بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ,
أخى الكريم هذا نقل من موقع الإسلام سؤال و جواب و من غيره لعله ينفكَ إن شاء الله .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين ، رحمه الله تعالى عن ذلك ، فقال :
الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً ؛ من الناس من يثني على هؤلاء كثيراً وينصح بالخروج معهم ، ومنهم من يذمهم ذماً كثيراً ويحذر منهم ، ما يحذر من الأسد ! ومنهم متوسط .
وأنا أرى الجماعة فيهم خير ، وفيهم دعوة ، ولهم تأثير واضح لم ينله أحد من الدعاة ؛ فكم من كافر آمن على أيديهم ؟ وكم من فاسق هداه الله ؟
ثم في طبائعهم من التواضع ، وفي خُلُقهم من الإيثار ، ما لا يوجد في الكثيرين .
ومن الناس من يقول : إنهم ليس عندهم علم بالحديث ، أو ما أشبه ذلك .
وهم أهل خير ولا شك ، لكنى أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبون إلى باكستان وغيرها من البلاد الأخرى ، لأننا لا ندري عن عقائد أولئك ، ولا ندري عن مناهجهم ، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه ، وليس فيه شيء .
وأما تقييد الدعوة بثلاثة أيام أو أربعة ، أو شهرين أو أربعة أشهر أو ستة ، أو سنتين ، فهذا لا وجه له ، ولكنهم يرون أن هذا من باب التنظيم ، وأنه إذا خرج ثلاثة أيام ، وعرف أنه مقيد بهذه الأيام الثلاثة ، استقام وعزف عن الدنيا ، فهذه مسألة تنظيمية ، وليست عبادة ولا شرعا .
فأرى ،( لأن السائل هنا سأل هل يخرج معهم " أى جماعة التبليغ " و هو فى بداية استقامته و التزامه أم لا ) بارك الله فيك ، إن كان لك اتجاه لطلب العلم أن طلب العلم أفضل لك " أى أفضل من الخروج معهم "، لأن طلب العلم فيه خير ، والناس الآن محتاجون لعلماءَ أهلِ سنةٍ ، راسخين في العلم ، وإن لم يكن عندك قدرة على طلب العلم ، وخرجت معهم لأجل أن تصفي نفسك ، فهذا لا بأس به ، وفيه أناس كثيرون هداهم الله عز وجل على أيديهم . [ الباب المفتوح ، اللقاء العاشر ، ص 304 بتصرف يسير ] .
[LINE]hr[/LINE]