إلى أنها قومية بعثية، وهو ما يؤكد هروبه من جوهر الموضوع أحداث البحرين وتعلقه بأشياء لا علاقة لها بما يناقش لا من بعيد أو قريب.
وبحسب استطلاع أعلنت نتائجه الجزيرة في نهاية اللقاء الاتجاه المعاكس تضمن الإجابة عن سؤال: هل تؤيد الحركة الشعبية في البحرين؟، أجاب 55.4% من المشاركين البالغ عددهم 228.7 الف شخص بـ"لا"، فيما قال نعم 44.6%.