بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين , أما بعد ,, أيها الأحبة في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فما أكثر السنن المنسية و ( الضائعة ) التي تركها كثيرٌ من المسلمين , إما جهلاً , وإما كسلاً وتهاوناً , وإما استصغاراً لبعض السنن وعدم النظر إليها بعين الأهمية , والسنن التي نعنيها هنا هي السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهي النوافل والتطوعات التي لم تصل إلى مرتبة الفريضة أو الواجب ...
وقد سبقني إلى هذا الموضوع والتذكير به , أخي الحبيب
صقر الأحبة
قبل فترة ليست باليسيرة , وتفاعل معه [blink]بعض [/blink] الأعضاء جزاهم الله خيراً
http://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?t=11767
لذا ومن باب التذكير وأذكر نفسي المقصرة أولاً وقبل كل شيء بما ذكره أخي صقر بإننا نريد المشاركة من الجميع لإحياء هذه السنن المنسية أو الضائعة إن جازت التسمية ولنتعاون بإذن الله على البر والتقوى , ونعين بعضنا ...
فضائل السنن
وهذه السنن والنوافل والتطوعات لها فضائل كثيرةٌ وعظيمة منها :
1 - إكمال الفرائض :
من منا يأتي بالفرائض على وجهها المطلوب ؟
لا بد أن يكون هناك سهو ونقص في بعض الفرائض أو في كثير منها , فتأتي السنن لإتمام هذه الفرائض وإكمالها , والدليل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته , فإن صلحت , فقد أفلح وأنجح , وإن فسدت , فقد خاب وخسر .
فإن انتقص من فريضته شيء , قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع , فيكمل بها ما انتقص من الفريضة , ثم يكون سائر عمله على ذلك .( صحيح الترمذي )
2 - الفوز بمحبة الله عز وجل هو قرة عين المسلم الموحد , وإذا فاز العبد بمحبة الله عز وجل , تفتحت في وجهه أبواب السعادة في الدنيا والآخرة , فعاين بعين بصيرته ما أعدّ الله لأوليائه من النعيم في الجنة , وربما أصابه من نسائمها ومباهجها وهو لما يزال في دار الدنيا .
والدليل على ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب , وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إليَّ مما افترضته عليه , وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه . رواه البخاري .
3 - الدخول في حفظ الله وعنايته : للحديث السابق .
4 - إجابة دعاء العبد ومسألته : للحديث السابق .
5 - مغفرة الذنوب :
لقوله تعالى ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )31 آل عمران
6 - الوصول إلى مرتبة الهداية :
لقوله تعالى : ( وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ) 54 النور , وقوله تعالى : ( وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) الأعراف 158
7 - الوصول إلى مرتبة الفلاح :
لقوله تعالى : ( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الأعراف 157
8 - النجاة من الفتنة والعذاب الأليم :
لقوله تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ) النور 63
9 - الفوز بالجنة :
لقوله صلى الله عليه وسلم : كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا : ومن يأبى يارسول الله ! قال : من أطاعني دخل الجنة , ومن عصاني فقد أبى رواه البخاري
10 - الحصول على الأجر المضاعف :
لأن من أحيا السنن في نفسه وكان سبباً في إحيائها في الناس , كان له أجره وأجر من قلده من الناس , لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سنّ في الإسلام سنة حسنة , فله أجرها , وأجر من عمل بها من بعده , من غير أن ينقص من أجورهم شيء ....... الحديث.... رواه مسلم
وللعمل بالسنن فضائل كثيرة جداً يطول المقام بذكرها والمقصود هنا : ذكر شيء من السنن الضائعة التي تركها كثيرٌ من الناس , وذلك بهدف إحيائها وترغيب المسلمين في العمل بها , لينالوا أجرها , وأجر من عمل بها بسببهم , ومن هذه السنن :
الجلوس في المصلى بعد الفجر حتى طلوع الشمس :
لحديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مصلاّه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس , فإذا طلعت قام . رواه مسلم
ولحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : من صلى الصبح في جماعة , ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس , ثم صلى ركعتين , كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة . رواه الترمذي وحسنه الألباني
*****...........*****.........*******.......
نرجو المشاركة من الجميع ووفقكم الله
وسدد خطاكم
وصلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم