رائد صلاح: الأمة الإسلامية مهددة بـ"أنفلونزا الحكومة الإسرائيلية"
السبت 06 جمادى الآخرة 1430 الموافق 30 مايو 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
أكّد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أنّ الأمة الإسلامية أمام لحظات مصيرية، مشددًا على أنه إذا كان العالم مهددًا اليوم بأنفلونزا الخنازير فإنّ الأمة الإسلامية مهددة بـ"أنفلونزا الحكومة الإسرائيلية".
وقال الشيخ صلاح- في كلمةٍ ألقاها في حفل افتتاح "مؤتمر فلسطين العالمي" في مدينة اسطنبول-: إنّ هناك العديد من الأسئلة التي تستدعي من الأمة الإسلامية الجواب عليها: "هل تبقى القدس؟ وهل سيهدم المسجد الأقصى؟ وهل سيواصل الكيان الصهيوني تهويد القدس والضفة الغربية؟ وهل سيواصل حصار مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وتجويعهم؟ وهل سينجح المشروع الصهيوني في طرد الفلسطينيين من أراضي 48؟".
وأضاف أنّ هذه أسئلة صعبةٌ لا يجوز السكوت عنها ولا الفرار منها، متوقعًا أن تشهد الأشهر القادمة تطورات كبيرة، لافتًا إلى أنّ رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو كان قد حاول بناء الهيكل في مدة رئاسته وزراء الكيان الصهيوني الأولى، وأنّ وزير الحرب الصهيوني طالب في السابق ببناء كنائس يهودية داخل المسجد الأقصى، في حين لا يزال ليبرمان يطالب بقصف السد العالي وضرب القوة النووية الباكستانية.
وأوضح صلاح: "إذا كان العالم مهددًا اليوم بأنفلونزا الخنازير فإنّ الأمة الإسلامية مهددة بـ "أنفلونزا الحكومة الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنّ "السلطان عبد الحميد الثاني كان يعرف أنه سيخسر عرشه حين رفض بيع فلسطين؛ فكم نحن بحاجة اليوم إلى التنازل عن عروشنا لأجل فلسطين"!
وخاطب صلاح الحضورَ: "إنّك يا "هرتزل" (مؤسس الحركة الصهيونية) ظننتَ أن المشروع الصهيوني سيبدأ من تركيا، ولكنك لم تعلم أنه سينتهي من تركيا" ، مشددًا على أن فلسطينيي 48 لن يرحلوا عن أرضهم قائلاً: "إذا كانت الحكومة الصهيونية تريد ترحيلنا فعليها أن تجهز مليونًا وثلاثمائة ألف تابوت؛ لأننا لن نرحل عن أرضنا إلا شهداءَ".
وقال الشيخ صلاح: "إن حكومة المجانين المغامرين "الإسرائيلية" تحاول أن تفرض على الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة قانونًا يجبرهم على الاعتراف بـ"يهودية الدولة"؛ فوالله العظيم لن أعترف"، مضيفًا أن "آخر شيء نخاف منه السجون؛ فنحن لا نخاف إلا الله رب العالمين، وإن خيَّرونا بين التنازل عن حقوقنا والسجون، فأقولها من هنا: مرحبًا بالسجون".
وأضاف: "لن نترك المسجد الأقصى وحيدًا، وسنبقى نردد مع نسائنا وأطفالنا وشيوخنا ونقول: بالروح، بالدم نفديك يا أقصى".
وكانت أعمال "مؤتمر فلسطين العالمي" قد انطلقت صباح اليوم السبت في مدينة إسطنبول التركية تحت شعار "فلسطين ما زالت حية"، والذي يهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني في صموده أمام العدو الصهيوني. وينظم "مؤتمر فلسطين العالمي"، الذي بدأت أعماله اليوم ويستمر يومين، "اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي"، ويشارك فيه حوالي 40 متحدثًا من جميع أنحاء العالم.