بسـم الله الـرحمـن الرحـيم
قـال الرحمـن جـل في عـلاه : " و من أحسن قولا ممن دعا الى الله , وعمل صالحا , و قال اني من المسلمين , و لا تستوي الحسـنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسـن , فاذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم " - فصـلت -
" ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنـة " - النـحل -
هذا هو الطـَّــريق .. !!
ان التـرابـط هو تـرابط الحـبْ .. لا البغضــاء ..
و ان النصيحة لتصدر من هذا المنبع العذب ..
أنا انصح أخي لأنني أحِبــَّه ..
لأنني أريد له الخيـر ..
لأنني أريد ان اخذ بحجزه ان يقع في النار ..
و هو يتقبل مني النصيـِـحة على هذا الوضـْع
لأنه يُحِبنــِـي ..
و يثق في نظافة النصح و التوجيـه ..
أما " الأخذ على اليـد " بما تحمله من معنى الزجـر أو العنف فليست أول الطريـق .. !
انما هي النهاية حينما تفشل الوسائل كلـها ولا يتبقى غيـر هذا الطـريق ..
و رب قائل ٍ يقول عن - اخلاص نية - مقالَـة الفتى المستـَهتر او الفتاة الهـَــوجَاء :
و هل أنا وحدي سأصْلح المجتمع ؟
هل أنا - حين ؤمن و أعمل صالـِــحا - سأنقذ السفيـِنة الهاويـة الى القـَـرار ؟!
كلا !
لا . بـَل ستنقـذ نفسَـك !
فشـتان بين غـريق و غريــِـق ..!
غريقْ في جهنـَّـم لأنه فاجر
و غريق في الجنـة لأنه شهيد
فمن ذا اللذي يبيع الاخرة بالدنيـَـا ,
و يسعى الى النار - و هو يغرق - في حين يملك - حتى و هو يغرقْ - أن يسْـعى الى النعيــِـم ؟!
من كتـاب قبسـات من الرسـول
منقول