70 % يا الشقيري .. إنَّ وراءَ الأكمةِ ما وراءَها ! ! فلنحذر حتى لا نُخدع ..

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله .... وبعدُ

فقد قرأتُ كما قرأ غيري ذالكمُ التصريح الذي دوَّى في سماءِ الفضيلة
من رجلٍ لا يتهمه أحدٌ بأنه من أهل العلم والفضل ..

وحتى لا نُخدَعَ كما هي العادة ..

أحببتُ أن نقفَ جميعاً وراء المقاصد ، وأن نتأمَّل في المعاني ..

فهي ليست كلمة عابرة يتمُّ الاعتذار عنها بعد التفوُّهِ بها ..

وفي الحديث عن أُمِّ سلمة رضي الله عنها: ( ولا تكلَّمَ بكلامٍ تعتذر منه غداً )

هذا الرجل الذي أطلقَ كلمةً عظيمةً في نفوس دعاة الفضيلة ..

ما هو وكلماته إلاَّ مقياساً - ترمومتر -لمدى تمسُّك المجتمع بفضيلته ..

ولنرجع إلى الوراء قليلاً قُبيل الثورة الصناعية في أوروبا ..
عندما افتُعِلت قضيةُ المرأة وإخراجها من بيتها لمشاركة الرجل في شتى شؤون الحياة ..

كانت هناك أدوات اختبار للمجتمع الأوروبي وبالأخص الإقطاعيين فيما يتعلَّق بجانب المرأة وتحريرها كما يزعمون ..

فكان بين الحين والآخر يُطلِقُ دعاة التغريب والفساد في أوروبا شعاراتٍ ودعاياتٍ

يتمُّ من خلالها معرفة النفسيات ومدى التقبُّل للوضع الراهن ..

حيثُ خرجت المرأة من مكانها المعهود وتَرْكِ عملها الأساسي وهو تربية الأبناء في البيوت ..

ومع الأيام اعتاد الناس على وضع المرأة الحالي وخرجت سافرةً متبرِّجة

كما هو الحال في هذه الأزمان ..

وفي مصر على سبيل المثال كان الاختبار لخروج المرأة وسفورها الثورة في وجه المستعمر بنزع الحجاب ..

وقل أيضاً في بلاد الحرمين عندما استعجل الليبراليون والعلمانيون خروج المرأة

في أزمة الخليج على شكل مظاهرةٍ تنادي بقيادة المرأة للسيارة ..

كل هذه الأمور ما هي في حقيقتها إلاَّ مقياس - ترمومتر - لمدى قبول المجتمع لفكرة إفساد المجتمع ..

وإن كُنَّا لا نُلقي باللاَّئمة كُلِّها على هذا الجهاز الذي يُقاس به ..

فنحنُ الذين ارتضينا هذا الجهاز الحراري ..

وبيدنا نحنُ أن نُصلِح ما فسد ..

والله غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون ..

أخيراً .. أدعوا أهلَ الغيرة وحُرَّاسَ الفضيلة أن يكون لدينا عمقٌ في التفكير والتأمُّل ..

حتى ... لا نُخدع ..

كتبهُ .. أبُـو أسْمَــاء

قوي بالله مر من هنا وقراء وإن كان من تعليق ففيما بعد
لاحرمت أجرَ ماكتبت يدُك

بارك الله فيكم ونفع بكم ::

بارك الله فيك وجزاك الله خير أبوأسماء على المقال الرائع