[LINE]hr[/LINE]فديتك أيتها الضمائر الحية
لا ندب ولا عتب في نفوساً أخطأت ثم بكت وبعدها الضمائر صحت فاستنكرت
ثم
محت الماضي و توعظت فسالت الدموع من العيون على ماجرى منها من الذنوب
حتى أدركت أن العمر ليس ما يعيشه المرء منذ الصغر حتى الكبر بل ما يتقبله الرب من أعمالاً خيره فتلك السنين والشهور التي تحتسب ..
فلنعلن التوبة قبل أن ترفع الأقلام و تجف الصحف
ولتكن التوبة حقيقةً لا أمنية فالجاهل من يتمنى على الله الأماني كما قال المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم
ولتكن كالكيس الذي دان نفسه قبل القبر وعمل لما بعد الموت فظفر
ولتكن دعواتك لله صادقةً متوسلة وراجية متضرعة بأن يبعد عنك الفتن و يلهمك
الثبات في طاعته
وعندها أبارك لك التوبة وداعياً بأن يتقبلها الله عنده صادقة ومخلصة
فلا ندب ولا عتب في نفوس أخطأت ثم بكت
فأهلا بك عائداً ومرحبا بك تائباً و هنيئأً لك فرح الله بتوبتك
و تذكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إن الله يحب المؤمن المُفتّن التواب"
قال الله تعالى
{{ وتوبوا الى الله جميعاُ أيّه المؤمنون لعلكم تُفلحون }}
ان الله يحب التوابين يحب المتطهرين ... ويفرح بتوبة العبد ..فالتوبه والندم ودموع الخشوع والخضوع لله عز وجل تغسل القلوب
وتكفر عن الذنوب والسيئات ...وهي اولى خطوات الاستقامه والمفتاح للثبات على الصراط المستقيم بإذن الله تعالى ..
اللهم تب علينا واغفر لنا واعفوا عنا وارحمنا و استرنا . بارك الله فى كاتبها و ناشرها .
اللهم آآمين .