أيمن الظواهري
هو الإمام أبو عبد الرحمن؛ أيمن بن محمد الظواهري، ولد في 15/رمضان/1370 هـ، بحي "المعادي" بالقاهرة.
كان جده "الظواهري"؛ أحد شيوخ الجامع الأزهر.
وجده لأمه؛ هو الدكتور عبد الوهاب عزام أستاذ الآداب الشرقية وعميد كلية الآداب ورئيس جامعة القاهرة، وهو الذي ترجم شعر الشاعر الشهير محمد إقبال إلى اللغة العربية, كما شرّح شعر المتنبي في ديوان شهير له, وله كتابات عديدة.
أما والده؛ فهو الدكتور محمد ربيع الظواهري، الأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس وأحد أشهر أطباء مصر.
وخاله سالم عزام؛ أمين المجلس الإسلامي الأوروبي، وخاله الآخر؛ محفوظ عزام نائب رئيس حزب العمل المصري.
فنشأ الشيخ في بيئة ملتزمة إسلامياً، وكان حريصا منذ طفولته على أداء الصلاة في المسجد، وحضور الدروس وحلقات العلم، ومولعا بالقراءة والمطالعة، منصرفا عن اللهو والأصدقاء.
يقول الاستاذ هاني السباعي: (كان الدكتور أيمن يتردد على مسجد "أنصار السنة" ويلتقي ورفاقه هناك، حيث يستمعون الى الدروس الدينية ويحضرون حلقات التجويد، كانت تلك البداية؛ جلسة يقرأون فيها القرآن ويتعلمون التجويد على يد أحد المشايخ, ثم من يحترف منهم القرآن وتجويده يُعلّم إخوانه، ثم يقرأون كتب التفسير، وبعد ذلك بدأوا يقرأون كتباً طُبعت في "المكتبة السلفية" مثل كتب إبن تيمية الذي أثّرت فتاويه فيهم تأثيراً كبيراً).
تلقى الشيخ الظواهري تعليمه الأولي في مدارس مصر الجديدة والمعادي، قبل أن يلتحق بكلية طب "القصر العيني / جامعة القاهرة"، ويتخرج فيها عام 1394 هـ بتقدير "جيد جدا"، ثم حصل على درجة الماجستير في الجراحة العامة عام 1398 هـ، ثم حصل بعدها على درجة "الدكتوراه" في الجراحة من الجامعات الباكستانية.
يقول الشيخ الظواهري عن بدايته في العمل الإسلامي: (كانت بدايتي في الحركة الإسلامية في هذه الجماعة - أي جماعة الجهاد - التي أتشرف بالإنتماء إليها، وكان ذلك في حوالي سنة 1966 م، عندما تكونت النواة الأولى لهذه الجماعة بعد مقتل الشهيد سيد قطب رحمه الله... وفي النصف الثاني من سنة 1980 م وأوائل 1981 م قمت بالسفر إلى أفغانستان للإطلاع على الأوضاع من قرب هناك، واكتشفت الامكانيات الهائلة التي يمكن أن تستفيد منها الحركة الإسلامية في ساحة الجهاد الأفغاني...).
ألقي القبض على الشيخ في 25/ذو الحجة/1401 هـ على خلفية اغتيال الطاغوت السادات - 8/ذو الحجة/1401 هـ - وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
وبعد الإفراج عنه - عام 1405 هـ - سافر للعمل طبيبا في مستشفى بالجزيرة العربية، ولكنه لم يمكث هناك طويلا إذ سافر إلى باكستان ثم أفغانستان.
يقول الشيخ: (وبعد الخروج من السجن، بدأنا في تجميع الإخوة من جديد، وقررنا إستغلال الساحة الافغانية لتدريب أعداد ضخمة من الشباب المسلم، وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى في ذلك توفيقاً كبيراً...).
خطوط عريضة في حياة الشيخ الظواهري الجهادية:
سنة 1405 هـ ؛ بدأ الشيخ عمله كطبيب جراح في مستشفى الهلال الأحمر الكويتي لعلاج جرحى الجهاد الأفغاني، عبر مستشفى أقيم لهذا الغرض في بيشاور على الحدود الأفغانية الباكستانية، ثم في مراحل لاحقة من الجهاد بدأ يدخل إلى الخطوط الأمامية للقتال ليمارس عمله في تطبيب الجرحى في مستشفيات ميدانية من داخل أفغانستان.
سنة 1413 هـ ؛ انتقل الشيخ الظواهري بصحبة الشيخ أسامة بن لادن إلى السودان.
سنة 1416 هـ ؛ عاد الشيخ الظواهري إلى أفغانستان، بعد سيطرة الطالبان وقيام الإمارة الإسلامية.
سنة 1418 هـ ؛ أسس مع الشيخ اسامة بن لادن وآخرين "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين".
والليث أيمن واليمان فعاله ظهر المعالي مستقر جلاس
كرم الجدود لا ينبت عن حسن المآثر اثقلت برواسي
من يعرف الماضين من أجداده يلقى المعالي اشرفت للراس
نسأل الله أن يحفظ شيخنا، وأن يمد في عمره، ويبقيه ذخرا لأمتنا الإسلامية المجيدة، وشوكة في حلوق اعدائها.